جابر نصار يعيد الاعتبار لمؤسس بنك مصر بمؤتمر جامعة القاهرة عن استعادة توازن اقتصادنا : دراسة طلعت حرب أهم من تدريس سيرة عقبة بن نافع ..وعميدة كلية الاقتصاد: اختزلنا مشاكلنا فى سعر صرف الدولار

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 02:38 م
جابر نصار يعيد الاعتبار  لمؤسس بنك مصر  بمؤتمر جامعة القاهرة عن استعادة توازن اقتصادنا : دراسة طلعت حرب أهم من تدريس سيرة عقبة بن نافع ..وعميدة كلية الاقتصاد: اختزلنا مشاكلنا فى سعر صرف الدولار جانب من المؤتمر
كتب وائل ربيعى – أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرسى الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قاعدة مهمة جديدة وهى استعادة أهم حقب مصر التنويرية، والاحتفاء بها، واستدعاء رموز مصر الذين بنوا نهضتها الحديثة، حيث دعا خلال كلمته اليوم الإثنين بمؤتمر إعادة التوازن للاقتصاد المصرى المنعقد بالجامعة، بالتعاون مع تحالف المصريين فى أمريكا الشمالية، إلى تدريس سيرة طلعت حرب، باني مصر الحديثة، مؤسس بنك مصر، الذي ضحى بالكثير من أجل بناء اقتصاد مصرى راسخ.

وشهد المؤتمر توجيه التحية إلى مجهودات طلعت حرب، حيث أكد  الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن دراسة سيرة "عقبة بن نافع"، و"عنترة بن شداد" عفا عليها الزمان، وهى ليست بالأهمية لدراستها،  فى حين أننا تركنا سيرة طلعت حرب مؤسس الاقتصاد المصرى الحديث.

ودعا نصار، بكلمته خلال المؤتمر إلى استلهام تجربة طلعت حرب"، مضيفا: الحكومة يجب أن تًدرس سيرة طلعت حرب بالمرحلة الإبتدائية، والثانوية، حتى ينشأ الشباب على خلفية اقتصادية تستطيع بناء مصر.

وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، طالب الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بتدريس قصة طلعت حرب الرجل المصرى، الذى لم يكن متخصصا فى الاقتصاد وكان دارسا للقانون فى كلية الحقوق وكانت لديه أفكار ملهمة ورائعة فى بناء الجهاز المصرفى المصرى من خلال تشييد 20 ركيزة صناعية وتجارية وكذلك إنشاء بنك مصر. 

وأكد نصار، أن مجهوداته قام عليها اقتصاد مصر الحديث، قائلا: "يجب تدريسها فى مراحل التعليم المختلفة ليس فقط درس من دروس القراءة وإنما دراسة متعمقة لأن هذه الدراسة أولى من القصص التى يتم تدريسها فى مناهج التعليم لعشرات السنين دون تغيير مثل قصص عنترة بن شداد وعقبة بن نافع، مع الإحترام الكامل لتاريخ هذه الشخصيات.

وأشار نصار، إلى أن حاجة المجتمع لاستلهام نماذج طلعت حرب، وغيره من العلماء والرواد فى كافة المجالات أصبحت أكثر ضرورة لأن هذه الشخصيات أبدعت فى أفكارها وتنفيذ هذه الأفكار لأن الأمم تبنى بالأفكار لا الأفعال، ودراسة من يملك هذه السير المبدعة يؤدى بالتأكيد إلى المساهمة فى تطوير التعليم من حيث إفادته للمجتمع. 

وقال نصار: "نحن اليوم بحاجة إلى تجليات سيرة طلعت حرب للنهوض بالاقتصاد المصرى، لأن الخروج من الأزمة الحالية فى الاقتصاد المصرى لن يكون فقط بقرارات حكومية ولكن بمساهمات مبدعة من أفكار المواطنين كل فى مجال تخصصه". 

من جانبها، قالت الدكتورة هالة السعيد ،عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: اختزلنا مشكلة الاقتصاد المصرى فى تحرير سعر الصرف، ونسينا أن المشكلة تكمن فى عصب الاقتصاد المصرى، إذ أنه لا بد من النظر فى آليات تجويد الاقتصاد فى مصر باعتبارها أساس الاقتصاد بالدولة، والتركيز على دور الصناعة فى إعادة التوازن للاقتصاد المصرى داخلياً وخارجيا.

وأضافت هالة السعيد، خلال المؤتمر، أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من إقامته فى ظل  الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وذكرى وفاة الاقتصادى المصرى طلعت حرب، مشددة على أن المنظومة الاقتصادية لطلعت حرب، منظومة فريدة من نوعها ونجاحها يوضح إمكانيات وقوة الشعب المصرى، حيث رفعت شركاته من أسم مصر،  موجهة الشكر إلى بنك مصر على دعم وتمويل البحث العلمى، و المساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة.

وقال محمد محمود الإتربى، رئيس بنك مصر، إن تعويم الجنيه قرار تصحيحى وصائب 100% وتأخر عن موعده، ولا يجب أن يخاف الشعب من رفع الدعم، مشيراً إلى أن محدودى الدخل سيتأثرون ولكنها فترة قصيرة سيتم تجاوزها.

وأوضح الإتربى، إنه لأول مرة خلال السنوات الماضية، وفى 18 يوما دخلت خزينة بنك مصر 650 مليون دولار، عقب القرارات الاقتصادية الأخيرة وتعويم الجنيه، موضحاً أن البنوك لم يدخلها أى حصيلة قبل قرار تعويم الجنيه.

وقال الدكتور أريك دافيز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتجرز بنيويورك، ومؤلف كتاب طلعت حرب، أنه أتى إلى مصر خلال فترة الثمانينيات وكان هدفه إعداد رسالة الدكتوراة عن الاقتصاد السياسى المصرى،  ووجد أن أهم شخصية وقتها هو طلعت حرب مؤسس بنك مصر وأكثر من 20 شركة تخدم القطاع العام وتوفير رأس المال والمشاريع الاقتصادية وتحدي الاحتكار الاقتصادى والتحرر من الاحتلال، الأمر الذي دفعه إلى الاهتمام بالتجربة.

وأكد دافيز، أن طلعت حرب، كان زعيم مصر الإقتصادى لم يحب الشهرة أو السياسية ولم يكن لديه ميول إلى التحدث إلى المؤسسات الصحفية أو المراسلين، رغم تجربته الفريدة ومساهمته في بناء مصر الحديثة، وساهم في دعم المثقفين مما ترك لمسة في الفكر، ودعم تعزيز العلاقات بين الأديان فى مصر.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن فلسفة طلعت حرب، تمثلت في أخذ ثقة العائلات والأسر الكبيرة واعتماد اللغة العربية كلغة أساسية وتوفير الحماية الجمركية وحماية الشركات الصغيرة من الشركات العالمية.

ونوه  مؤلف كتاب طلعت حرب ، الى أن  طلعت حرب كان  متسامحا، ومتدينا وأصدر مؤلفات دينية عن المرأة، التي دعا قاسم أمين وقتها إلى تحررها .

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة