رصدت صحيفة "واشنطن بوست" قصة جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، وأحد المقربين منه، وأشارت إلى أنه ربما يعهد إليه بوساطة لإنهاء صراع الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، إن كوشنر كان لا يزال طالبا فى جامعة هارفارد عندا بدأ فى تلقى شيكات بمبالغ كبيرة كتبرعات لحملة سياسية تحمل اسمه، لكن الأموال فى الواقع كانت مرسلة لوالده، وهو أحد أباطرة العقارات فى نيوجيرسى، فعلى مدار عدة سنوات، حصل كوشنر على حوالى نصف مليون دولار من الحملات السياسية، وتجنب القيود السياسية بجعل الشيكات تحمل أسماء أفراد عائلته ومساعديه دون معرفتهم، وهو الأمر الذى أرسل أبيه إلى السجن ووضع عائلته فى فضيحة، وكانت تلك مرحلة حاسمة ومؤثرة لجارد البالغ من العمر الآن 35 عاما، والذى من المفترض أن يصبح واحدا من أكثر المستشارين الموثوق بهم لصهره ترامب".
وأوضحت "واشنطن بوست" أن فضيحة التبرعات تقدم لمحة عن الامتياز والنفوذ الذى ميز تربية كوشنر فى عائلة بارزة، لكن أصدقائه يقولون إنها كشفت عن سمة أساسية فيه، والتى ثمنها ترامب وقوة علاقتهما، وهى ولائه الذى لا يتزعزع.
وقال حاكم ولاية نيوجيرسى السابق جيم ماكجريفى، الذى اعتبر تشارلز كوشنر أحد أكبر المانحين حتى استقالة الأول عام 2004 على خلفية فضيحة سياسية، إن جارد ابن يحظى باحترام العالم القديم ويلتزم بالواجب والإخلاص.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أنه ظهر هذا الأمر فى الحملة الانتخابية لترامب، عندما دافع كوشنر اليهودى الأرثوذوكسى عن صهره أمام ما قيل بأن خطابه أشعل حالة من العنصرية والعداء للسامية، ومن المرجح أن يحمل هذه السمة معه إلى البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يلعب كوشنر دورا فى تقديم الاستشارة لترامب، وربما يعهد إليه بمهمة فى محاولة التوسط لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة