الشعراء ينتفضون: النشر الإلكترونى "تعسف" وذائقة الناس حاليا السرد والناشرون تجار

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 09:08 م
الشعراء ينتفضون: النشر الإلكترونى "تعسف" وذائقة الناس حاليا السرد والناشرون تجار الشاعر إبراهيم داوود
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان "اليوم السابع" قد طرح سؤالا ضروريا حول  تراجع نشر الدواوين الشعرية "لماذا لا تحب دور النشر الشعر؟" ومن جانبها أجاب عدد من أصحاب دور النشر ومديريها بأن الدواوين الشعرية لا تحقق عائدا ماديا، لكن الشعراء كان لهم موقف آخر.

الشاعر إبراهيم داود، وصف القصيدة  بـ"المحاصرة" ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع، مشيرا إلى أن قراء الشعر فى مختلف العصور قليلون، على عكس جمهور الأعمال الأدبية الأخرى.

 

لكن على الرغم من قلة الأعمال الشعرية المطبوعة، يرى "دواد" أن مصر تشهد "نهضة شعرية" غير مسبوقة، حيث إنه يوجد شعراء كثيرون جيدون لن يقلوا عن 40 شاعرا على الأقل على حد وصفه.

 

وحول دور الدعاية فى قلة بيع الدواوين الشعرية، يرى "داود" أن أغلب العنين بالدعاية سواء كانوا رؤساء تحرير الصحف أو القنوات، لا يهتمون بالشعر من الأساس، كحال الجمهور، وأضاف قائلا: "أرى أن الشخص الذى لا يحب الشعر هو شخص غير طبيعى".

 

فما لم يعترض "داود" على تصريحات الروائى محمد ربيع صاحب رواية عطارد، باكتفاء الشعراء بنشر أعمالهم الشعرية فى نسخ إلكترونية فقط، قائلا: "أيا كانت الوسيلة التى يصل بها الشعر للقارئ المهم وجود حالة شعرية لدى القراء".

 

فيما قال الشاعر والقاص أسامة جاد، إن القصة ليست عاطفية حب أو كره، فدور النشر لا تكره ولا تحب الشعر فى نفس الوقت، كون أن الشعر الحقيقى نخبويا نوعا، يحتاج إلى نوع خاص من القراء، موضحا" الشعر من جهته خاصم الجمهور نوعا ما، فخاصمه الجمهور".

 

وأضاف "جاد"، إن دور النشر مشغولة بالتوزيع والمبيعات، ولذا ستجد دورا قامت على دواوين نزار ومحمود درويش مثلا. الأول كشاعر عظيم حقق معادلة الوصل مع الجمهور. والأخير شاعر عظيم اتكأ على حمولة قومية جذبت جمهورا هائلا فى الامتداد العربى.

 

أما عن المطالبة بنشر الشعر إلكترونيا فقط فيرى "جاد" أنه "تعسف" لا معنى له، ما دامت هناك دور نشر تحتفى بالشعر وتحرص على وجوده ضمن إصداراتها فما يزال لدى الشاعر الحق فى كتاب ورقى لأعماله، ورغم ذلك فأنه أكد على أن النشر الإلكترونى سيسود خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

من جانبه قال الشاعر أشرف البولاقى، أن دور النشر المعاصرة تبحث فقط عن المكسب والربح، ولا يوجد دار نشر تهتم بجودة العمل وقيمته، حتى تلك التى يمتلكها بعض من الأدباء والمثقفين، فهم لا يختلفون كثيرا عن التجار والسماسرة، الذين بحثوا عن اسم الكاتب وطبيعة العمل.

 

وأضاف "البولاقى" أن جزءا كبيرا من الأزمة يتمثل فما أسماه "الذائقة المعاصرة"، قائلا: "لم تعد ذائقة شعر من الأساس، بل هى مجرد صورة وذائقة سرد"، وهو ما جعل الفرصة سانحة أمام دور النشر كى تسخر من الشعر أو تتاجر به أحيانا، مشددا "هل  المطلوب من دور النشر أن تلقى أموالها فى الفضاء؟، لكن عاد وأكد أن دور النشر لها ممارسات لا تغتفر كالاحتيال والنصب احيانا فى الاخلال ببنود التعاقد".

وعن النشر الالكترونى يرى "البولاقى"، أن رغم أن المستقبل سيكون لذلك النوع من النشر، إلا أنه لايزال أمامنا الكثير وقد يصل لقرن من الزمان لتتحول ثقافتنا لـ"pdf"، وذلك لأن الكتاب الورقى لايزال مطلوبا كما أنه أسهل ومتاح أكثر للقارئ، وهو جزء من ثقافتنا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة