علا الشافعى تكتب إلى وزير الثقافة: مهرجان القاهرة ليس "كباريه".. لماذا ينتشر "بلطجية" فى هيئة "بودى جاردات" بأروقة المهرجان فى ظل وجود قوات تأمين للشرطة وشركة خاصة ولا الصحفيين هم الحيطة المايلة؟

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 04:02 م
علا الشافعى تكتب إلى وزير الثقافة: مهرجان القاهرة ليس "كباريه".. لماذا ينتشر "بلطجية" فى هيئة "بودى جاردات" بأروقة المهرجان فى ظل وجود قوات تأمين للشرطة وشركة خاصة ولا الصحفيين هم الحيطة المايلة؟ وزير الثقافة حلمى النمنم وعلا الشافعى وأفيش مهرجان القاهره السينمائى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم أتخيل أن يأتى يوم أكتب فيه رسالة أو شكوى إلى أحد المسئولين، ولكن ما حدث داخل أكبر صرح ثقافى فى مصر "دار الأوبرا" يستدعى وقفة جادة.. أن تترك مسيولية التأمين فى أروقة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لـ"بلطجية" قطاع خاص، فذلك أمر لا يحتمل السكوت.

 

بداية علاقتى بمهرجان القاهرة السينمائى، علاقة لا تقبل التشكيك، ليس كناقدة تهتم بما يعرض فيه من إنتاجات سينمائية عالمية مختلفة ومتنوعة، بل لأننى عاصرت المهرجان وغطيت فعالياته منذ أن كان يرأسه الكاتب سعد الدين وهبة، مرورًا بشريف الشوباشى، وحسين فهمى، وعزت أبوعوف، ووصولًا إلى الناقد المخضرم سمير فريد، والناقد يوسف شريف رزق الله، والدكتورة ماجدة واصف، واللذان يترأسان المهرجان منذ دورتين.

 

دعمنا مهرجان القاهرة ووقفنا مع المهرجان فى أحلك الظروف وأشدها قسوة، انطلاقا من أنه مهرجان يحمل اسم القاهرة، وأنه أقدم وأعرق مهرجان سينمائى فى منطقة الشرق الأوسط. وعندما كنا ننتقد السلبيات وما يحدث من تقصير - وهو كثير - كان دائمًا من منطلق أننا نريد الأفضل لمهرجان القاهرة السينمائى.

 

وكالعادة فى كل دورة من دورات مهرجان القاهرة، أذهب لأمارس عملى مثل كثير من الزملاء، لكن هذا العام وتحديدًا الدورة الـ38 توجد الكثير من الأخطاء التنظيمية، والتشديدات الأمنية غير المبررة وغير المفهومة بالنسبة لأمثالى، على الأقل لأن هناك: أمن الأوبرا، وشرطة السياحة، وهذا أمر مفهوم وطبيعى، فالجهتين تابعتين للدولة، أما الاستعانة بشركة «فالكون» للأمن فهو أمر يمكن أن نعتبره فى إطار المزيد من إجراءات الأمن نظرًا للظروف التى تمر بها مصر. ولكن لماذا يتواجد "بودى جاردات" لا يفرقون كثيرًا بين جمهور يتابع الأفلام السينمائية، كل همه أن يجرى من فيلم لآخر، وبين وقوفه أمام إحدى البارات أو الكباريهات.. أعتقد أن الفرق هنا كبير يا سيادة وزير الثقافة.

 

وزير الثقافة حلمي النمنم
وزير الثقافة حلمى النمنم

 

الواقعة التى حدثت معى ومع الزميلين رامى المتولى وإيمان كمال باتت معروفة ونشرت عنها الكثير من المواقع الزميلة، والتى تتعلق بالاعتداء اللفظى والبدنى علينا من قبل الـ"بودى جارد" الذى كان خارج المسرح الكبير بعد انتهاء عرض فيلم "البر التانى"، والمفارقة المدهشة بالنسبة لى ولزملائى هو تجاهل إدارة المهرجان لما حدث وكأنه لم يكن، ليس ذلك فقط بل إنه يتم الترويج من قبل الإدارة والشركة المنظمة بأننا نحن من بدأنا وتعدينا على الـ"بودى جاردات" "اللى شكلهم يخوف أصلا"، والأكثر دهشة أن صناع العمل وأقصد "البر التانى" بادروا بالاتصال بنا للتأكيد على أنهم غير مسئولين عن وجود "الجاردات" فى المكان، وأن كل علاقتهم هو الترتيبات التى تمت قبل عرض الفيلم على السجادة الحمراء. كما أن رئيس الشركة اعتذر لى ولزملائى بشكل شخصى، وأحضر الـ"البودى جارد" الذى اعتدى علينا لكى يعتذر، فكيف يأتون ويوافقون علي الاعتذار ونتهم بعد ذلك من قبل المهرجان بأننا من بدأنا بالتعدى، كما اتصلت الدكتورة الفاضلة إيناس عبد الدايم للاطمئنان  عليا وعلى زملائى رغم أن  الاوبرا بالكامل فى عهدة ادارة المهرجان طوال فترة انعقاده فى حين أن إدارة المهرجان لا تزال تكتفى بالصمت غير المفهوم أو المبرر؟.

 

ولذلك أوجه لسيادتكم ولمسئولى المهرجان بعض الأسئلة المشروعة:

- لماذا تلجأ إدارة المهرجان التى تشتكى دائمًا من قلة الميزانية، إلى قوات تأمين تتضارب علاقتها واختصاصاتها مع أمن الأوبرا، وشرطة السياحة، وشركة فالكون، وهم "البودى جاردات" التابعين للشركة المنظمة  "سكاى"؟

 

- كيف لى وأنا بمفردى وفى طريقى للخروج أن أعتدى على أشخاص بهذا الحجم، ولماذا أصلًا أشتبك مع أحد وأنا فى طريقى إلى المنزل؟

 

- هل كل الزملاء الذين شهدوا الواقعة من نقاد وصحفيين "كاذبين"، والشركة المنظمة والـ"بودى جاردات" على حق، ونحن الذين بادرنا بالاعتداء، أم أنها مصالح مشتركة، لذلك يتم التواطؤ؟

 

افيش مهرجان القاهره السينمائي
أفيش مهرجان القاهره السينمائى

 

وأخيرًا فإن واقعة الـ"بودى جارد" الذى اعتدى علينا لم تكن هى الأولى، بل سبقها الاعتداء على الدكتور رمسيس مرزوق، وأيضًا الفنان عبد العزيز مخيون.

 

نشكر إدارة المهرجان على التقدير، وتحملهم المسئولية وإلقاء التهم علينا ولهم حق فصوت المصالح أعلى ولا أعرف ما هو موقف وزير الثقافة من الشكوى التى أرسلتها أنا وزملائى إلى مكتبه؟ بالطبع ننتظر الرد واتخاذه لموقف ينصف فيه أبناء مهنته.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فرعون

إلى علا

يا أستاذة ما فيش حد بيعتدى على حد بدون سبب. بس انتم الصحفيين ما ذلتم مصريين أن على راسكم ريشه. و بعدين ده تصرف شخصى مش ضرورى تاخدى عليه كل هذة المساحه. كان أفضل تكلمينا على مهمتك اللى روحتى علشانها. ما تنسيش انك دافعت فى يوم عن زميله أخطأت فى حفل الاوسكار و بعدين هى نفسها اعتذرت.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة