"كراهية الآباء والأبناء" و"الدعارة" فى ندوات فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 06:00 م
"كراهية الآباء والأبناء" و"الدعارة" فى ندوات فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى ندوة للفيلم الهندى الممر الضيق
كتبت أسماء مأمون - محمد زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت فعاليات اليوم السابع للدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عروض عدد كبير من الأفلام فى المسابقات المختلقة، وإقامة ندوات لهذه الأفلام، وكان أبرزها للفيلم الهندى "الممر الضيق" المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وحضر الندوة مخرجا العمل الشقيقان ساتيش بابيوسينان وسانتوش بابيوسينان.

وقال ساتيش تعليقاً على مشهد النهاية بانتحار الأب الذى خرج صامتاً بدون أى جمل حوارية واستمر لبضع دقائق، يرجع إلى أن الأب والابن كانا قد أوضحا خلال كل مشاهد الفيلم كل ما يمكن قوله لذلك فضل خروجه صامتا، مشيراً إلى أنه لم يكن انتحارا بقدر ما هو حب وتضحية من الأب لابنه.

وأوضح ساتيش أن الفيلم هو الثانى الروائى الطويل له بصحبة شقيقه سانتوس بعد تقديمها لفيلم "المنزل المدهون"، موضحاً أنه أهام فى أعماله السابقة بمعالجة علاقة الصغار بالكبار، مضيفا أنه سانتوش رغبا فى "ممر ضيق" لاستعراض تيمة الكراهية بين الأب وابنه، واكتشفنا أن التنفيذ يذهب بنا إلى الحب والتراحم، كما أن فكرة الاحتقان المتصاعد بين الآباء وأبنائهم موضوع ملح فى الهند خلال الـ15 سنة الأخيرة بمختلف ظروفها وعلاقاتها.

ولفت المخرجان إلى أنهما كونهما شقيقان فإن هذا يجعل بينهما تفاهما تاما خلال العمل، وكل واحد منهما يساعد بفكر يساهم فى تنفيذ العمل، ونافيا أن تكون قصة العمل مرتبطة بعلاقتهما والدهما إنما هى مجرد قصة من وحى القضايا الشاغرة فى الهند، مشيراً إلى "الممر ضيق" فيلم مستقل قليل التكلفة، لذا لم يعتمد فيه على نجوم معروفين فالابن يظهر لأول مرة فى فيلم والأب شارك فى عدة أعمال سابقة، ولا يعلم ما إذا كان سيتم توزيعه فى ظهور العرض بالهند أم لا لهذا السبب.

وفى قسم "مهرجان المهرجانات" أقيمت للفيلم الهولندى السويدى البلغارى المشترك "جناح الفردوس"، الذى يناقش مجموعة من القصص منها قضية تجارة الجنس غير الشرعية، وقسوة الآباء على أطفالهم، والفقر، وغيرها من المشاكل الفرعية، وحضر الندوة أحد الأبطال وهو الممثل الصربى بوريس إيزاكوفيتش، الذى أكد أنه تفاجئ بوجود فيلم أخر له يعرض فى مهرجان القاهرة بهذه الدورة، وهو فيلم "زوجة طيبة" الذى ينافس فى المسابقة الرسمية.

وعن تعدد جنسية شركات إنتاج الفيلم وكذلك اللغة المستخدمة به، قال الممثل الصربى أن التمثيل لغة عالمية، وأن كل الممثلين حول العالم مهما اختلفت جنسيتهم لديهم نفس الأدوات المشتركة والتى تتشابه مع بعضها مهما اختلفت اللغات، موضحاً أن الأمر لم يكن بتلك الصعوبة التى يتخيلها البعض، حيث التقى أبطال الفيلم بالكامل قبل التصوير بأسبوع واحد فقط، وتحدثوا فى تلك النقطة حول كيفية الاداء الذى سيقدمونه ومدى تأثرهم باختلاف اللغات، فالفيلم متعدد الجنسيات من حيث اللغات وشركات الإنتاج وهو أمر جيد.

وقال إيزاكوفيتش رغم أن هناك العديد من الدول  التى شاركت فى إنتاج الفيلم وفريق عمل الفيلم متعدد الجنسيات، إلا أن اختيار الممثلين كان يمثل النصف الأول من نجاح العمل، وهناك مقولة تؤكد أن نصف نجاح أى عمل فنى يكون باختيار الممثلين الأنسب، وهى المقولة التى أثبتها ذلك الفيلم.

أما عن كيفية تمكنه من أداء دور القواد العنيف الذى يخطف البنات ويجبرهن على ممارسة مهنة الدعارة، فقال بطل الفيلم: أنا من بلد من السهل معرفة أنه ملئ بالعنف والجريمة المنظمة، لذلك فقد عايشت ذلك النوع من العنف وأعرفه جيداً، ولكن ما لم أكن أعرفه بالفعل كان خاص بمدينة أمستردام التى قمنا بتصوير الفيلم بها، ومدى شرعية ترخيص الدعارة هناك، فقد زرت بعض تلك الأماكن الخاصة بهذا الأمر وتعرفت على هذا العالم وكيف يتم إدارته، ومنذ عشرين عاماً شاركت فى بطولة فيلم يحكى عن الحرب الأهلية والتطهير العرقى فى بلدي، وقابلت الموت مرات عديدة خلال ذلك الفيلم، وخزنت الكثير من الخبرات خلال ذلك الفيلم وأخرجتها فى الوقت المناسب، أضف لذلك أننى ممثل مسرحى فى الأساس، فكل هذا ساعدنى على تقديم الدور بشكل جيد.

وقال إيزاكوفيتش إن الفيلم عُرض فى عدة مهرجانات وحصد سبع جوائز مختلفة، مؤكداً أن الجائزة التى حصل عليها من مهرجان تورنتو حصل عليها عن مجمل الفيلم كإخراج وسيناريو وإنتاج وتمثيل، موضحاً أن مخرج الفيلم هو مؤلفه أيضاً، وعمل كثيراً عليه قبل خروجه للنور.

وقال إن الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم هولندي، حيث أنه لاقى نجاحاً جيداً فى هولندا، فمن المعتاد فى هولندا أن أفلام هوليود التى تلقى نجاحاً كبيراً هناك تحصل على شاشات عرض كثيراً وتبدأ فى التناقص يوماً بعد الأخر، ولكن فيلم "جناح الفردوس" بدأ بشاشات عرض أقل وبدأ يحصل يوماً بعد الأخر على شاشات عرض جديدة فى أحياء ومدن مختلفة، وذلك بسبب الإقبال الجماهيرى عليه.

وفى نفس المسابقة أقيمت ندوة أخرى للفيلم الرومانى "الزائر" بحضور المخرج جميل هندى الذى أشار إلى إنه تعرض لمشاكل مادية كثيرة حيث إنه أعد الفيلم بميزانية محدودة للغاية، مؤكدا أنه انتهى من تصوير العمل فى 16 يوما فقط، وكان يعمل لمدة 16 ساعة يوميا، وكان ينام فى مكان العمل باستمرار، لافتاً أن مونتاج الفيلم استمر لمدة عام كامل، وأن السينما الرومانية أصبحت أكثر ثراء فى الآونة الأخيرة، لافتا إلى أنه من الممكن أن يقدم جزء ثانى من أحداث العمل، موضحاً أنه لم يتعرض لمضايقات من الرقابة، وأن لديهم مساحة كبيرة من الحرية فى مناقشة الموضوعات التى يحبوها، ودعا الجميع لزيارة رومانيا، كما لفت إلى أن السينما الرومانية ممثلة جيدا فى مهرجان القاهرة هذا العام.

كما قالت المخرجة الصينية liu yulin  خلال ندوة فيلمها "شخص للتحدث إليه" إنها ركزت على أن تعبر عن مشاعر الوحدة واحتياج كل شخص ليجد من يتحدث معه ومن يفهم مشاعره، ويقول له الكلام الذى يحتاج إلى سماعه، مشيرة إلى أن الفيلم مقتبس من رواية كتبها والدها.

وأضافت أن الشخصيتين الرئيسيتين يعبران عن الواقع الذى نعيشه جميعا، لافتة إلى أنها حرصت على أن يتأثر المشاهد بالشخصيات الموجودة فى الفيلم أكثر من أى شىء آخر بالعمل، مشيرة إلى أن خلال الساعتين التى يتم عرض الفيلم خلالها يشعر المشاهد برغبة فى إيجاد نفسه بالشخصيات.

وأوضحت أن ردود الفعل على الفيلم هى أكثر ما أسعدها، مؤكدة أن ميزانية الفيلم وصلت إلى 2 مليون دولار، لافتة إلى أن كل أبطال العمل محترفين باستثناء الطفلة التى اختارتها من 300 طفلة أخرى، لافتة إلى أن الممثلين ذهبوا إلى المكان المقتبس منه القصة الأصلية لمدة شهرين حتى يعتادا على الأجواء، مؤكدة أنها اختارت النهاية المفتوحة حتى تشجع الجمهور على تخيل النهاية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة