قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن التجربة القانونية التى تعيشها مصر تستحق العناية بشكل كبير لما خلفته من ثمرات جيدة تساعد على التنظيم للمجتمع والارتقاء به، موجهًا نصيحة إلى شباب مصر الذين يريدون الهجرة عبر الوسائل غير المشروعة بالعمل داخل مصر وعدم التفكير فى الهجرة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها جامعة المنوفية اليوم حول "الشباب وقضايا العصر"، فى اختتام فعاليات أسبوع شباب الجامعات بالمنوفية، والتى حضرها الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية، الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
وقال علام "أنا ابن الأزهر الشريف تعلمت فيه، وعشت بالداخل والخارج ومحبب إلى الالتزام بالقانون، وأشعر الطفل الصغير والشاب والرجل الذى يعلن عن حضارته والتزامه من خلال تصرفاته، مؤكدا أن التربية والأخلاق هى التى توفر حالة من الانضباط الكامل لدى الجميع، موضحًا أن كل قانون فى مصر يضبطه الدستور، ولو أن البرلمان أخطأ وأصدر قانون نستطيع أن نؤكد أنه ليس دستورى وتلغيه المحكمة الدستورية، مؤكدا على التجربة القانونية التى تستحق العناية، وما وضع إلا لتنظيم حركة المجتمع فى نطاق أخلاقى.
وأكد علام على أنه درس أمر الهجرة غير شرعية وخاصة بعد العديد من الحوادث التى شهدتها محاولات الهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أن هناك العديد من الشركات ووسائل العمل التى تبحث عن عامل مصرى ولا تجد وهناك مصانع كثيرة فى حاجة إلى المصريين بعيدا عن الهجرة.
ووجه مفتى الجمهورية، عددا من الرسائل إلى شباب الجامعة المنوفية، قائلاً: "عليكم وانتم قادة المستقبل وعلى اكتفاكم سيبنى المجتمع، أن تتسابقوا فى مجال العلم والمعرفة، وادعوكم إلى الاستفادة من تجارب السابقين، والتى تكون دون نظر إلى التجربة نبت شيطانى، ماضينا وتاريخنا مشرف وعلينا أن نستفيد منها وابدوا من حيث انتهى الآخرون .
ودعا مفتى الجمهورية الطلاب إلى الإتقان وعدم الغش، من غشنا فليس منا، وأن يكون العمل والاجتهاد، وألا تنساقوا وراء الأفكار الهدامة التى تقود الفكر والبنيان، قائلا: "التزموا القيم والأخلاق وابتعدوا عن الشائعات وليكن عندكم الأمل، وكونوا عونا للمجتمع وأبائكم وأمهاتكم وإخوانكم والأسرة تحتاج إلى أن تعود متكاتفة مرة أخرى .
وقال علام "أدعوكم إلى احترام الأباء والأمهات، لأنهم تعبوا كثيرا حتى يحترم الأب والأم ويقبل اليد والأقدام، ولو أدركنا عطاء الأباء والأمهات لدعونا لهم ليل نهار، نريد أن نرسم الابتسامة على وجه الأباء والأمهات لأنه جزء من العبادة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة