ما السّرُّ فى أنّ الحبيبَ مُناخُنا الآخر؛
نلوذُ إليهِ، تَفرَحُ أرضُنا اليَبِسَتْ،
ونهرُبُ منه إنْ غطّتْ محاصيلُ المَفاتنِ
كلَّ تُربتِنا فنَندَمْ؟
ما سرُّ هذا الكونِ؛ هل نبنى معًا لهَفًا على
لهَفٍ، لنُكملَ خيمةَ الإحساسِ
ثمّ تجيءُ ريحٌ، أى ريحٍ لن تُراعِينا فنُهدَمْ؟
ما سرُّ هذا الوصلِ فَعّلَنا
نُجدّدُ ما يشيخُ مع السّنينَ من الليالي
حيثُ ننشَطُ فى صباحاتٍ تُحرّكُنا على الإيقاعِ
نرقصُ رقصةَ العرّافِ: أنّ الوقتَ
عدّاءٌ وأنّا خلفَهُ نُهزمْ؟
ما السّرُّ فى سرٍّ يجرّبه جميعُ النّاسِ يا قلبى؟
أتوهِمُ نبضَك الفعّالَ أنَّكَ وحدَكَ الخفّاقُ فى
حفلِ الحياةِ، وأنّ وجدَكَ
جدولٌ يجرى ولا يهرمْ؟
خُذْ حِيطَةَ الغِزلانِ ترتقبُ التّماسيحَ الخبيثةَ إنْ وَردْتَ
ضِفافَ مَن سَحَرتكَ واعلَمْ أنّ أجملَهُنّ
أكثرُهُنّ هولًا يومَ تُصدمْ.
أنا لا أُغالى فى التّناقضِ بل
لِفرطِ هشاشتى فى الحبِّ أسلمتُ الّتى أهوى
زِمامَ حبالِ مِشنقتي، لتلمَسَ جسمى الفانى ثوانى
ثمّ أشكرُها وأُعدَمْ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة