السؤال الذى لن تجرؤ قناة الجزيرة القطرية والعاملون فيها على الإجابة عليه.. وهو هل لديها الشجاعة بعمل فيلم وثائقى عن شىء اسمه «الجيش القطرى»، وعن البلد المستباح بالقواعد العسكرية الأجنبية.. هل لديكم الجرأة فى فعل ذلك.؟ الإجابة معروفة مسبقًا لأن هذا ليس من بين مهامهم فى القناة الصهيونية، التى وصفها وزير الإعلام الأسبق، محمد سعيد الصحاف، أثناء الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 بأنها «غرفة عمليات إعلامية لوكالة المخابرات الأمريكية، فهى تسوق لهم الدعاية وتفعل لهم ما يعجز عن فعله الجيوش».
ولم ينتبه الكثيرون إلى طبيعة الدور المخرب والمدمر، الذى تقوم به «الجزيرة» ضد الدول الوطنية فى المنطقة وضد جيوشها القوية.. ولم يصدق البعض إلا بعد 25 يناير فى مصر والمهمة الأولى، التى نشأت من أجلها هذه الفضائية الملعونة، التى هى جزء مهم من عملية «الفوضى الخلاقة»، التى أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة العربية لصالح سيطرة المشروع الصهيونى وبسط نفوذه على دول المنطقة.. وبعد انهيار الجيش العراقى، جاء الدور على الجيش السورى، وبعد إغراق سوريا فى الفوضى وإضعاف جيشها.. جاء الدور على مصر، التى أفشلت المخطط وأجهضته فى 30 يونيو.. وظن الأغبياء أن بإمكانهم بكل ما يملكون من أموال وما لديهم من خونة أن يحدثوا الفتنة بين الجيش والشعب.. فهم جهلة لا يقرأون التاريخ والجغرافيا ولا يعرفون شيئا عن جيش الشعب وشعب الجيش، الذين هم فى رباط إلى يوم الدين.. وهم خير أجناد الأرض.
أتحداهم أن يعدوا فيلما تسجيليا عن النكتة المسماة بجيش قطر، الذى جعله وزير الخارجية، خالد العطية، فى أكتوبر من العام الماضى «أضحوكة العالم ومسخرة السوشيال ميديا»، عندما أعلن عن «إمكانية تدخل بلاده عسكريًا فى سوريا»..!!! وتساءل خبراء الاستراتيجية العسكرية وكيف لقطر أن تتدخل عسكريا فى قطر وبكم جندى وكم دبابة وكم طائرة..؟ وهل تذهب «القوات القطرية الباسلة» إلى سوريا وتترك قطر بلا جيش..!!
وأى جيش فى قطر، الذى لا يتجاوز عدد جنوده 12 ألف جندى، %70 منهم من المرتزقة الأجانب وليس لديه احتياطى استراتيجى من الأفراد فرصيده صفر، رغم أن قطر تعتبر ثالث أكبر نسبة إنفاق عسكرى فى العالم العربى بحوالى 3 مليارات دولار. ومع ذلك فالمعدات غير صالحة ومحدودة.
هل تجرؤ «الجزيرة» عن الحديث عن مرتزقة الجيش القطرى..؟ أم أن ذلك خارج أدوارها التآمرية والتخريبية والتحريضية ضد مصر ودول المنطقة..؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة