شارك أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، فى أعمال القمة العربية الأفريقية، التى تستضيفها مالابو عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية.
وأكد الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، بأن الأمين العام أشار فى الكلمة التى ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة إلى أن القمة تمثل عنوانا لإرادة سياسية تطمح فى أن تجعل المشاركة بين الجانبين العربى والأفريقى أداة رئيسية لتحقيق الخطط الوطنية للدول ونهضتها الجماعية، أخذا فى الاعتبار بأن انعقادها يأتى أيضاً كتتويج لعمل دؤوب على مدار السنوات الأخيرة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقى، بهدف التنسيق بين مؤسسات وأجهزة الطرفين من أجل تنفيذ جملة من البرامج المشتركة بأهداف واضحة وأطر زمنية محددة.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه القمة تعد محفلا مهما لتعزيز التشاور السياسى بين الجانبين حول القضايا والملفات الحيوية لديهما، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضايا الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، حيث يتطلب الأمر الاستمرار فى تأكيد الدعم القوى لنضال شعب فلسطين لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة، خاصة أن إهمال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى لا يزيد سوى الإحساس بالظلم لدى الشعوب العربية كلها، ويفقدها الثقة فى قدرة المجتمع الدولى على إرجاع الحقوق لأصحابها، ويفتح الباب أمام الإرهاب والعنف والتطرف، الأمر الذى يدعو للتمسك بالمشاركة العربية/ الأفريقية من أجل العمل على تصحيح ازدواجية المعايير فى النظام الدولى ومعالجة الاختلالات القائمة فيه.
وتطرق الأمين العام فى كلمته أيضاً إلى ما شهدته الفترة الأخيرة من تنشيط للجانب الاقتصادى من التعاون العربى / الأفريقى مع توسيع المشاركة بين الجانبين لتضم، ولأول مرة، اجتماعات على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية للإسراف على حسن صياغة خطط العمل المشتركة، والسعى أيضاً لتعظيم الاستفادة من صيغ المشاركات العربية والأفريقية المختلفة التى تجمع الجانبين بالوكالات الدولية الأخرى، مع الإشارة إلى ضرورة وجود مصادر كافية لتمويل المشروعات والبرامج التى يتم الاتفاق عليها فى هذا الصدد.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث أن الأمين العام حرص على أن يلفت النظر فى كلمته إلى شعوره بالحزن لعدم قدرة الدول العربية والأفريقية المشاركة فى القمة على تسوية الإشكال الذى أعاق العملية التحضيرية لهذه القمة على مدار الأيام الأخيرة التى سبقت انعقادها، وهو ما أدى، وبمزيد من الأسف، إلى عدم مشاركة مجموعة مهمة من الدول أعضاء جامعة الدول العربية فى أعمال القمة.
وأشار إلى أن الموقف الذى عبرت عنه هذه الدول التى لم تشارك تمثل فى التمسك بالضوابط التى سبق العمل بها فى القمتين السابقتين اللتين عقدتا فى سرت فى عام ٢٠١٠ وفى الكويت فى عام ٢٠١٣، وهو الموقف الذى أشار أبو الغيط إلى أنه لا يسعه، بصفته أمينا عاما، إلا أن يتفهمه ويؤيده.
وتمنى الأمين العام، بكل الأمانة والجدية، أن تتواصل قريبا المشاورات ببن الجانبين العربى والأفريقى من أجل تسوية الإشكال الذى ظهر كعقبة فى طريق التعاون العربى/ الأفريقى لثلاثة عقود، وبما يسمح باستئناف هذا التعاون الهام والحيوى للجانبين بشكل نشط وإيجابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة