سيظل حديث المصالحة مع الإخوان مجرد فكرة مثالية نظريا..حتى لو تجاوزت كل الأطراف عن خطايا الماضى، يستلزم التطبيق الفعلى لأى توافق أن يجيب الإخوان أنفسهم عن أسئلة كثيرة تتعلق بخططهم للمستقبل، لأن أى جماعة دينية تسعى للسلطة إذا سألتهم عن الديمقراطية سيتقول:"نحن نحترمها.. إنها عزيزة على قلوبنا"، ثم تكون أول ما ترميه فى أقرب صندوق قمامة لو عطلتها عن صدارة المشهد..انظر للجماعة فى كل الدول التى وصلت فيها للحكم، تناور وتتغلغل، وعندما يسيطرون لا يمنحون الآخر مساحة للتنفس، وأحيانا تهادن إلى أن يأتى"التمكين"، ومن هنا يأتى منطق الرافضين للمصالحة تأسيسا على تجاربهم الماضية.. الحقيقة أن الماضى به كثير من الدروس القاسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة