شركات النفط تواجه ضغط تباطؤ القطاع بتقليص إنتاجها بنسبة 2.4%

الخميس، 24 نوفمبر 2016 07:34 م
شركات النفط تواجه ضغط تباطؤ القطاع بتقليص إنتاجها بنسبة 2.4% منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
لندن – رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خفضت شركات النفط العالمية إنتاجها من الخام بنسبة 2.4 % منذ بداية العام فى خضم واحدة من أسوأ دورات التباطؤ التى يشهدها القطاع وذلك فى الوقت الذى تكافح فيه أوبك للاتفاق على أول خفض للإنتاج منذ 2008.
 
وأظهرت بيانات قدمها مورجان ستانلى أن مجموع إنتاج 109 شركات مدرجة تنتج أكثر من ثلث النفط العالمى انخفض فى الربع الثالث من 2016 بواقع 838 ألف برميل يوميا وذلك مقارنة مع مستواه قبل عام ليصل إلى 33.88 مليون برميل يوميا.
 
وعلى سبيل المقارنة فقد أنتجت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 33.64 مليون برميل يوميا فى أكتوبر، وتسعى أوبك جاهدة للاتفاق على تثبيت أو خفض مشترك للإنتاج لدعم أسعار النفط قبل اجتماعها فى 30 نوفمبر فى فيينا.
 
وتتضمن البيانات شركات النفط الوطنية فى الصين وروسيا والبرازيل ومنتجون عالميون مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل، وكذلك شركات إنتاج النفط الصخرى الأمريكى مثل إيه.أو.جى ريسورسز واوكسيدنتال بتروليوم.
 
ويكتسب خفض الإنتاج فى شركات النفط أهمية خاصة لاسيما فى ضوء الزيادة فى 2015 حين ارتفع الإنتاج فى الربع الثالث بنحو 1.9 مليون برميل يوميا.
 
وقال مارتن راتس محلل الأسهم لدى مورجان ستانلى "من الواضح أننا نشهد تحولا كبيرا فى اتجاه الإنتاج على أساس سنوي، من نمو قوى مؤخرا كما فى العام الماضى إلى انخفاض حاد حاليا، هذا نتيجة تخفيضات قوية فى الاستثمار."
 
وقال راتس إن مجموع النفقات الرأسمالية للشركات انخفض بأكثر من النصف من 136 مليار دولار فى الربع الثالث من 2014 إلى 58 مليار دولار فى نفس الفترة من هذا العام.
 
وحذر مسؤولو شركات نفطية ووكالة الطاقة الدولية من أن الانخفاض الحاد فى الاستثمارات العالمية فى النفط والغاز قد ينجم عنه نقص فى المعروض بنهاية العقد.
 
وعادة ما يستغرق تطوير حقول النفط الكبرى مثل تنمية تلك الواقعة فى المياه العميقة قبالة سواحل الولايات المتحدة والبرازيل وافريقيا وجنوب شرق آسيا ثلاث إلى خمس سنوات وتتكلف مليارات الدولارات.
 
وعوض خفض التكاليف وزيادة الكفاءة جزئيا هبوط الإنتاج الناجم عن تراجع الاستثمار. وساعدت التطورات التكنولوجية أيضا فى تعزيز إنتاج النفط الصخرى الأمريكى من الحقول البرية.
 
وقال راتس "ستنحسر حدة هذه الانخفاضات بشكل مؤقت فى 2017 مع دخول حقول جديدة حيز الإنتاج فى كندا والبرازيل والاتحاد السوفيتى السابق واستقرار إنتاج النفط الصخرى الأمريكى".
 
وتابع "لكن ما لم تنتعش الاستثمارات فى وقت قريب نسبيا من المرجح أن يعود هذا الاتجاه النزولى الحاد مجددا فى 2018 وما يليه."
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة