اهتمت الصحف العالمية، اليوم الجمعة، بأخبار متنوعة لا زالت تتصدرها نتيجة الانتخابات الأمريكية، فبينما انقسم الجمهوريون بين ميت رومنى ورودى جوليانى لتولى منصب وزير الخارجية، يطمئن المسئولون الأتراك إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب لاحتمال موافقته على ترحيل الداعية فتح الله جولن.
وتنوع اهتمام الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة ما بين الشأن الداخلى والخارجى، فقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين يضغطون على إيران للقيام بخطوات للخفض كمية المواد الإشعاعية التى تمتلكها بشكل كبير فى محاولة لتعزيز الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى وعدم تشجيع إدارة ترامب على التخلى عنه، حسبما قال مسئولون غربيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات بشأن تقليل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدأت قبل أشهر، وفقا لما قاله المسئولون، ومن بين الإجراءات التى تدرسها إدارة أوباما لتأكيد الاتفاق فى أشهره الأخيرة فى الحكم، إلا أن المبادرة أصبحت أكثر إلحاحا منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب والذى أدى إلى خلق حالة جديدة من عدم اليقين بشأن الاتفاق.
بينما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الجمهوريين منقسمون بين اختيار ميت رومنى أو رودى جوليانى وزير للخارجية فى إدارة دونالد ترامب الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن الجماعات المتنافسة من الجمهوريين محاصرين فى معركة تزداد إشكالية وتتحول إلى العلن بدرجة أكبر للتأثير على اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لوزير خارجيته، مما أدى إلى فجوة بارزة فى فريق الأمن القومى الذى كان من المفترض أن يتم تشكيله سريعا، وليس من المرجح أن يتم ملئها حتى الأسبوع المقبل كأحسن تقدير.
ولفتت إلى أن النقاش داخل دائرة ترامب الواسعة من المستشارين الرسميين وغير الرسميين وبعضهم أنصار ميتن رونى فى مقابل أنصار رودى جوليانى، قد أدى إلى وضوح للخلافات التى كانت سمة فريق حملة ترامب غير التقليدى والذى كثيرا ما تشاجر.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن القادة العسكريين بالعراق يدرسون إجراء تغييرات تكتيكية فى معركة الموصل، وأوضحت الصحيفة أنه قبل بدء المعركة لطرد داعش من المدينة، بعث رئيس الوزراء حيدر العبادى برسالة إلى السكان بأن يظلوا فى منازلهم.
والآن، وبعد أكثر من شهر على بدء المعركة، فإن كبار القادة العسكريين العراقيين يضغطون على العبادى من أجل تغيير التكتيكات، كما يقول المسئولون، مع تحول التقدم البسيط الذى تم إحراز نحو ثانى أكبر المدن العراقية إلى تقدم ضئيل وصعب أصبح محفوفا بالمخاطر.
أما صحيفة "واشنطن بوست"، فنقلت عن خبراء قولهم إن الدعاية الروسية ساعدت على نشر أخبار كاذبة وقت الانتخابات الأمريكية التى أجريت فى وقت سابق من هذا الشهر.
وأوضحت الصحيفة أن تدفق الأخبار الكاذبة فى موسم الانتخابات حصل على دعم من حملة دعائية روسية متطورة وخلقت ونشرت مقالات مضللة على الإنترنت هدفها معاقبة هيلارى كلينتون ومساعدة دونالد ترامب وتقويض الثقة فى الديمقراطية الأمريكية.
قالت صحيفة الإندبندنت إن البرلمان الهولندى أعاد نقاش حظر النقاب فى المؤسسات العامة إلى الطاولة بعد عام من موافقة الحكومة على حظره.
وقال وزيرة الداخلية رونالد بلاستيرك إن التشريع "محايد دينيًا"، ولكنه اعترف أن محور النقاش كان يدور حول من يرتدين النقاب، أما التشريع فينطبق كذلك على من يرتدى الأقنعة بأنواعها والخوذات فى المستشفيات والمدارس وغيرها، ولكن ليس فى الشوارع العامة، بعكس دول كفرنسا وبلجيكا، ولم يتم تحديد موعد تصويت البرلمان على التشريع الذى يفرض غرامة 405 يورو على من يخالفه.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أتراك إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب سوف يكون أفضل بالنسبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان لأن الأول قد يوافق على ترحيل الداعية التركى فتح الله جولن من الولايات المتحدة لتركيا.
وداخليًا، قالت الصحيفة إن كل منزل فى بريطانيا سوف يخسر ألف و250 جنيها استرلينيا سنويًا بسبب التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى استبعاد زيادة الرواتب لعقد كامل على الأقل.
وقالت صحيفة التليجراف فى مقال رأى إنه على الحكومة البريطانية مواجهة رئيس الوزراء الأسبق طونى بلير فى محاولاته للعودة للحياة السياسية من خلال منع الخروج من الاتحاد الأوروبى، مضيفة أن فترة حكم بلير كانت سببًا فى عدم رضا الشعب عن السياسيين.
أما الجارديان فقالت إن رئيس الوزراء الفرنسى السابق فرانسوا فيلون "فاز"، وهو سياسى محافظ يعد بإنعاش مجل الأعمال فى البلاد، بمناظرة تليفزيونية أمام منافسه الوسطى ألان جوبيه، فمن المنتظر عقد التصويت لترشيح اليمين الفرنسى لأحد أعضائه لانتخابات الرئاسة.
ومن جانب آخر، اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة بالحرائق التى التهمت الغابات فى كل من مدينة القدس المحتلة وحيفا الواقعة فى شمال إسرائيل.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن 75 ألف شخص تم إجلائهم من الأماكن القريبة من الحريق بالإضافة إلى إخلاء 7 مستوطنات إسرائيلية من بينها أقدم مستوطنة فى إسرائيل، وهى مستوطنة "ريشوم ريتسيون"، وتقدر الخسائر الناجمة عن الحريق بما يعادل 5 ملايين دولار.
