الإمارات تحتفل بيوم الشهيد.. خليفة بن زايد: ذكراهم حاضرة فى ذاكرة الأجيال.. ولى عهد أبو ظبى: الوطن لا ينسى أبناءه الذين يضحون دفاعا عنه ويعملون من أجل رفعته.. حاكم دبى: دماؤهم الزكية محفوظة فى صدورنا

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 08:00 ص
الإمارات تحتفل بيوم الشهيد.. خليفة بن زايد: ذكراهم حاضرة فى ذاكرة الأجيال.. ولى عهد أبو ظبى: الوطن لا ينسى أبناءه الذين يضحون دفاعا عنه ويعملون من أجل رفعته.. حاكم دبى: دماؤهم الزكية محفوظة فى صدورنا خليفة بن زايد ومحمد بن زايد ومحمد بن راشد والجيش الإمارتى
يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، بالذكرى الثانية لـ"يوم الشهيد" والذى يصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذى اختاره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ليكون تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الإمارات، الذين ضحوا أرواحهم وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية، وبهذه المناسبة أمر الشيخ خليفة بمنح شهداء الإمارات "وسام الشهيد" تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحياتهم وعطائهم فى سبيل أداء الواجب الوطنى، كما وجه باعتبار هذه المناسبة الوطنية إجازة رسمية على مستوى الدولة.
 
وتحرص قيادات الدولة الإماراتية على مؤازرة أسر الشهداء ومشاركتهم أحزانهم وهمومهم، ليس فى "يوم الشهيد" فقط، وإنما فى كل مناسبة، حيث يعمل الجميع على رفع الروح المعنوية للأسر، وقد اطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على موقع نصب الشهداء المسمى الجديد للموقع وهو "واحة الكرامة" التى تغطى مساحة تبلغ 46,000 مترا مربعا وتشتمل على نصب الشهيد، وميدان الفخر، وجناح الشرف، فى المنطقة المواجهة لمسجد الشيخ زايد الكبير بجوار القيادة العامة للقوات المسلحة.  
 
وهذا العام أعلن مكتب شئون أسر الشهداء فى ديوان ولى عهد أبوظبى عن إطلاق حملة " الإمارات بكم تفخر" وذلك فى إطار الاستعدادات للاحتفاء بيوم الشهيد، وتهدف الحملة إلى إشراك كافة فئات المجتمع وشرائحه المختلفة بفاعلية من خلال التعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما قدمه أبناء الإمارات من تضحيات .
 
من جانبه أكد الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الإمارات "أن ذكرى شهدائنا ستظل حية وحاضرة فى ذاكرة الأجيال وخالدة فى الوجدان"، موجها "التحية للشعب الأبى وأبنائنا جنود وضباط و قادة قواتنا المسلحة المرابطين فى ميادين الشرف.. حماية للوطن وإعلاء لرايته ودفاعا عن دولته والتحية لجميع أبنائنا وبناتنا العاملين فى ساحات العطاء وميادين الواجب كافة الأمنية والمدنية والإنسانية داخل الدولة وخارجها".
 
وأضاف الشيخ خليفة فى كلمة له فى ذكرى يوم الشهيد "أنه فى هذا اليوم ــ الذى نعلى فيه من قيم التضحية والفداء وحب الوطن ــ نرفع اسمى آيات التكريم والعرفان والإجلال لأبطالنا شهداء الواجب الوطنى الذين سطروا بدمائهم ملحمة الكرامة والعزة.. مترحمين على أرواحهم متقدمين بجزيل الشكر لأسرهم"، مؤكداً على "أن الوطن لا ينسى أبدا من بذلوا الدماء وقدموا الأرواح فداء له وسيظل شهداؤنا على الدوام مصدر عزة وفخر ومنارة للأجيال القادمة وستجد أسرهم وأبناءهم من الدولة والمجتمع كامل الرعاية والعناية".
 
من جانبه قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "أن الأوطان تبنى بالتخطيط والعمل الجاد والتضحية وهذا نهج دولة الإمارات فى مسيرتها المباركة"، مضيفا: "أن الوطن الذى بدأ خطواته الطموحة رفع مقامه الهمم العالية والعمل المضنى والتضحيات الكبيرة"، مؤكداً على إن "يوم الشهيد الذى يصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام يمثل مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن إماراتى يعيش على هذه الأرض الطيبة التى نبذل فى سبيل حمايتها الغالى والنفيس ولا نتردد أبدا فى التضحية بالنفس من أجل صيانة أمنها واستقرارها، ويعد هذ اليوم فرصة حقيقية نحيى خلالها قصص ومآثر شهدائنا الأبرار الذين نالوا الشهادة دفاعا عن الحق والواجب وإعلاء لقيم دولتنا الراسخة، وفى مقدمتها التضحية بالنفس فى سبيل حماية الوطن وسلامة أراضيه ومساعدة الشقيق وتقديم العون إليه ورفع الظلم والعدوان عنه، وهى القيم التى رسخها القائد المؤسس الوالد - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه".
 
وأشار الشيخ محمد فى كلمته بمناسبة يوم الشهيد إلى أن "قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن يكون يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوما للشهيد تعبيرا عن الاعتزاز بتضحيات شهدائنا الأبرار وما يمثلونه من قيم الشجاعة والإقدام والفداء، وتأكيدا أن الوطن لا ينسى أبدا أبناءه الذين يضحون دفاعا عنه فى ساحات العز والشرف ويعملون من أجل رفعته وعزته، ومما لا شك فيه أن احتفاءنا بهذه المناسبة المجيدة يؤكد اعتزاز قيادتنا الحكيمة ممثلة فى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وإخوانهما حكام الإمارات بتضحيات أبناء الوطن وسعيها لتخليد هذه التضحيات فى وجدان كل مواطن".
 
وقال الشيخ محمد بن زايد إن الاحتفاء بـ"يوم الشهيد " يكرس فخر دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا بتضحيات شهدائنا الأبرار، ويؤكد اعتزازها بهم وبما قاموا به من أعمال عظيمة ويعبر عن دعمها لأسر الشهداء وذويهم وتقديرها لجهودهم المخلصة فى تنشئة أبنائهم على قيم حب الوطن والتضحية والفداء وستظل دولة الإمارات تقدم كل الدعم لأسر الشهداء وفاء من الدولة لهذه التضحيات.. لقد تشرب شهداؤنا الأبطال من آبائهم وأمهاتهم ومن سير الآباء والأجداد الذين نعتز بهم.. مفاهيم الوطنية والقيم والمثل التى تعلى الحق وتتلمذوا فى مدرسة "حب الإمارات" ليخرج إلينا جيل نفاخر به بين الأمم".
 
ولفت الشيخ محمد فى كلمته إلى أن الأحتفاء بيوم الشهيد "يعد فرصة حقيقية تتعرف فيه الأجيال إلى ما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحيات عظيمة، وما قاموا به من أعمال جليلة أسهمت فى رفعة مكانة بلادنا وتحقيق مبادئها وأهدافها وتفعيل دورها، وذلك كى تتعلم هذه الأجيال كيفية التضحية من أجل أن يظل وطننا الغالى شامخا مرفوع الرأس بين سائر الأوطان والأمم، ولقد أضافت تضحيات شهدائنا البواسل إلى ذاكرتنا الشعبية الكثير من القصص البطولية التى سنفخر ونحن نرويها للأجيال القادمة، كدليل على تلاحم الشعب وقيادته والتفانى فى خدمة التراب الوطنى"، مؤكداً على أنه "سيبقى يوم 30 من نوفمبر من كل عام.. يوما خالدا فى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفاء بمن وهبوا أرواحهم فداء للوطن والذين سيبقون فى وجداننا علامة بارزة من علامات الفخار الوطنى لدولتنا الحبيبة التى تأسست على أسس راسخة من التلاحم والتعاضد والتكاتف والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة فى نفوس أبناء الإمارات".
 
وقدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  تحية إجلال وإكبار لأهل الفضل والمروءة والمكارم أبناء الإمارات الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وجادوا بأرواحهم نصرة للحق والوطن والأمة، وقال فى كلمته بمناسبة يوم الشهيد، إن "القيم السامية متجذرة فى نفوس أبناء الإمارات وحية فى ضمائرهم وحاضرة فى سلوكهم لأنها أصيلة فى ثقافتنا وتراثنا وراسخة فى عاداتنا وتقاليدنا "، مضيفاً " أننا نجتمع اليوم قادة و شعبا حول شهدائنا الأبرار.. نحيى ذكراهم ونؤكد أن دماءهم الزكية محفوظة فى صدورنا.. وأن مقام ذويهم فى مقام أبنائنا وأن الغايات الشريفة التى استشهدوا من أجلها أمانة فى أعناقنا إلى يوم الدين".
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة