خبراء بترول: اتفاق أوبك بخفض الإنتاج يرفع أسعار النفط فى حدود الـ55 دولارا.. ويؤكدون: مصر متضررة من القرار لارتباط الغاز والخام بسعر برنت فى الموازنة.. وروسيا المستفيد

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 08:00 م
خبراء بترول: اتفاق أوبك بخفض الإنتاج يرفع أسعار النفط فى حدود الـ55 دولارا.. ويؤكدون: مصر متضررة من القرار لارتباط الغاز والخام بسعر برنت فى الموازنة.. وروسيا المستفيد البترول - أوبك
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى اتفاق بشأن أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008، وفقا لما نقلته رويترز عن مصادر بالمنظمة، أشارت إلى أن الاتفاق يتماشى مع ما تم التوصل إليه فى الجزائر فى 28 سبتمبر الماضى بتحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.6 مليون برميل يوميا فى الوقت الحالى.

وتخطت أسعار النفط حاجز الـ51.09 دولار للبرميل لخام القياس العالمى مزيج برنت و48.77 دولار للبرميل، عقب أنباء توصل منظمة أوبك العالمية إلى اتفاق بشأن تخفيض إنتاج المنظمة لعودة الاستقرار لأسواق النفط.

وتضم منظمة أوبك 14 دولة حاليا بعد عودة الجابون للعضوية وتعتمد على صادرات المنظمة النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها، ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط فى السّوق العالمية، وتملك الدول الأعضاء فى هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمى و70% من الاحتياطى العالمى للنّفط، وتأسست فى بغداد عام 1960.

وقال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا وخبير الطاقة الدولى إن توصل منظمة أوبك العالمية لقرار فى اجتماع اليوم فى فيينا لخفض إنتاجها من 33.6 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون برميل يوميا سيؤدى إلى رفع أسعار النفط الخام فى الأسواق العالمية ولكن فى إطار حدود سعرية لن تزيد عن 55 دولارا للبرميل.

وأضاف خبير الطاقة الدولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن تجاوز هذه الحدود فى الأسعار وإلا ستهدد أمريكا والدول الصناعية والتكنولوجية الكبرى باللجوء للبدائل الأخرى وأهمها إقبال أمريكا على زيادة إنتاجها من الغاز الصخرى وهنا سيشتعل الصراع بين المنتجين وبين سقف الإنتاج الذى حددته أوبك وبين المنتجين من خارج أوبك للحفاظ على حصتها السوقية.

وأشار إلى أن مصر الخاسر من قرار أوبك بخفض الإنتاج وستتضرر من هذا القرار لان البلاد مستوردة للغاز والذى يرتبط تحديد سعره بالزيت الخام إضافة إلى أننا نستورد أيضا الزيت الخام، مضيفا أن التأثر يكمن فى أننا نشترى حصة الشريك الأجنبى وفقا لسعر برنت كما أننا نشترى المنتجات البترولية من الخارج وأسعارها أيضا مرتبط بسعر برنت.

وتابع: إلى أن زيادة سعر برنت فى الموازنة العامة للدولة إلى 55 دولارا سيؤدى إلى رفع دعم مخصصات الوقود فى الموازنة العامة للدولة، موضحا أن هناك دولا منتجة فى أوبك لديها التزامات كبيرة جدا ومن الممكن أن تخرج من إطار الاتفاق وبالتالى لا يتم.

ومن جانبه قال الدكتور عطية عطية عميد كلية الطاقة فى الجامعة البريطانية، إن قرار أوبك سيرفع أسعار النفط فى الأسواق العالمية فى حدود 4 أو 5 دولارات فى البداية، لافتا إلى أن اتفاق أوبك سيعطى نقطة بداية لانطلاق تنظيمى مستمر رغم الشك فى ذلك نظرا إلى أن الأمر يتحكم فيه عوامل سياسية ولكن هى خطوة صحيحة لأنه كان هناك مليون برميل زيادة فى المعروض من الإنتاج.

وأضاف أن قرار الأعضاء بخفض الإنتاج يعنى أنهم سيتحكمون فى أسعار البرميل فى الأسواق العالمية إلى حد ما، مؤكدا أن مصر سوف تتأثر من هذا القرار لأننا نشترى جزءا من احتياجاتنا من الخارج وفق أسعار برنت، وبالتالى لابد وأن نعمل على زيادة إنتاج البلاد لتعويض الفرق بين الإنتاج والاستهلاك ولا نعتمد على التصدير وحقولنا جاهزة لزيادة الإنتاج.

وأشار إلى أن روسيا المستفيد من خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار لأنها من كبار منتجى النفط مثل السعودية وتضرر اقتصادها من تدنى الأسعار.

وانخفضت أسعار النفط فى الفترة الماضية، بسبب زيادة المعروض عن الطلب لأكثر من مليون برميل يوميا، ففى النصف الأول من 2016 بلغ حجم المعروض نحو 32.5 مليون برميل يوميا، فيما كان الطلب المقدر 30.1 مليون برميل، فيما يقدر حجم العرض الحالى والمتوقع الفترة المقبلة، 33.24 مليون برميل يوميا، والطلب 32.7 مليون برميل.

وقفزت أسعار النفط فى عام 2005 بسبب الأعاصير والعوامل الجيوسياسية إلى مستوى 78 دولارا للبرميل، وارتفع سعر البترول إلى مستوى قياسى فى يوليو 2008 إلى 147 دولارا للبرميل، ثم انخفضت الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل فى أكتوبر 2008، واستمر صعودا وهبوطا قبل أن يصل فى 2013 و2014 إلى ارتفاع كبير جديد بسعر 120 دولارا للبرميل، قبل أن يبدأ رحلة الهبوط فى 7 2014، ووصل إلى أدنى مستوى له فى نهاية العام الماضى وبداية العام الحالى مسجلا 28 دولارا للبرميل.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة