اهتمت الصحف العالمية صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه بعد أسبوعين من فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، يراهن المستثمرون فى جميع أنحاء العالم على تعهداته بشأن خفض الضرائب، وتقليل القوانين والتى من شأنها أن تنعش الاقتصاد الأمريكى.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الموجة من الحماس تسببت فى رفع الأسهم إلى أعلى مستوياتها أمس الاثنين، وتدفق الكثير من الأموال فى أسهم الولايات المتحدة، الأمر الذى أسفر عن ارتفاع قيمة الدولار مقابل سلة العملات، مثل اليورو، وأيضا مقابل عملات الدول النامية مثل البرازيل وتركيا والمكسيك. ويدعم الدولار القوى اتجاه الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى) لرفع سعر الفائدة الشهر المقبل، مما سيؤثر على الأسواق الناشئة حيث سيكون صعب على الحكومات والشركات المدينة للولايات المتحدة دفع ديونها بالدولار المتزايدة قيمته.
ويحذر المحللون الاقتصاديون من أن انتعاش الدولار والاقتصاد الأمريكى، ربما يكون له تأثيرا سلبيا على الأسواق الناشئة.
واهتمت كذلك "نيويورك تايمز" فى افتتاحيتها بتسليط الضوء على معاناة أقلية "الروهينجا" المسلمة فى ميانمار وقالت تحت عنوان "حرب ماينمار على الروهينجا"، إن الدولة لطالما اضطهدت تلك الأقلية وحرمتها من حقوقها الأساسية فى المواطنة مثل الزواج والعبادة والحصول على التعليم.
وقالت إن المتشددين البوذيين طردوا عشرات الآلاف من الروهينجا عام 2012، والعديد منهم فر بحياته عبر مراكب المهربين، بينما يعيش أكثر من 100 ألف غيرهم فى معسكرات الاعتقال المزرية. وكأن هذا ليس كافيا، يقوم كذلك جيش ماينمار بشن عمليات عسكرية لإجبار الآلاف من الروهينجا للتخلى عن قراهم.
أما الصحف البريطانية، فركزت على خبر العثور على 9 أجساد مقطوعة الرأس وعليها آثار تعذيب فى ولاية جيريرو المكسيكية، وقالت صحيفة "الجارديان" إن هذا يرفع عدد الجثث التى وجدت على مدار نهاية الأسبوع إلى 14. وشهدت المنطقة نزاعات دموية بين عصابات المخدرات، وعادة ما تكون بين عضابتى "أرديلوس" و"روجوس".
وقال المتحدث باسم أمن الدولة المكسيكية روبرتو ألفاريز فى بيان أمس الاثنين: "هذا الحدث يظهر أنه هناك معركة ضارية بين جماعات إجرامية متنافسة وتستخدم العنف المفرط".
أما "الإندبندنت" فقالت إن هيلارى كلينتون متفوقة على المرشح الفائز دونالد ترامب بأكثر من مليون و700 ألف صوت حتى الآن، إذا أن تعداد الأصوات التى لازال مستمرا وصل إلى 63 مليون و600 ألف لصالح كلينتون و61 مليون و900 ألف صالح ترامب.
وأكدت الصحيفة أن هذا يعنى أنها حصلت على أكبر عدد من الأصوات فى تاريخ الولايات المتحدة من بعد باراك أوباما. إلا أن الانتخابات لا تتبع نظام التصويت الشعبى، بل إن كل ولاية لها عدد معين من الأصوات التى تحسب بغض النظر عن عدد من صوتوا، وبهذا فاز ترامب بالانتخابات لحصوله على 290 صوتا بينما حصلت كلينتون على 232.
ومن بريطانيا، قالت "الإندبندنت" إن رئيس المحكمة العليا اللورد نيوبرجر قد تنحى عن نظر قضية الحكومة ضد حكم باشتراط تصويت البرلمان قبل الخروج من الاتحاد الأوروبى وتقاعد، وهذا بعد انتقادات وجهت له بسبب تدوينات زوجته على موقع تويتر تعارض الخروج من الاتحاد.
ومن إيطاليا، قالت "الفاينانشال تايمز" إنه من المحتمل أن يعارض الجنوب الإيطالى الفقير الإصلاحات التى يطرحها رئيس الوزراء ماتيو رينزى من خلال استفتاء بتعديل الدستور يوم 4 ديسمبر، رغم طرحه إعفاءات ضريبية للشركات التى توفر وظائف فى الجنوب الذى يعانى من قلة الاستثمار والبطالة بين الشباب.
أما الصحافة الإيرانية فاهتمت بردود أفعال إلغاء خطاب النائب المعتدل ونائب رئيس البرلمان على مطهرى، فى مدينة مشهد، واحتجاج الرئيس الإيرانى، وللأسبوع الثالث على التوالى تتناولت الصحف تلوث الهواء الذى بلغ مستويات خطيرة فى العاصمة طهران وهطول الثلوج.
وحول انتخاب ترامب وقلق مسئولى طهران بشأن الاتفاق النووى، قال نائب وزير الخارجية الإيرانى للشئون الأوروبية والأمريكية مجيد تخت روانجى، فى مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، أن الإدارة الأمريكية الجديدة مجبرة على رفع العقوبات، وفى حال عدم التزامها بتعهداتها سيحدث انتهاك كبير للاتفاق النووى، وستكون أمام العالم المسئولة على عدم تطبيق الاتفاق، وحول الرد الإيرانى، قال زوانجى إن ردنا على هذا الموضوع تم طرحه على أعلى المستويات داخل النظام فى إيران، مشيرا إلى أن تطبيق كافة الدول الموقعة للاتفاق يضمن استمراره.
على صعيد آخر نقلت صحيفة "آرمان" الإصلاحية عن قائد الباسيج الإيرانى محمد رضا نقدى، الذى قال إن بلاده ستحرر فلسطين فى غضون 10 سنوات، مضيفا أن إسرائيل ستزول خلال هذه السنوات.
وحول ردود أفعال المسئولين الإيرانيين فى الداخل بشأن إلغاء خطاب للنائب على مطهرى نائب رئيس البرلمان فى مدينة مشهد، قالت الصحيفة إن روحانى انتقد منع مطهرى من إلقاء كلمته فى خطاب لوزير الداخلية ووزير العدل الإيرانى، معتبرا أنه لا يمكن سد طريق التقدم والتنمية فى البلاد عن طريق تكميم الأفواه، معتبرا ذلك عار على الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة