شهد شهر نوفمبر الجارى، نشاطا مكثفا للبرلمان المصرى، على مستوى الزيارات الخارجية، والتواصل مع برلمانات العالم، وقد تمت خلاله العديد من الجولات المكوكية لنواب البرلمان فى الخارج، لتحسين وتصحيح صورة مصر، فى ظل الظروف الاقتصادية، التى تمر بها البلاد، بما ينعكس إيجابيا على تقارب مصر وتلك الدول، وعلى عودة السياحة، وتقريب وجهات النظر فى الظروف التى تمر بها البلاد.
جولات التواب فى النمسا
فى 16 نوفمبر الجارى، غادر السفير محمد العرابى، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، متوجهًا إلى النمسا لبحث عدة ملفات هامة تعزز العلاقات الخارجية المصرية النمساوية.
والتقى السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب فى بداية زيارته للنمسا بالسفير عمر عامر والمستشار محمد فرج قنصل مصر بالنمسا، والدكتورة هالة يوسف الوزيرة المفوضة، وعدد من أبناء الجالية المصرية بالنمسا، بمقر السفارة المصرية بفيينا، للتأكيد على العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا، ومناقشة آلية تنشيط السياحة النمساوية إلى مصر، وكذا بحث آليات موضوع "بيت العيلة" الذى يسعى المصريين فى الخارج إلى تأسيسه.
كما تضمنت الزيارة مقابلات مع سفراء العرب الأعضاء فى منظمة اليونسكو، ممن لهم حق التصويت، ومسئولى وزارة الخارجية النمساوية والبرلمان النمساوى والنوادى المصرية لدعم وتأييد السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير العام للمنظمة.
زيارة رئيس النواب للمجر
الثلاثاء 22 نوفمبر الجارى، توجه وفد البرلمان المصرى، برئاسة الدكتور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والنواب، وعضوية النواب جون طلعت، وعلاء عبد المنعم، وصلاح أبو هيليمه، يانوش آدير رئيس جمهورية المجر مع رئيس مجلس النواب المجرى لاسلو كوفير، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية المجرى بيتر سيارتو، أعقبها لقاء مشترك مع جمعية الصداقة المصرية المجرية لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وقد أكد يانوش آدير رئيس جمهورية المجر، خلال لقائه مع عبد العال، وجود تطابق فى وجهات النظر مع الموقف المصرى فى مختلف القضايا الدولية، وعلى دعم المجر الكامل لمصر فى مختلف المحافل والمؤسسات الأوروبية، مشيرا إلى أهمية ومحورية دور ومكانة مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وأهميتها الكبيرة للدول الأوروبية، بوصفها تمثل رمانة ميزان الاستقرار والأمن فى المنطقة.
وفد لجنة العلاقات الخارجية فى ألمانيا
الإثنين 21 نوفمبر، بدأ وفد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصرى، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، رئيس اللجنة وعضوية وكيلى اللجنة، الدكتور طارق رضوان، والدكتور كريم درويش زيارة مكثفة لألمانيا، حيث نظمت السفارة المصرية فى برلين برنامجاً مكثفاً، يتضمن لقاءات مع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الألمانى "البوندستاج" ومجموعة من كبار المسئولين بالبوندستاج والمستشارية والخارجية الألمانية، فضلاً عن لقاء مجمع مع ممثلى أكبر وسائل الإعلام الألمانية.
والتقى الوفد مع يواخيم بيرتلى نائب مستشار الأمن القومى الألمانى، وعقد اجتماعات مع كل من النائب نوربرت روتجن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الألمانى، والنائب يورجن هاردت، المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للتحالف المسيحى، والنائب وولفجانج جيركيه، نائب رئيس مجموعة حزب اليسار بالبرلمان الألمانى.
وقال كريم درويش، وكيل لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب لـ"اليوم السابع" من ألمانيا، إن الزيارات كانت على أعلى مستوى فى ألمانيا، وكانت ناجحة وموفقة للغاية، وزادت من التقارب فى وجهات النظر بين الجانبين المصرى والألمانى، فى القضايا، التى تمت مناقشتها، وأبرزها الإصلاح الاقتصادى فى مصر ودور مصر المحورى فى المنطقة، من حيث الأزمة الليبية والسورية، وقضية اللاجئين، وكذلك عودة السياحة الألمانية إلى مصر.
ويتوجه وفد من مجموعة الصداقة المصرية البريطانية، التى تترأسها النائبة داليا يوسف، بزيارة إلى البرلمان البريطانى، وعدد من المسئولين البريطانيين، وتأتى الزيارة رداً على زيارة الوفد البريطانى الأخيرة لمصر منذ 3 أشهر، إلى جانب مشاركتهم فى احتفالات البرلمان بشرم الشيخ، وللرد أيضا على التقرير الذى أصدره مجلس العموم البريطانى، الذى يبرئ الإخوان من أعمال العنف.
"خارجية النواب": ترجمة رد اللجنة على بريطانيا لعدة لغات وإرسالة للبرلمان الدولى والأوروبى
وكشفت سامية كامل رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالنواب، إن البرلمان سيقوم بترجمة "تقرير اللجنة"، الذى أعدته للرد على تقرير لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، الصادر 7 نوفمبر الماضى، والذى برأ جماعة الإخوان من جرائم العنف فى مصر، إلى عدة لغات، وسيتم إرسالة للبرلمان الدولى والبرلمان الأوروبى، لتوصيل الصورة الحقيقة لبرلمانات العالم، وتحسين صورة مصر.
وأضافت رفلة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الهدف من ذلك، هو أن دول العالم تسمع وتصدق ما يقال عن مصر من قبل الدول الكبرى، لذلك فكان لابد من وضع الحقائق فى نصابها الصحيح، وستزور جمعية الصداقة المصرية البريطانية، البرلمان البريطانى، لتوضيح الحقائق لهم.
وتابعت، أن الزيارات التى يقوم بها البرلمان المصرى ممثلا فى لجنة العلاقات الخارجية، أو اللجان المختلفة لبرلمانات العالم، لتحسين صورة مصر، ووضع الأمور فى نصابها الصحيح، ولمساعدة مصر أيضا فى النمو والارتقاء بمستواها الحقيقى، خاصة عقب الأزمة الاقتصادية، التى تمر بها، ووجود دول محرضة ضد مصر.