ثلاث زوجات توفين فى ظروف غامضة بالدقهلية فى نفس التوقيت على الرغم من اختلاف أماكن إقامتهن بالسنبلاوين وميت غمر ومركز المنصورة، وعلى الرغم من كونهن يتشاركن نفس الظروف الاجتماعية، إلا أنهن توفين بطرق مختلفة، فالأولى شابة تقيم بقرية تتبع مركز ميت غمر لم تتخط عامها الثالث والعشرون تزوجت من فكهانى منذ فترة وجيزة ولم تأخذ وقتًا فى التفكير، فقد كان شابًا خجولاً منطويًا عاش حياة بسيطة، وكان دائمًا منعزلاً عن رفاقه، وعرف عنه الأدب الجم، واكتشفت بعد زواجها أن زوجها المؤدب لم يكن سوى شخصية ممسوخة لا يستطيع أن يخطو خطوة دون مشورة والده، واكتشفت أن زوجها مريض نفسى ودخل مصحة خاصة لتلقى العلاج وخرج بعد أن استقرت حياته ليعود لزوجته، ولم يكن يعانى من أى مشاكل مادية، وعلى الرغم من ذلك كان يختلف مع زوجته بسبب بعض المشتريات، وبعد نقاش بسيط مع زوجها كحال أى زوجين فى بادئ حياتهما الزوجية فوجئت به يهجم عليها ويخنقها بقوة وحاولت أن تقاوم لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.
وفى مركز السنبلاوين كانت المأساة الحقيقية عندما استدعت النيابة والد حنان ذات الثمانية عشر ربيعًا ليبلغه أن ابنته توفيت فى منزلها ولا يوجد بها إصابات، وهنا ثار الأب وانتابته حالة من الصراخ والبكاء على ابنته التى ألقى بها للتهلكة فعلى الرغم من صغر سنها إلا أن زوجها محمد الذى كان يعمل نجارًا كان دائم التعدى عليها بالضرب، وبكى الأب قائلاً: "كثيرًا ما جاءت لى ابنتى تبكى وتشتكى من زوجها دائم التعدى عليها بالضرب، ولكننا لا نؤمن بغضب الزوجة وكانت تعود لمنزل زوجها، ويكرر إيذاءه لها إلى أن جاءت لى جثة حسبى الله ونعم الوكيل ربنا المنتقم".
ولم تسلم تلك السيدة العجوز التى كانت تعيش مع زوجها المريض النفسى بعد زواج أولادها، فعلى الرغم من كبر زوجها فى السن إلا أن زوجها كان دائم الاعتداء عليها ولم يعد جسدها الهزيل يتحمل تلك القسوة، وفوجئ الأهالى بسقوطها أمام منزلها مصابة بقىء دموى لتلقى مصرعها على الفور ولكن شقيقها لم يتهم الزوج بقتلها كونه مريضًا نفسيًا.
كان اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء مجدى القمرى مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلى المقدم محمد الحسينى رئيس مباحث مركز ميت غمر، بقيام أحد الأشخاص بخنق زوجته ووفاتها بمسكنها بقرية "ميت القرشى" بمركز ميت غمر ثم قام الزوج بإلقاء نفسه من أعلى سطح المنزل، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وعلى الفور أمر العميد سيد سلطان رئيس المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من المقدم محمد الحسينى رئيس مباحث مركز ميت غمر ومعاونيه الذين انتقلوا إلى موقع البلاغ حيث دلت التحريات على قيام محمود.ن.ش 26 سنة، فكهانى، والمقيم بعقار ملك والده بذات القرية بخنق زوجته سارة.ع.ا 23 سنة، ربة منزل، ومقيمة بذات القرية مستخدمًا الحزام الجلدى حتى فارقت الحياة ثم قام باعتلاء سطح العقار بالطابق الثالث وإلقاء نفسه ما أدى إلى وفاته.
وأكد والده نصر.م.ش.س 62 سنة بالمعاش ومقيم بذات القرية بأنه أثناء تواجده بمدخل العقار ترامى إلى سمعه صوت ارتطام بالأرض فوجئ بسقوط نجله من أعلى سطح العقار واكتشافه وفاته إثر قيامه بخنق زوجته، وأضاف أن نجله يُعانى من أمراض نفسية وعصبية وكان محجوزًا بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة "العاشر من رمضان" وخرج منها بتاريخ فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر وبسؤال عم المتوفاة إبراهيم.ا.س 59 سنة مزارع، أيد ذات المضمون.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11546 إدارى المركز وأُخطرت النيابة العامة بالواقعة والتى انتقلت وباشرت تحقيقاتها وقررت نقلهما إلى مشرحة مستشفى ميت غمر العام، وانتداب الطبيب الشرعى للتشريح.
كما ورد بلاغ من الرائد أبو العزم فتحى، رئيس مباحث السنبلاوين، بمصرع حنان.م.م. 18 سنة ربة منزل وهى زوجة محمد.م 23 سنة نجار ويقيمان بقرية "التمد الحجر" بمركز السنبلاوين حيث وصلت إلى المستشفى المركز بالسنبلاوين جثة هامدة ولا توجد بها أى إصابات ظاهرة.
وعلى الفور أمر العميد سيد سلطان رئيس المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث برئاسة الرائد أبو العزم فتحى رئيس مباحث السنبلاوين ومعاونيه حيث تم استجوب والد الضحية محمد.س 45 سنة، فلاح، ومقيم بذات القرية والذى اتهم زوجها بالتسبب فى وفاتها وذلك لدأبه التعدى عليها لخلافات زوجية بينهما.
وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم وبمواجهته أنكر ما نسب إليه ولم يُعلل سببًا للاتهام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة