أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على المدينة التى شبه بها المبعوث الأممى فى سوريا أزمة حلب

السبت، 26 نوفمبر 2016 08:00 ص
تعرف على المدينة التى شبه بها المبعوث الأممى فى سوريا أزمة حلب مدينة فوكوفار
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر المبعوث الأممى إلى سوريا ستفان دى ميستورا من احتمال وقوع مذبحة فى شرقى حلب مثل مذبحة "فوكوفار" التى ارتكبتها المليشيات الصربية فى الكروات عام 1991.

 

وقال دى ميستورا "نخشى أن نكون أمام فوكوفار جديدة٬ ونحن بحاجة إلى دفع أى ثمن لتجنب ذلك".

 

2

 

ومذبحة مدينة فوكوفار تحكى عن حصار مدته 87 يوما فرضته القوات الصربية على مدينة فوكوفار الكرواتية خلال حرب الاستقلال الكرواتية، بدأ الحصار فى 25 أغسطس وانتهى باقتحام القوات الصربية المدينة فى 18 نوفمبر 1991.

 

فى عام 1990 بدأت يوغوسلافيا بالتفكك٬ وواصل كل من الرئيس الصربى سلوبودان ميلوسيفيتش والرئيس الكرواتى فرانيو تودجمان فى تأجيج النزعة  القومية، وبدأ تمرد مسلح من قبل الميليشيات الصربية الكرواتية٬ بدعم من الحكومة الصربية ومجموعات شبه عسكرية٬ الذين سيطروا على المناطق التى  يسكنها الصرب فى كرواتيا، بدأ الجيش الشعبى اليوغوسلافى فى التدخل لصالح التمرد٬ واندلع النزاع فى المنطقة الشرقية من كرواتيا من سلافونيا في مايو 1991، وفى أغسطس شن الجيش الشعبى اليوغوسلافى هجوما واسع النطاق ضد الأراضى التى يسيطر عليها الكروات فى سلافونيا الشرقية٬ بما فى ذلك فوكوفار.

 

فوكوفار
فوكوفار

 

خلال المعركة أطلقت قذائف وصواريخ على البلدة بمعدل يصل إلى 12000 فى اليوم، وكانت تعتبر من أعنف المعارك وكانت فوكوفار أول مدينة أوروبية كبرى دمرت تماما منذ الحرب العالمية الثانية، وعندما  فى ذبح المئات من الجنود والمدنيين على يد القوات الصربية وتم ترحيل ما لا يقل عن 31000 من السكان من المدينة والمناطق المحيطة بها.

 

كانت فوكوفار تتعرض لتطهير عرقى للسكان غير الصرب٬ وأصبحت جزءاً من الجمهورية المعلنة وهى جمهورية كرايينا الصربية، واتهم مسئولون فى وقت لاحق سياسة صربيا العسكرية والسياسية٬ بما فى ذلك ميلوسيفيتش٬ واتهامه بارتكاب لجرائم حرب أثناء وبعد المعركة.

 

وظلت فوكوفار فى أيدى الصرب حتى عام 1998 عندما تم دمجهم سلميا فى كرواتيا، ومنذ ذلك الحين لم يتم بناء المدينة وعلامات التشويه والحرب لا تزال موجودة.

 

حلب
حلب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة