فى الفترة بين 2008 و 2012 ازداد اهتمام الحكومة الهندية بمواجهة العنف ضد المرأة حتى أنها وضعت هذا الموضوع على رأس قائمة أولوياتها، فى البلد التى يعتقد 65% من الرجال فيها أن المرأة يجب أن تتحمل العنف لتحافظ على استقرار بيتها حسبما قالت الإحصائيات.
وفى محاولة لمواجهة هذا العنف، لا سيما العنف المنزلى ضد المرأة، انطلقت العديد من الحملات المبتكرة فى الهند أملاً فى وضع حد لهذه الظاهرة، وجاءت فكرة "دق الأجراس" لمواجهة العنف ضد المرأة.
انطلقت الحملة فى الهند فى أغسطس 2008 وتعاون مؤسسها "ماليكا دوت" مع وزارة تنمية المرأة والطفل وصندوق الأمم المتحدة الإنمائى وتزامنًا مع الحملة فى الهند تم إطلاق الحملة العالمية المعروفة بالاسم نفسه باللغة الإنجليزية.
وتقوم فكرة هذه الحملة على تعزيز دور العمل الفردى ضد العنف المنزلى، وكانت الحملة تستهدف الرجال من جميع الأعمار، وتدعوهم للتدخل إذا شهدوا العنف المنزلى من خلال قرع الجرس بإصرار على البيت الذى يسمع من داخله أصوات شجار بين الرجل والمرأة، حتى يتم فتح الباب وبذلك يتوقف الرجل ولو مؤقتًا عن تعنيف المرأة وتأخذ هى فرصة للتصرف، ولا يشترط أبدًا أن يتحدث من يدق الجرس عن قصة المشاجرة وإنما يمكنه أن يتحجج بأى شىء آخر.
واستخدمت هذه الحملة أدوات مبتكرة لإشراك الشباب فى القضية والتوعية بقضية العنف ضد المرأة، من خلال ملصقات ومقاطع فيديو على الإنترنت، ونجحت فى توصيل رسالتها إلى ما يقرب من 32 مليون شخص من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحافة، بالإضافة إلى بث مقاطع الفيديو التوعوية من خلال المواصلات على الطريق لمدة 150 يومًا عبر 6 مناطق فى ولايات مختلفة نجحت فى توصيل القضية إلى 2.7 مليون شخص.
