واحد من أكثر المشاهد المهمة في فيلم "لا تراجع ولا استسلام" للنجم أحمد مكى، يظهر له أثناء تجسيده لشخصية "حزلقوم" الفنان غسان مطر في أحد أحلامه، ويحاول تشجيعه على استكمال مهمته، في البداية يعتقد حزلقوم أن غسان مطر "شرير" كما يظهر في الأفلام، ولكن الفنان الراحل يقنعه أنه طيب مثل كمال أبو رية ومحمود الجندى ولكن المخرجين هم من حصروه فى هذا الدور، ليصبح جملة غسان مطر بعد ذلك إيفيه شهير ، يتم تداوله.
ويبدو أن تلك النظرية التى اعتمد عليها غسان مطر في تبرئه نفسه من تهمة "الشر" والتشبه بالفنان كمال أبو رية قد أثبتت فشلها، بعدما ثبت أن الفنان كمال أبو رية من الممكن أن يقدم دور "شرير" مثله مثل أي فنان، وهو ما حدث بالفعل في مسلسل "طائر الحب"، والذى أصبح "تريند" لرواد مواقع التواصل الاجتماعى وتحديدا "فيس بوك"، فلم يعد لرواد السوشيال ميديا أى حديث سوى لقصة الحب "غير المنطقية" لعزمى وأشجان أو كمال أبو رية وفيفى عبده ، بما تحمله من سخرية وكوميديا، حيث تسبب في إعادة المسلسل للضوء مرة أخرى أحد رواد الموقع، والمعروف بأنه ينتقد الأعمال الفنية برؤية ساخرة .
الفنان كمال أبو رية قدم شخصية عزمى الفنان العاشق، ولكننا نكتشف "خسته" وشره حينما نعرف أنه تاجر آثار كبير، استطاع أن يخدع أشجان البريئة المحبه له بل والعاشقة برومانسيته .
صحيح أن الفنان الكبير كمال أبو رية له العديد من الأعمال الناجحة والكبيرة، ووضع اسمه ضمن الفنانين الذىن قدموا حياتهم للفن، ولكنه تواجد بين جيل "مظلوم" من الفنانين، كما أن اسمه لم يرتبط بأى أزمات في الوسط الفنى أو "النفسنة" والغيرة كما نسمع تلك الأيام، ولكنه لسبب أو لآخر ارتبط اسمه بأعمال، أعيد اكتشافها من خلال جمهور "السوشيال ميديا" الذى لا يرحم، فتهكموا مثلا من علاقته بالفنان أحمد عبد العزيز في مسلسل "سوق العصر" ووصفوا الأداء بـ "الأوفر" ، ولكننا فى نفس الوقت أمام فنان قدم للدراما المصرية أعمال لا يمكن أن تنسى مثل شخصية "أحمد رامى" في مسلسل أم كلثوم ودور قاسم أمين، ومسلسلات مثل السيرة الهلالية وجمهورية زفتى وأوراق مصرية ومسلسل بين القصرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة