عادل السنهورى

فضائح التجنيس فى قـطر

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك فارق ضخم ومهول بين التجنيد الإجبارى وبين التجنيس الإجبارى. التجنيد فرض وطنى لأداء الخدمة العسكرية للدفاع عن الوطن والشرف والأرض والعرض، والتجنيس فضيحة وتهديد دولة ومستقبلها وشعبها الأصلى الذى يعانى من التشرد والانقراض.
 
الدولة الجزيرة التى تسخر من التجنيد الإجبارى تقوم بتجنيس مئات الألوف من الأجانب للعبث بالتركيبة السكانية والاجتماعية والسياسية، حتى أصبح أكثر من 70% من سكانها يحملون أسماء قبائل لا ينتمون لها ولا يعرفون جذورها التاريخية فى منطقة الخليج.
 
وعند أهل قطر من القبائل الأصلية فى منطقة الخليج، صارت أسماء الذين تم تجنيسهم مثارا للدعابة والتندر والسخرية، خاصة هؤلاء الذين يمثلون قطر فى المحافل الرياضية، فالفرق الرياضية، خاصة فريق كرة القدم واليد يمثلها أجانب من كرواتيا وأوروجواى وبلغاريا ومونتينيجرو والبوسنة وتونس وإسبانيا وفرنسا وكوبا، وهو ما شاهده الملايين فى بطولة العالم لليد العام الماضى، وما يشاهدوه فى مباريات الفريق القطرى لكرة القدم، ومن المفترض أن يجلس الجمهور القطرى فى المدرجات، وفى مقدمتهم الأمير ليشجع هؤلاء الأجانب بدافع من «الوطنية القطرية» والانتماء القطرى الزائف.
 
العبث بالتركيبة السكانية بالتجنيس الإجبارى فى قطر لم يبق من القبائل الأصلية سوى قبيلتين هما قبيلة «آل مرة» وقبيلة «الهواجر»، فيما عـدا ذلك هو تزوير فى الأنساب وعـبث بالتـركيـبة السكانية فى قطر.وتم توزيع أسماء قـبائل الجـزيرة العـربية على الإيرانـيـين والعـراقـيـين والشوام وعلى القـطريـيـن غـير المنتـمين لقبائل.
 
حكايات أهلنا الطيبين فى قطر عن التجـنـيـس الجماعى بأعداد ضخمة وعن توزيع أسماء القبائل على المجـنسين الجـدد وعلى القـطـريـيـن ذوى الأصول الإيرانـية لا تنتهى، فقد منح أميرها فى وقت من الأوقات القريبة 90 ألف مجنس أسماء قبائل لا يـنتمون لها فى عملية تزوير فاضحة شملت ثـلثـين سكان قطر.
ويردد أهل قطر الأصليين أن حاكم قطر نفسه لا ينتمى إلى أى قـبيلة ويـنسب نفسه إلى قبيلة «تميم»، ويقولون إنه فى منطقة الخليج مقولة مشهورة وهى: «أن كل من ضيع أصله قال أنا «تـميمى» لذلك لا يرى مشكلة بـتوزيع أسماء القـبائل وزع أسماء القـبائل كأنه يـوزع «بـيـبسى».
 
وأهـل قطـر فى ذهول مما يجرى وفى ذهـول متى وكيف تم التخـطيط لهذا؟ والشعـب يستيقظ كل يوم على أسماء قبائل غـير موجودة أصلاً فى قطر، ومع ذلك قـناة «الجزيرة» تطبق الحكمة اليابانية الشهيرة «لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم»، هل تجرؤ القناة الصهيو أمريكية على مناقشة «التجنيس الإجبارى»؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة