فى ندوة عن "دور الإعلام فى دعم فلسطين".. خبراء:"الاستقطاب" أخطر من الاحتلال الإسرائيلى والإعلام الفلسطينى انجر وراء المشكلات الداخلية.. والقضية مصيرية لشعب مصر.. ودعوة لتشكيل لجنة إعلامية عربية مشتركة

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 03:57 م
فى ندوة عن "دور الإعلام فى دعم فلسطين".. خبراء:"الاستقطاب" أخطر من الاحتلال الإسرائيلى والإعلام الفلسطينى انجر وراء المشكلات الداخلية.. والقضية مصيرية لشعب مصر.. ودعوة لتشكيل لجنة إعلامية عربية مشتركة جانب من الندوة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد العليم محمد، الكاتب الصحفى بالأهرام، إن الخطاب الإعلامى الفلسطينى بالدرجة الأولى خطاب استقطابى، مؤكدًا أن هذا الاستقطاب خطر على القضية الفلسطينية أكثر من الاحتلال الإسرائيلى.
 
وأضاف "عبد العليم" فى كلمته التى ألقاها خلال ندوة "دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى..التحديات والفرص"، والتى عقدت اليوم بمبنى جريدة الأهرام بقاعة محمد حسنين هيكل، أن هناك حالة ملتبسة داخل أروقة الإعلام الفلسطينى، مطالبًا بتشكيل لجنة فلسطينية متخصصة فى الإعلام لتنظم واقع الإعلام الجديد وكيفية عمله فى الأراضى الفلسطينية، وإيجاد مجموعات فلسطينية تكون قادرة على الترويج للقضية الفلسطينية على المستوى العالمى وتوظيف الإعلام الجديد فى دعم فلسطين.
 
وعقدت الندوة بمشاركة وفد إعلامى فلسطينى من قطاع غزة وعدد من المفكرين والمثقفين المصريين، من بينهم الدكتور على الدين هلال، والدكتور عبد المنعم المشاط، والدكتور حسن أبو طالب، والدكتور صبحى عسيلة، والشاعر فاروق جويدة، وعدد من كبار الكتاب وصحفى الأهرام.
 
وتناولت الندوة الواقع الفلسطينى، والدور الذى يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام المختلفة فى مساعدة المجتمع الفلسطينى على مواجهة التحديات والصعوبات التى يعانيها، وإيجاد بيئة مستقرة مناهضة للاستقطاب والتطرف.
 
ومن ناحية أخرى، أكد صبحى عسيلة مدير تحرير مجلة "مختارات إسرائيلية"، أن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ فتراتها منذ عام 2011، حيث تراجعت على أجندة الاهتمام العربى وكذلك على أجندة وسائل الإعلام العربية.
 
وتابع عسيلة، فى كلمته التى ألقاها خلال الجلسة الأولى من أعمال ندوة "دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى"، أن وسائل الإعلام هى نوع من المقاومة وساحة مهمة لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه لابد أن يكون الإعلام الفلسطينى موجهًا بالدرجة الأولى للخارج والداخل دعمًا لفلسطين بعيدًا عن صب الاهتمام على الشأن الداخلى والصراع بين الأقطاب الفلسطينى.
 
وأوضح أن الإعلام الفلسطينى انحرف عن مهمته الأساسية وانجر وراء المشكلات الداخلية، وابتعد عن مخاطبة الخارج فى توضيح جرائم العدوان الإسرائيلى، مشيرًا إلى أن الإعلام العربى هو الآخر تهاون فى دعم القضية، واصفًا تليفزيون فلسطين وقناة الأقصى بـ"ضرتين"، حيث أن النشرات الأساسية فى هذه القنوات دورها الرئيسى مهاجمة المعسكر الآخر.
 
وطالب فى ختام مداخلته بإنشاء قناة عربية بلغات أجنبية تخاطب الغرب لتوضيح الواقع الفلسطينى وعكس القضية المركزية للعالم العربى، وما يعانيه الشعب الفلسطينى على أرض الواقع.
 
بينما أكد فتحى محمود مدير تحرير الأهرام على أن القضية الفلسطينية مصيرية للشعب المصرى، الذى دعم موقف شقيقه شعب فلسطين منذ بداية الأزمة فى منتصف القرن الماضى.
 
وسرد محمود خلال كلمته التى ألقاها دور الأهرام فى دعم القضية الفلسطينية، حين قام الأستاذ محمد حسنين هيكل بتعريف ياسر عرافات ورفاقه للرئيس جمال عبد الناصر عبر جريدة الأهرام.
 
وانطلقت الندوة صباح، اليوم الأربعاء بمبنى جريدة الأهرام، وذلك بمشاركة وفد إعلامى فلسطينى من قطاع غزة وعدد من المفكرين والمثقفين المصريين من بينهم الدكتور على الدين هلال، والدكتور عبد المنعم المشاط، والدكتور حسن أبو طالب، الدكتور صبحى عسيلة، والشاعر فاروق جويدة، وعدد من كبار الكتاب وصحفي الأهرام. 
 
ودعا الإعلامى الفلسطينى محمد أبو دياب إلى تشكيل لجنة إعلامية مشتركة بين الإعلاميين الفلسطينيين والعرب لبناء استراتيجية مشتركة لبناء جسور الثقة بين مختلف الأطراف العربية الراعية لإنهاء الانقسام الفلسطينى.
 
ودعا الإعلامى الفلسطينى الذى شارك فى ندوة حول دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى، والتى نظمتها جريدة الأهرام، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة توحيد الجهود العربية والمصرية على وجه الخصوص لتوحيد الصف الفلسطينى وذلك لما للدور المصرى من خصوصية تجاه القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والإعلامية.
 
وطالب بجهود مصرية وفلسطينية لتوجيه بوصلة الإعلام العربى بالكامل لدعم القضايا التى تجمع شمل الفلسطينيين وتحقيق المصالحة وليس ما يعمق الانقسام، مناشدًا بإعداد خطط وبرامج إعلامية يديرها إعلاميين فلسطينيين ومصريين، متسائلا: "لماذا لا يظهر على إحدى الشاشات المصرية برنامج إعلامى يقدمه مصرى وفلسطين؟".
 
وفى هذا الإطار قدم دعوة لمؤسسة الأهرام بتشكيل وفد إعلامى مصرى يتوجه لغزة للقاء كبار الإعلاميين الفلسطينيين، لبحث كيفية تحقيق هذه الاستراتيجية المشتركة.
 
ومن ناحيته، قال على الدين هلال، أستاذ السياسة فى جامعة القاهرة، إنه سعيد بموقف مصر من القضية الفلسطينية لأنها إحدى الدول القلائل فى المنطقة العربية التى لم تلوث يدها بدماء الفلسطينيين، مشددًا على أنها لم تشجع أبدًا ولم تعط  سلاح ولم تعط مال لفريق ليقتل فريقًا آخر. 
 
وأكد أن مصر هى الدولة التى تلتقى وتتواصل مباشرة مع الشعب الفلسطينى وليس أشخاص يتحدثون باسمهم، لافتا إلى أن مصر كأم دافعها دائمًا فى القضية الفلسطينية، كيف تدعم وتطور الصوت الواحد المعبر عن الإرادة الفلسطينية وكيف تقلل التدخلات الإقليمية فى هذا الشأن.
 
وقال إن مصر فى كل المراحل كانت تسعى لمنح الفلسطينيين مجال للتحاور مع بعضهم البعض وما يتفق عليه الأخوة هو رأى مصر وما يعتبروه مصلحتهم تدافع عنه.

وأكد أن الإعلام تطور خلال السنوات الماضية بشكل كبير وأصبح هناك أنواع مختلفة عن الطرق التقليدية، أطلق عليه مصطلح " الميديا الجديدة"، وهى وسائل التواصل الاجتماعى التى يجب ألا يتم التقليل من أهميتها وتأثيرها خاصة بالنسبة للشباب، مؤكدًا أن تلك الوسائل الحديثة أصبح لها حيثية وأهمية.

وشدد فى هذا الإطار على أهمية الإعلام بكافة عناصره القديمة والحديثة، قائلًا أن "الإعلام الفلسطينى عليه دور فى نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر بعيدًا عن الأجندات الخارجية"، لافتًا إلى أنه لا يوجد ديمقراطية بدون تعددية وأى دولة تعمل على تكريس الانقسام فى فلسطين سواء إعلاميا أو سياسيًا فهذا إنما ينم عن سوء فهم لطبيعة القضية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة