عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية: البديل المقترح للإعلام الإصلاحى هو السوشيال ميديا

بدأت أولى فعاليات برنامج "سفراء الأزهر.. الثقافة والفكر المعاصر والتواصل المجتمعى"، والذى تنظمه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية لعدد (60) من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، بمحاضرتى تحت عنوان: " الإعلام والتواصل المجتمعى، الرأى العام وأساليب قياسه" حاضر بهما الدكتور محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية.

أكد الدكتور شومان بالمحاضرة الأولى والتى جاءت تحت عنوان "الإعلام والتواصل المجتمعى" أن تعريف الإعلام هو أنه الاتصال الجماهيرى، مشيرا إلى أنواعه وهى الاتصال الذاتى ويشمل التواصل مع النفس، الاتصال الشخصى أو المواجهى، الاتصال الجمعى.

وقال الدكتور شومان إن المعايير المهنية فى الإعلام الناضج  تعتمد على الرأى والرأى الآخر، التوازن، الموضوعية، عدم خلط الرأى بالخبر، الوقوف على مسافة واحدة من كل الأخبار وكل الأحداث، التزام مواثيق الشرف، مشيرا إلى أن التحدى الأكبر الذى يواجهنا لبناء إعلام حقيقى وقوى ومثمر هو الالتزام بالمواد الثلاثة فى الدستور والمتمثلة فى إنشاء المجلس الأعلى للإعلام وهيئة للصحافة وهيئة للإذاعة والتليفزيون، كهيئات مستقلة تقوم بتنظيم الأمور ووضع ميثاق شرف للعمل الإعلامى، مضيفا أن البديل المقترح للإعلام ليسير فى الاتجاه الإصلاحى هو السوشيال ميديا.

وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان "الرأى العام وأساليب قياسه"، وأكد الدكتور شومان أن تعريف "الرأى العام" أنه رأى الأغلبية فى المجتمع تجاه قضية ما فى توقيت محدد، شريطة أن يقوم حول هذه القضية نقـــاش عام يعتمد على معلومات دقيقة أو صحيحة لا تستبعد فيه أية آراء.

  وأضاف شومان أن أحد أهم شروط تكوين الرأى العام  وجود مناخ ديمقراطى حقيقى، وأن الرأى العام الكامن: يظهر عند خوف التعبير عن النفس صراحةً أو علانية، فى ظل غياب الديمقراطية ولا نستطيع قياسه، مضيفا أن عوامل تشكيل الرأى العام هى: الدين، التنشئة الاجتماعية، التعليم، الوضع الاجتماعى، الانتماء السياسى، القيم والتقاليد والعادات الاجتماعية، الجماعة المرجعية ( الأصدقاء – الزملاء – الأقارب)، الإعلام.

وأشار شومان أن طرق قياس الرأى العام هى الملاحظة وكتابة التقارير، وتحليل مضمون وسائل الإعلام باعتباره تعبيرًا عن الرأى العام، استطلاعات الرأى العام.

وتستمر فعاليات برنامج "الثقافة والفكر المعاصر والتواصل المجتمعى"  حتى 8 ديسمبر 2016م،  ويتناول البرنامج " الرأى العام وأساليب قياسه - الاعلام والتواصل المجتمعى - علم النفس والإبداع - الفنون الاسلامية - الأدب والمجتمع - أساليب التجنيد التى تستخدمها الجماعات المتطرفة بوسائل التواصل الاجتماعى وكيفية التصدى لها- دور مؤسسات المجتمع المدنى فى حماية اللغة العربية - الأدب والثقافة والمعلوماتية - جدوى الفلسفة - قراءات فى التذوق الفنى - العلاقة بين التراث القبطى والثقافة العربية - مفهوم المواطنة - ما هو المخطوط ؟ - الآثار المصرية القديمة - الإبداع الفنى بين حرية التعبير والعقيدة - فقه العمران"،  ويحاضر بها كبار الأساتذة والمتخصصين بالجامعات المصرية.