قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة، إن الدين الإسلامى الحنيف أمرنا باتباع مكارم الأخلاق ومنها خلق الإيثار، وهى أن يفضل الإنسان غيره عن نفسه، وأن يسعى لنفع الناس لتحقيق الصالح العام وحب الخير للغير بعيدا عن الأنانية والسلبية والخلال الذميمة، فهى من أرقى صور الرقى الأخلاقى، ومن خلالها يستطيع الإنسان أن يتغلب على نفسه وعلى هواه مرضات لله عز وجل، فذلك يعد مرتبة عظيمة من البذل والسخاء.
وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة بعنوان "الإيثار خلق إسلامى وقيمة إنسانية" أن خلق الإيثار يساعد فى أن تسود المودة والمحبة والرحمة وتقوى الروابط بين المسلمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"، مشيرا إلى أن قمة الإيثار حينما يشعر الإنسان أنه يفضل أخيه عن نفسه وأن يحب الخير للجميع ويقدمهم على نفسه، فذلك له ثواب وأجر عظيم عند المولى عز وجل، وأن وجوده فى المجتمع فهو دليل على التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع الواحد، مما يدل على تقدمه ورقيه.
وأوضح "شاهين" أن للإيثار دراجات ومراتب أولها إيثار مرضاة الله على مرضاة العباد كما فعل الأنبياء والمرسلين عبر العصور المختلفة، وثانيها هو إيثار الخلق على النفس لتحقيق المنفعة العامة والصالح العام فهى صور من أرقى صور العباد المخلصين، كما أن الإيثار يجلب محبة ومودة الناس ويبعد عن صاحبه الحقد والحسد، كما يجلب البركة فى الرزق والولد .
واختتم الشيخ حديثه قائلا "الإسلام دعا إلى التحلى بمكارم الأخلاق وحب الإيثار وحذر شديد الحذر من الأنانية والغش والاعتداء على حقوق الآخرين ونهب أاقواتهم، ومن الشح والبخل، فعلينا جميعا أن نتحلى بما أمرنا الإسلام به وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة للنهوض بالمجتمع ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة