"البحوث الزراعية" فى مرمى نيران البرلمان.. نواب يتهمون قادة المراكز بالفشل ويطالبون بالاستماع لهم فى المجلس.. رائف تمراز: المسئولون متراخون فى أداء عملهم.. مجدى ملك: يحصلون على 2.1مليون جنيه دون فائدة

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 12:02 م
"البحوث الزراعية" فى مرمى نيران البرلمان.. نواب يتهمون قادة المراكز بالفشل ويطالبون بالاستماع لهم فى المجلس.. رائف تمراز: المسئولون متراخون فى أداء عملهم.. مجدى ملك: يحصلون على 2.1مليون جنيه دون فائدة رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان والبرلمان ومحاصيل زراعية
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شن أعضاء لجنة الزراعة هجوما على مراكز البحوث الزراعية المنتشرة على مستوى الجمهورية بسبب عدم قيامهم بدورهم، ما أدى إلى تراجع فى إنتاج الحاصلات الزراعية، وطالبوا باستدعاء ممثلى المراكز للاستماع لهم فى البرلمان ومعرفة شكواهم والسبب الحقيقى فى تراجع دورهم وآليات النهوض بقطاع الزراعة.

 

- وكيل لجنة الزراعة يهاجم المراكز البحثية: سبب انهيار الزراعة فى مصر

 

من ناحيته، هاجم رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، مركز البحوث الزراعية واتهم المسئولين فيه بالتراخى عن أداء عملهم، ما أدى إلى تراجع كبير فى كمية انتاج الحاصلات الزراعية فى الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يهدد مستقبل الزراعة بشكل عام على المدى البعيد.

 

وأضاف تمراز، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مركز البحوث الزراعية منوط به استنباط سلالات بذور جيدة خاصة للمحاصيل الاستراتيجية لرفع الكفاءة الإنتاجية لها، موضحا أن ما حدث فى الآونة الأخيرة يؤكد أن هناك تراجعا ملحوظا فى حصيلة الإنتاج، متابعا أن ذلك يأتى فى الوقت الذى تمنع الدولة استيراد البذور بحجة اعتمادها على المنتج المحلى وامتلاك مركز للبحوث.

 

وأكد وكيل لجنة الزراعة، أن هناك بعض المناطق لا يصلح فيها زراعة بعض المحاصيل بسبب ملوحة التربة أو لأن نوع المياه لا يتناسب معها، لافتا إلى أن الفلاحين يغفلون هذا الأمر ويزرعون بأى مياه ما يتسبب فى تراجع كبير بإنتاجية المحاصيل، مطالبا مركز البحوث بعمل إرشادات ودورات للمزارعين حول نوع التربة والمحاصيل المناسبة لزيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها.

 

وأوضح "تمراز" أن مصر تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من المحاصيل الزراعية سنويا على الرغم من تصنيفنا بلدا زراعيا فى المقام الأول وهذا يعود إلى تراجع مركز البحوث فى القيام بعمله، مؤكدا أن مشروع المليون ونصف فدان سوف يساهم بشكل كبير فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية خلال سنوات قليلة ولكن من خلال خطة وآلية محكمة لتنفيذ ذلك.

 

وتابع: سوف نعقد اجتماعا بحضور مسئولى مركز البحوث لبحث المشاكل التى تحول بينهم وبين القيام بعملهم وهل هذه المعوقات مادية أم تتمثل فى الإمكانيات والأجهزة والمعدات وذلك لمحاولة ايجاد حلول لها لمساعدته فى القيام بالدور المنوط به.

 

- مجدى ملك: ميزانية المراكز البحثية تذهب للأجور وأغلب قياداتها فشلون

 

أكد مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة، أن 90% من مراكز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية، لا تقوم بدورها والدليل على ذلك الوضع المزرى الذى وصلت له الزراعة المصرية فى السنوات الأخيرة.

 

وأشار ملك فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن الكثير من القيادات فى المراكز البحثية على مستوى الجمهورية "فاشلين" ولا يصلحون لمناصبهم، ولابد من إقالتهم واستبدالهم بمجموعة شابة، لديها خبرة وامكانيات، وتريد حقا النهوض بمستوى الزراعة فى مصر من خلال إعداد خطة واضحة المعالم.

 

وأوضح عضو لجنة الزراعة، أن الميزانية المخصصة للمراكز البحثية، تبلغ 3 ملايين جنيه سنويا، يذهب منها 2 مليون و167 ألف جنيه أجور وتضم 59 الف و500 موظف منهم 13 ألفا و800، حاصلون على درجة الدكتوراه، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد لهم نشاط ملموس إلا القليل منهم فقط.

 

واستطرد "ملك" أن مصر مصنفه عالميا كبلد زراعى، ولكن على الرغم من ذلك  نحن أكبر دولة على مستوى العالم استيرادا للقمح كما نستورد أكثر من 7.2 مليون طن ذرة صفراء فى العام الواحد، مع العلم أن أرض توشكى تصلح لزراعة هذا المحصول مرتين فى العام ونستورد 98% من احتياجاتنا من الزيوت و3.5 مليون طن فول صويا و48% من احتياجاتنا من اللحوم المجمدة وهذا أكبر دليل على فشل مراكز البحوث الزراعية.

 

- النائب محمد سعد يطالب باستدعاء قيادات المراكز البحثية للاستماع لشكواهم

 

وفى السياق ذاته، طالب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بضرورة استدعاء قيادات المراكز البحثية على مستوى الجمهورية للاستماع إلى مشاكلهم وما يعانون منهم قبل اتخاذ قرار بشأنهم ومن المتسبب فى تردى اوضاع المراكز خاصة فى الآونة الأخيرة .

 

وأكد تمراز، أن المراكز البحثية فى جميع دول العالم تبحث إمكانية زيادة الإنتاج فى المحاصيل المختلفة وخاصة الاستيراتيجية، لتحقيق الاكتفاء الذاتى، قائلا: "ولكننا نعتمد على الاستيراد بشكل كبير".

 

وأوضح أنه بسبب التراخى فى أداء عمل المراكز البحثية تراجعت زراعة القطن من 2.3 مليون فدان فى العام إلى 121 ألف فدان هذا العام، مع العلم أن القطن المصرى من أفضل انواع الأقطان على مستوى العالم ولكن بسبب الإهمال اختفى المحصول كما سيلحق به العديد من المحاصيل لو لم ننتبه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة