كرم جبر

مصر لم تشارك فى إطفاء حرائق إسرائيل

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أولا: مصر لم تشارك فى إطفاء حرائق إسرائيل، لم ترسل طائرات إطفاء أو قوات، رغم الضجة المفتعلة للمواقع الإخوانية، والبكاء بدموع التماسيح على أطلال القضية الفلسطيينية، ولو شاركت كان بوسعها أن تعلن وأن يصدر بيان رسمى بذلك، وما نُسب للمواقع الإسرائيلية بتوجيه الشكر لمصر، جاء بتعبيرات غامضة ومبهمة، ومضمونها أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أشاد بجهود الدول المشاركة، وقدم الشكر لمصر التى طلبت المساعدة، بإرسال طائرتين هليكوبتر من مصر وسيارتى إطفاء من الأردن، وهو لم يتم رغم رمزية المشاركة.
 
ثانيا: لا يمكن التسليم بوجهة النظر المتطرفة لبعض الإسلاميين، بأن إسرائيل احترقت لأنها منعت رفع الأذان فى المسجد الأقصى، وفرضت غرامة 200 دولار لأى مسجد يخالف ذلك، وإسرائيل تستغل ذلك فى الإساءة للإسلام والمسلمين، واتهامهم بالسخرية من الحوادث ويتمنون حرقها، وهى نفس الدعاية القديمة قبل حرب 67، بأن العرب سيلقون الشعب الإسرائيلى فى البحر، واستثمرت أكاذيبها فى احتلال الأراضى العربية، والآن تستثمر التشفى فى حرائقها لاستكمال مخطط تهويد القدس.
 
ثالثا: نجح المتطرفون اليهود فى توظيف الحرائق دينيا وسياسيا، بالزعم أنها غضب من الرب، لأن الحكومة الإسرائيلية تلكأت فى إصدار القوانين، التى تحظر طرد المستوطنين، ولأن السماء غاضبة لأن العلمانيين الإسرائيليين، يقومون بتدنيس السبت، وتكريس فكرة يهودية الدولة التى يؤمن بها نتنياهو، وتتيح له طرد من هو غير يهودى من فلسطين، واستكمال مخطط «تحرير أرض الميعاد»، وإضفاء الشرعية على كامل القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل.
رابعا: ليس صحيحا أن عرب 48 وراء إشعال الحرائق، وجاءت اتهامات نتنياهو لهم ضعيفة وهزلية، وغير مشفوعة بأية أدلة، ومن تم اعتقالهم أطلق سراحهم، ولم تتناسب تهديدات نتنياهو بسجن المتسببين مع ضخامة الحرائق، أما التطور الخطير فهو ما أعلنته وزيرة العدل الإسرائيلية، ببدء التحقيقات مع بعض المتطرفين اليهود، لاتهامهم بإشعال الحرائق عمدا، فى إشارة أنها تمت بفعل فاعل.
 
خامسا: لا أجد تفسيرا لصمت وسائل الإعلام العربية عن تغطية الحرائق، رغم أن بعضها يفتح الهواء بالساعات بمجرد اشتعال عود كبريت، هل هى خائفة أم متواطئة أم متعاطفة؟، ولا أتصور أن الحرائق حادث غير مهم، ولا يأتى حتى فى ذيل النشرات الإخبارية، ولم تجهد نفسها بأبسط قواعد لتغطية المهنية.
ويبقى السؤال: من يحرق إسرائيل؟.. للحديث بقية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة