كريم عبد السلام

أخبار الاستعدادات للسيول إيه؟

السبت، 26 نوفمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعلمنا الدرس من كارثة السيول التى دمرت قرى مدينة رأس غارب وعدة مناطق بأسوان، وتسببت فى مصرع أكثر من خمسين مواطنا وإصابة العشرات؟ وهل تعلمنا الدرس من سيول العام الماضى والعام قبل الماضى والعام الذى قبله؟ هل طهرنا المخرات الطبيعية، ورممنا الأخرى المصنوعة، وأزلنا التعديات والمبانى على هذه المخرات؟ هل قام المحافظون فى المناطق الخطرة والمعرضة للسيول بواجبهم وراجعوا مواقفهم قبل موجة السيول المقبلة أم استعدوا بالحجج والمبررات إياها، من ضعف الإمكانات إلى سوء تصرفات المواطنين وانتهاء بمطالبة رجال الأعمال بالاستعداد بتعويضات للمتضررين؟
 
المسؤولون فى محافظة البحر الأحمر يبدو أنهم وعوا درس رأس غارب ونفذوا بما يرضى الله مشروعات الحماية لمدنها ومنشآتها السياحية، لكن غيرهم فى المحافظات الأخرى خاصة فى الأقصر وأسوان والفيوم يبدو أنهم مازالوا نائمين فى العسل، وينتظرون الكارثة ليهرعوا إلى المواطنين بالبطاطين والمساعدات الغذائية، وهنا نسأل محافظ أسوان محمد فؤاد حجازى: هل حقا لديك سبعين ألف مواطن فى مركز أسوان ومنطقة أبوالريش مهددين بالغرق وتدمير منازلهم القريبة من مخرات السيول نتيجة الإهمال؟
 
ونسأل محافظ الأقصر محمد بدر عن آخر تقارير الرقابة الإدارية حول مخرات السيول بمنطقة الندافين والبروج بقرية العديسات قبلى التابعة لمركز الطود، ومخرات نجع أبوسعيد والحميدات بمركز إسنا، ومخرات الرزيقات، وأرمنت الحيط بمدينة أرمنت، ووجود عدد من مسارات المخرات غير المطهرة وغير مجهزة، وكذلك وجود مدرستين ومركز شباب بمنطقة الندافين فى مسار مخر السيل بالمنطقة، وعدد من المنازل المخالفة المبنية فى مسار مخر السيل بمنطقتى الحميدات وأرمنت الحيط، ماذا فعلت فى هذه التقارير وكيف تحركت لإزالة التعديات والمخاطر؟
 
ونسأل محافظ الفيوم جمال سامى، ماذا فعلت فى ملاحظات هيئة الرقابة الإدارية حول وجود تعديات على مجرى سيل محمود السيد، بطريق «أسيوط–القاهرة» الغربى، وعدم تبطين جانبى المجرى بالحجارة وحاجته إلى تعميق؟ وماذا فعلت فى تجمعات القمامة والنفايات الخطرة المتراكمة فى خور سيل عزبة على فراج، بمركز الفيوم، وانسداد مسار السيل بمدينة الفيوم الجديدة، وفى التعديات الواقعة على أراضى الدولة، على مسار خور السيل بعزبة مغيب بمركز إطسا؟
 
المحافظ الذى لم يستعد بشكل كامل لمواجهة خطر السيول يستحق المحاكمة الجنائية فى ميدان عام، وكل مواطن يتوفى أو يصاب فى رقبته، وأى خسائر فى الممتلكات العامة والخاصة عليه تحملها بمفرده، فالكارثة المحتملة معروفة وسبل مواجهتها أيضا معروفة، فلا يوجد عذر لأى محافظ سوى أن يصاب بأزمة قلبية ويتوفاه الله حتى لا يخضع للمحاسبة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة