فتحت زيارة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر باب التكهنات حول ظروف وملابسات وتوقيت زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو التى وصلها أمس الأحد، للقاء عدد من القادة العسكريين فى موسكو وفى مقدمتهم وزير الدفاع سيرجى شويجو.
وتأتى زيارة المشير خليفة حفتر الثانية لموسكو فى ظل نشوة انتصارات حققها الجيش الوطنى الليبى مؤخرا فى محور القوارشة وقبلها تحرير منطقة الهلال النفطى من قبضة ميليشيات إبراهيم الجضران وبسط القوات المسلحة الليبية سيطرتها على الشرق الليبى خلاف بعض الجيوب مثل درنة وبعض الجيوب فى مناطق صغيرة بمدينة ببنغازى.
فيما ذكرت مصادر مطلعة أن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر الذى يزور موسكو حاليًا التقى، صباح اليوم الإثنين، وزير الدفاع الروسى الجنرال سيرجى شويجو، وجرى هذا اللقاء خلف الأبواب المغلقة؛ لمناقشة الوضع فى ليبيا وإمكانية التعاون فى المجال العسكرى.
وأضافت المصادر فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن المشير خليفة حفتر سيلتقى أيضًا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، وسكرتير مجلس الأمن القومى الروسى نيكولاى باتروشيف.
فيما توقع مراقبون أن زيارة القائد العام للجيش الليبى إلى موسكو تأتى لمناقشة الأوضاع العسكرية فى ليبيا وبحث القضايا المشتركة وعلى رأسها بحث تفعيل عقود التسليح المبرمة بين موسكو وطرابلس فترة حكم العقيد الراحل معمر القذافى فى ظل أزمة التسليح التى تواجهها القوات المسلحة الليبية عقب فرض حظر تسليح أممى عليها.
ويرجح مراقبون مناقشة المشير خليفة حفتر حاجة القوات المسلحة الليبية للتسليح فى الفترة المقبلة فى ظل أقاويل تتردد عن قرب معركة دخول طرابلس، وتأتى زيارة حفتر لروسيا فى ظل العلاقات التاريخية التى تجمع المؤسسة العسكرية الليبية ونظيرتها الروسية خلال فترة حكم العقيد الراحل معمر القذافى، فموسكو تشكل أبرز القوى العظمى فى الملفات الإقليمية ولاسيما فى سوريا والعراق وكذا ليبيا.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أكدت على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، فى تصريحات سابقة ضرورة إعادة تقييم سلبيات وإيجابيات حظر توريد الأسلحة المفروض على الجيش الليبى.
وتحتاج ليبيا إلى دعم سياسى دولى قوى فى مجلس الأمن لرفع حظر التسليح على قوات الجيش الليبى الذى يحارب التنظيمات الإرهابية فى البلاد، حيث تشكل تلك التنظيمات خطرا على دول الجوار الليبى والدول الأوروبية حيث تعتبر ليبيا من أبرز دول عبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، إضافة لحاجة القوات لتسليح متطور يجابه الأسلحة التى تمتلكها العناصر الإرهابية فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة