أشاد عدد من الطلاب السنغافوريين بتجربة دراستهم بجامعة الأزهر، مؤكدين أنها ستمكنهم من دحض الأفكار المتطرفة وتصحيح الفكر المغلوط عن الإسلام، وفقًا لما نشرته وكالة الأخبار التليفزيونية السنغافورية Channel News Asia.
وقالت الوكالة، إن 45 طالبا سنغافوريا تخرجوا هذا العام فى جامعة الأزهر، التى تعد واحدة من مراكز التعليم الإسلامى فى العالم، ويصفها البعض بأكسفورد الدراسات الإسلامية، وذلك بدرجات فى الشريعة الإسلامية وعلم اللاهوت واللغة العربية.
وصرحت "نور ديانا"، إحدى الطالبات السنغافوريات المتفوقات خلال احتفال تخرجهم الأسبوع الماضى، بأنها "كخريجة فى جامعة الأزهر، أشعر بأن لدى دورا فى تدريس وتثقيف الجماهير بأن الإسلام ليس دين متطرف". وقالت "نور"، إن لديهم خططا لتعليم الأطفال الصغار وتمكين المرأة.
وأضاف "عوفا محمد"، الدارس للفلسفة والعقيدة الإسلامية، أنه يحلم بنشر تعاليم الإسلام الحقيقية وتقديم أفضل صورة له، كما أنه يعتزم ممارسة التدريس بمجرد عودته إلى سنغافورة.
وأقيمت الاحتفالية بالجامعة الثلاثاء الماضى بحضور الرئيس السنغافورى "تونى تان" الذى كان فى زيارة إلى مصر، ووجه كلمة آنذاك للطلبة السنغافوريين قائلًا، "أنتم الآن تمثلون الجيل القادم للمجتمع الإسلامى"، معربًا عن ثقته فى تعزيز الطلبة للانسجام العرقى والدينى فى دولته.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن العديد من القادة المسلمين فى سنغافورة قد تخرجوا فى الأزهر، بما فى ذلك مفتين سابقين وحاليين، كما أن بعض الخريجين قد انضموا إلى منظمات غير حكومية وعملوا كمترجمين فى السفارات الأجنبية.
وكان الرئيس السنغافورى قد التقى خلال زيارته مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، واتفقا على توسيع مجالات التعاون بين البلدين، كما تقابل مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وتم مناقشة سبل مواجهة التطرف الدينى وأهمية تعزيز الحوار بين الأديان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة