"خداع الإخوان للعالم".. التنظيم يُروج خارجيًا رغبته فى المصالحة.. وقياداته يدعون فى العلن لـ"العنف المسلح".. وحلفاؤهم يكتشفون الأزمة متأخرًا.. وخبراء: الجماعة تتبع سياسة "الشد والجذب" لإرضاء الغرب

السبت، 26 نوفمبر 2016 03:30 ص
"خداع الإخوان للعالم".. التنظيم يُروج خارجيًا رغبته فى المصالحة.. وقياداته يدعون فى العلن لـ"العنف المسلح".. وحلفاؤهم يكتشفون الأزمة متأخرًا.. وخبراء: الجماعة تتبع سياسة "الشد والجذب" لإرضاء الغرب قيادات الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خدعت جماعة الإخوان العالم، عندما روجت لأنصارها وحلفائها أنها لا تمانع اللجوء للمصالحة، ودعوة ما اسمتهم "حكماء العالم" للمشاركة فيها، ولكن فى التوقيت ذاته كشفت عن دراسة أعدها قياداتها تضمنت توصيات تدعو صراحة للعنف وتشكيل مجموعات مسلحة.

 

تصريحات أمير بسام القيادى بالجماعة، التى كشف فيها عن دراسة للتدريب على السلاح واللجوء لعناصر لجهاد الأفغانى، والتى جاءت بعد تصريحات سابقة لمجدى شلش، عضو المكتب الإدارى للإخوان، الذى اعترف بتشكيل مجموعات عنف مسلحة، ليؤكد الوجه الإرهابى الذى تتبناه الإخوان فى مصر، بينما تظهر للغرب أنها لا تمانع المصالحة.

 

خبراء أكدوا أن هناك حالة تخبط تعيشها الإخوان، وصراع النفوذ داخلها، مؤكدين أن خروج حلفائها ببعض المبادرات جاءت بعدما تيقنوا أنهم تحملوا فاتورة فشل الجماعة، فيما تابع قيادات التنظيم سياسة الشد والجذب.

 

الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى، أكد أن حالة التخبط التى تعيشها الجماعة فى الوقت الحالى والضعف والانقسام الداخلى جعلت التنظيم يظهر بوجهين؛ الأول فى الخارج وتظهر فيها الجماعة بأنها تقبل المصالحة، بينما الوجه الآخر المحرض المباشر على العنف واستخدام السلاح ضد الدولة.

 

وأضاف الباحث السياسى، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة استخدمت بعض قياداتها لجس نبض الدولة حول إجراء المصالحة، ولكن فى النهاية هى تدعو شبابها صراحة لتكوين مجموعات مسلحة، ولكنها تغطى على هذا الأمر بمصطلحات المصالحة.

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث للإسلامى، إن طرح بعض حلفاء الإخوان مبادرات جاء لأنهم أيقنوا متأخرًا أنهم تحملوا فاتورة فشل الجماعة وأدائها المزرى على كل المستويات، وهم يواجهون داخل كياناتهم حالة إفاقة متأخرة ودعوات بالاستقلال عن مسار الجماعة والخروج من قطارها الذى تم ضبطه على طريق الصدام والصراع الصفرى مع الدولة.

 

وأضاف، أن حلفاء الإخوان يشعرون بالحرج داخل كياناتهم لكونهم وظفتهم الجماعة ولم تكن لهم آراء ورؤى مخالفة لما يجرى، وأن الجماعة تستفيد منهم فقط فى صراعها مع الدولة وتسعى للدفع بهم كوقود فى هذا الصراع، أما جماعة الإخوان فمنقسمة بين تيار صوته وموقفه ضعيف يدعو للمصالحة على استحياء، وتيار قوى يصر على مواصلة العنف.

 

وأوضح النجار، أن حلفاء الجماعة يرون أن ما يمنع عودتهم للمشهد السياسى فقط هو عدم إقدام الإخوان على التنازلات والتسوية مع الدولة، بينما ترى الإخوان أنه حتى لو أقدمت على تلك الخطوة فلن تضمن لهم عودة سريعة للمشهد.

 

بينما قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن الإخوان تتبع مبدأ توزيع الأدوار بينهم ويريدون تهيئة الأفراد للتصالح وجس نبض الرأى العام فى أمر تقبل الإخوان فى العودة إلى سابق عهدها خاصة بعد الفشل الدائم فى مواجهة الدولة والشعب.

 

وأضاف، أن حلفاء الجماعة ينفذون ما يملى عليهم من قيادات الإخوان التى تحركهم، بينما الإخوان تشكل مجموعات مسلحة بشكل ظاهرى تمارس العنف بكافة أشكاله.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة