فى عالم لا يعرف معنى الجندية والجيوش الوطنية تعيش قناة الجزيرة الذراع الإعلامية للأسرة الحاكمة فى قطر وأداتها للتطاول على الشعوب العربية، وإثارة الفتن، تنفيذا لمخططات أجهزة الاستخبارات الغربية، حيث يعتقد أصحاب العروش الوهمية فى الدوحة وأتباعهم من إعلامييى القناة، أن الجيوش يمكن أن تبنى بالتجنيس من مرتزقة الدول، كالعسكر الذين يجلبونهم بالمال، لحماية المساحة التى يتحركون فيها داخل قصورهم، فهم لا يفهمون معنى وجود جيش وطنى، لقصر معرفتهم فى هذا الشأن على العصابات والمرتزقة.
فى هذه المرة تقمصت قناة الجزيرة التى يحلو للبسطاء تسميتها بـ"الخنزيرة" دور الشيطان، وأعدت فيلما وثائقيا تحت عنوان " حكايات التجنيد الإجبارى فى مصر" يتحدث عن قسوة الجندية المصرية، ويزعم معاناة الجنود.
"جزيرة الشيطان" ترصد صورا مفبركة ومجهولة لمجندين
"جزيرة الشيطان" التى يرعاها حاكم قطر المقتصرة معرفته بالجندية عند تجنيد الجواسيس، رصدت فى هذا الفيلم حكايات المجندين فى مصر زاعمة أن المجندين يعانون من حياة شاقة، مستعينة بصور ولقطات مفبركة ومجهولة المصدر لخير أجناد الأرض.
وعرضت قناة تفتيت الجيوش الوطنية، وصاحبة الفضل فى إدخال العقائد الإسرائيلية للمشاهد العربى بعض مشاهد من هذا الفيلم على شاشاتها فيما تعرض الفيلم كاملا يوم 27 نوفمبر الجارى، ويستعرض الفيلم الإجابة عدد من الأسئلة عن المجندين فى مصر منها " ما التدريب الذي يتلقَّونه؟ما الوظائف التي يؤدونها؟ وحديث عن الأكل والشرب داخل الجيش المصرى.
مخرج الفيلم وتاريخ من الخيال التآمرى
من الطبيعى أن تستعين "جزيرة الشيطان"، بمخرج ذات مواصفات خاصة، فمخرج الفيلم هو عماد الدين السيد وسبق له أن أخرج فيلما وثائقيا بعنوان "المندس" وهو الفيلم الذى حرض ضد قوات الشرطة فى مصر ، وادعى أن وزارة الداخلية تؤجر بلطجية للاعتداء على المواطنين فى مصر، ووجود تعذيب من قبل وزارة الداخلية للمواطنين،ومن قوات الأمن للمتظاهرين.
أستاذ إعلام: القناة تنشغل بمصر أكثر من انشغالها بالوطن
تقول ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام،فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إن اهتمام الجزيرة بما يحدث فى مصر وتسليط الضوء على الجيش المصرى أمر غريب للغاية، فإلى جانب أنها تمثل الصوت الأول للإخوان الإرهابية فى العالم العربى فهى أيضا تحاول بشكل مغرض أن تشوه الجيش والدولة المصرية، فهى قناة منشغلة تماما بالدولة المصرية ولا تنشغل بأى أحداث تقع فى قطر نفسها.
وأضافت أستاذ الإعلام، أن الأمر لم يعد يحتمل الصبر من الدولة المصرية ويجب أن تتحرك فورا فى اتجاهين، الأول هو رفع قضية فى الجنائية الدولية ضد دولة قطر وقناة الجزيرة ومحاولاتها للتدخل السافر وتزييف الحقائق فى مصر ، والثانى هو عمل توعية سياسية واضحة لدى كثير من المواطنين للتعريف بأهداف واتجاهات هذه القناة المغرضة.
وأوضحت عبد المجيد أن القنوات المصرية سواء الخاصة أو العامة عليها أن تجابه محاولات قناة الجزيرة، وتنتج أفلاما وثائقية تبين الحقائق التى تزيفها هذه القناة وتفند كذبها، وتوضح للجميع حقائق ومعلومات هامة عما يجرى داخل الأراضى المصرية وتكشف فساد قناة الجزيرة.
بدوره طالب طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالنظر إلى عدة محاور فى هذا الأمر خاصة توقيت عرض الفيلم ومصادره، فمثلا تحدث الفيلم عن عدة مصطلحات أبرزها اليوميات القاسية لحياة الجنود فى مصر، وأيضا تجربة التجنيد المؤلمة والصادمة وكذلك حكايات التجنيد الإجبارى فى مصر وجميعها مصطلحات الغرض منها تحريض واضح كما زعم صناع الفيلم أن هناك لقطات مسربة من داخل أرشيف القوات المسلحة وحقيقة الأمر أنه لا يوجد أرشيف بهذا المعنى داخل الجيش المصرى.
وأوضح فهمى أن الفيلم الوثائقى لم يكشف عن مصادره الحقيقية فى بث هذه الصور واللقطات كما تطرق لحياة المجند المصرى خلال الـ45 يوما الأولى فى الجيش .
وقال إن هناك أغراض واضحة من نشر هذا الفيلم، أولها التشويش على الأزمة التى تعانى منها قطر حاليا وهى أزمة الصخرة حيث العمل الإجبارى بسبب الاستعداد للمونديال، وهناك قضايا دولية مرفوعة من عمال آسيويين ضد الحكومة القطرية فى هذا الصدد هذا إلى جانب الرسالة السياسية الواضحة منه وهى محاولة إعطاء صورة سلبية عن الجيش المصرى وهو أمر غير منطقى بالمرة، فوفقا لترتيب موقع جلوبال فير - الأشهر عالميا فى تصنيف الجيوش - فإن الجيش المصرى يحتل مرتبة متقدمة جدا.
حكام قطر لا يملكون قرارهم
من جانبه قال محمد الغباشى الخبير الأمنى إن القوات المسلحة المصرية من أقدم الجيوش النظامية فى العالم، تعمل على إعادة تأهيل المتقدمين للجيش نفسيا ومعنويا والجميع يعلم أن قناة الجزيرة الهدف من عملها تحريضى واضح، وعملت منذ سنوات طويلة للتحريض على الدولة المصرية وحقيقة الأمر أن القطريين أنفسهم لا يملكون قرارا داخل دولتهم فالجزيرة تدار بشكل مباشر من مخابرات دولية عالمية، على رأسها الاستخبارات الأمريكية المركزية، وعلى سبيل المثال هل يستطيع أن يجلس حاكم قطرى على عرشه دون مباركة هذا الجهاز؟، فبالتالى هم لا يملكون أى قرارا داخل دولتهم على الإطلاق وقرار العمل داخل قناة الجزيرة أو اختيار محتوى القناة تديره المخابرات الأمريكية بشكل واضح.
وأكد الغباشى، أن الجزيرة تنفذ جزءا هاما من المخطط الصهيوأمريكى لتفتيت دول المنطقة، فهى تعتبر بشكل واضح لسان وأداة فى يد المخابرات المركزية الأمريكية، ولم تعد تتمتع بأى مصداقية، فالجميع أصبح يعلم الحقيقة الكاملة عن هذه القناة وتوجهاتها.
قال أحمد مدين عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أنه عمل من قبل رئيسا لمنطقتى تجنيد طنطا وقنا لسنوات طويلة ولا توجد أى مشاكل بالنسبة للمجندين، ولا يوجد مجندين يرفضون أو يستاءون داخل الجيش بل نجد كثير من المجندين يشرعون بواجبهم الوطنى تجاه بلدهم ولديهم كل الحماس للالتحاق بالجيش.
وأضاف "مدنى"، أن قناة الجزيرة "مغرضة"، تحاول الإساءة لسمعة مصر بكل الطرق، وتروج لوجود اضطهاد داخل الجيش المصرى وفى حقيقة الأمر أن الجيش والشعب فى تلاحم كبير وللجيش مكانة كبيرة فى قلوب المصريين، وهم لديهم مشكلة بسبب هذه العلاقة ويحاولون دائما ان يتدخلوا فى محاولة للتزييف والتخريب، ولكن كل محاولات هذه القناة ستبوء بالفشل.
الدولارات تنفق من الجزيرة من أجل هذه الأهداف
من جانبه قال مصطفى كمال حسين عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الجميع يعلم توجهات قناة الجزيرة وتمويلها فآلاف الدولار تنفق عليها من أجل أهداف واضحة ومحاولات تحريضية ضد الجيش المصرى ولكن الجيش فى مصر هو ركن أصيل من الدولة ويحظى بعلاقة طيبة مع الشعب المصرى، وحينما تم الإعلان عن مخطط اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى حاولت قناة الجزيرة أن تروج لوجود ضباط بالجيش هم من قاموا بهذا المخطط .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة