عمدة القرية: نجحت فى اقناع 3 سيدات ورجل باعتناق المذهب وابلغت عنها ونجحت فى نقلها من المدرسة
شقيق العمدة: اعترفت باعتناقها للمذهب الشيعى وعدد الشيعة فى القرية اقل من الشيعة فى قرى التوفيقية والإسماعيلية
أحد الأهالى: القرية على وشك الدخول فى فتنة
يبدو أن بوادر فتنة بدأت تسرى نيرانها فى مركز كفر سعد بمحافظة دمياط قد تنتهى بتكرار مأساة قرية " زاوية ابو مسلم " التابعة لمركز أبو النمرس بالجيزة والتى وقعت منذ ثلاث أعوام فى يونيو 2013 ، حيث حاصر أهالى القرية منزل أحد سكانها الذين اعتنقوا المذهب الشيعى، وقاموا بضرب وسحل أربعة مواطنين حتى الموت بسبب اعتناقهم المذهب الشيعى.
وتتجدد تفاصيل هذا الحادث فى عزبة 3 مركز كفر سعد بمحافظة دمياط، حيث تسود حالة من الغضب بين أهالى العزبة بعدما انتشر فيها نبأ اعتناق معلمة وابنتها وعدد من أفراد اسرتها المذهب الشيعى، وما أثير حول تفاصيل مداخلة هاتفية أجرتها المعلمة مع إحدى القنوات الشيعية تعلن فيها عن تشيعها هى وابنتها.
بداية الواقعة تكشفها مداخلة هاتفية تعلن فيها المعلمة اعتناقها المذهب الشيعى
تفاصيل الواقعة اكتشفها أهالى القرية، عندما فوجئوا بمداخلة هاتفية لـ"ا ا ب" 40 عامًا، معلمة مسئولة عن الصحافة المدرسية بمدرسة "عزبة 3" الابتدائية المشتركة التابعة للإدارة التعليمية لكفر سعد بمحافظة دمياط، على قناة "فدك" الشيعية، تعلن فيها تشيعها هى وابنتها "م"، حيث أجرت المدرسة اتصالًا بالقناة قالت فيه :"عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وتحية لكل المشاهدين العاملين بقناة فدك المباركة وسماحة الشيخ ياسر الحبيب"، قائلة:" أسال الله محمد وآل محمد أن يسدد خطاكم ويتقبل منكم صالح الأعمال خالصة لوجه الله الكريم".
وعن سؤال مقدم البرنامج لها منذ متى بدأت فى البحث عن التشيع قالت:" لا أخفى عليك أننى متشيعة منذ سنوات، ولكنى لم أعرف حق الرفض إلا عندما تابعت حلقات سماحة الشيخ ياسر الحبيب أعزه الله وحفظه ورعاه، وأنا أشد على يديه وأقبل نعلاه الشريفتين"، مضيفة "هناك بعض الأسباب التى منعتنا من إعلان تشيعنا ولكنى لا أحب أن استطرد فيها ولكنى بعدما تابعت الشيخ وطريقة عرضه، وبعد أن كنت أنتهج منهج "التقوى" وأزيده تقوى على تقوى خوفًا ممن حولى، بمعنى ممارسة تشيعى سرًا، خوفًا من أهالى القرية".
وتابعت خلال مداخلتها الهاتفية :" لا أخفى عليكم سرًا أن أول مرة أعلنت فيها الرفض كانت قريبة وأمام أحد ذوى رحمى، واعتقدت أنه لن يزورنى مرة أخرى ولكنه بدأ يعيد الزيارة ويزيدها أكثر مما كان يزورنى من قبل وهذا شئ غريب جدًا."
وقالت "عندما أخبرته بعقيدتى صمت صمتا غريبا، وأصابه حالة من الذهول، وفى نفس الليلة رآيت أن صاحب الزمان قد قام وخرجنا لنصرته وللقتال بين يديه فعلمت أن ذلك هو الحق".
وكشفت عن إن معها مجموعة كانوا شيعة وكلهم تعلموا الرفض من هذه القناة وبدأت تردد باكية شهادة من يريد اعتناق المذهب الشيعى، ثم طلبت من القناة السماح لابنتها بإعلان تشيعها، وأكدت لمقدم البرنامج أن عمرها 15 عامًا، فرحب بذلك وبدأ يلقنها شهادة الشيعة.
زوجة شقيقة المدرسة وزوجها وصديقتها يعلنون اعتناق المذهب الشيعى على نفس القناة
وفى مفاجأة أخرى، أعلن كلًا من شقيقة زوج المعلمة وزوجها اعتناقهم المذهب الشيعى على نفس القناة فى مداخلة أخرى، وبعدهم بفترة قصيرة أعلنت إحد سيدات القرية تشيعها على نفس القناة أيضًا مرجعة الفضل فى ذلك إلى المعلمة، على حسب تعبيرها.
"اليوم السابع" تنتقل إلى القرية
وانتقلت "اليوم السابع" إلى عزبة 3 بمدينة كفر سعد، والتى تمتاز بالبساطة والهدوء، وتقع على طريق "دمياط - كفر سعد"، ويوجد لها طريقًا رئيسيًا لا يتجاوز عرضه 3 أمتار.
وبحسب ما قاله عمدة القرية يبلغ عدد سكانها حوالى ألفان نسمة كما يوجد بها 1000 صوت انتخابى، وعلى الرغم من صغر مساحتها وعدد سكانها إلا أنها أفضل حالًا من معظم قرى مصر، حيث يوجد بها خدمة أساسية جيدة من صرف صحى ومياه الشرب وغاز طبيعى، ولكن تعانى من مشكلة رصف الطرق فمعظم الطرق والشوارع بها ترابية.
ويوجد بالقرية مدرسة ابتدائية "عزبة 3" كما يوجد بها معهد ازهرى، أما عن مستوى التعليم والدخل فهو من متوسط لأقل من متوسط ويعمل أغلب أهلها بالزراعة والمهن المرتبطة بها من تربية مواشى ودواجن ومناحل عسل أما عن أشهر المحاصيل فهى الذرة والأرز والبرسيم.
ومن الوهلة الأولى لدخولنا القرية التى يسيطر عليها الهدوء والبساطة، توجهنا إلى العمدة ومعظم مبانيها خرسانية حديثة الانشاء الا بعض المنازل القديمة وعند دخولنا للقرية يوجد مركز للشباب يمارسون فيه لعبة كرة القدم كما لا يوجد وسائل نقل داخلية فيضطر الاهالى الراغبين فى الانتقال الى مدينتى دمياط او كفر سعد الانتقال بالتوك توك والدراجات النارية أو المشي سيرا على الاقدام لمسافة كيلو ونصف متر.
وفى مضيفة العمدة حضر ستة أشخاص ثلاثة منهم فضلوا عدم ذكر اسمائهم، بينما تحدث العمدة وشقيقه الذى يعمل بشركة دواجن دمياط وأحد الخفراء المطلعين على القضية منذ البداية.
الاهالى اشتكوا من سبها لصحابة رسول الله وطردوها من القرية
عبد الرؤوف زكى عمدة القرية 70 عامًا قال "الأهالى بلغونى إن مدرسة أرملة تشيعت ونجحت فى إقناع 3 سيدات ورجل بالمذهب الشيعى وأهالى العزبة كلها قاموا بمقاطعتهم، يعنى لا سلام ولا كلام، وعرفنا إنها اعتنقت المذهب الشيعى من كلام العيال فى المدرسة إنها بتغلط فى الصحابة رضى الله عنهم، وأنا لما عرفت طلبت من الناظر إبعادها عن المدرسة وحاليًا هى تم نقلها للإدارة التعليمية، والأهالى ضغطوا عليها من أجل ترك البلد وبالفعل انتقلت للعيش بالمركز، ولكنها عادت من أيام قليلة لمنزلها الذى ورثته عن زوجها".
وشدد العمدة على أن الأزمة انتهت منذ شهر بنقلها من المدرسة إلى ديوان عام إدارة كفر سعد التعليمية.
الأهالى أجبروها على مغادرة القرية
بينما يقول محمد زكى 52 عامًا موظف بشركة دمياط للدواجن قطاع عام وشقيق العمدة:" سمعت إن الناس شافوها على قناة شيعية وهى تعتنق المذهب الشيعى، وبعدها اعترفت للناس أنها تشيعت، ومن كثرة الضغوط عليها من الأهالى تركت منزلها فى القرية وذهبت للإقامة بمدينة كفر سعد، ولكن عادت منذ أيام مرة أخرى لمنزلها".
وأضاف زكى "هنا أعداد الشيعة قليل بالمقارنة بالقرى المجاورة مثل الإسماعيلية والتوفيقية".
الأهالى طردوها حتى لا تحدث فتنة طائفية
ومن جانبه قال سامى موسى خفير نظامى بالقرية "مسمعناش عن المشكلة دى قبل كدة، لم نسمع عنها إلا من فترة قريبة جدًا، إن فى ناس شيعة فى البلد" مضيفًا "تردد الكلام على ألسنة الناس فى البلد وكانت ستحدث فتنة طائفية بين الأهالى وبعضهم البعض بسبب تصميم السلفيين على تركها للقرية أو إعلانها التوبة".
وأضاف سامى "الأهالى طردوها من القرية حتى لا تحدث فتنة طائفية بين المسلمين بعضهم البعض".
وقال أحد جيرانها الذى رفض ذكر اسمه خوفًا على حياته، أن الاهالى لاحظوا على السيدة "الأرملة " بعض التغيرات عقب وفاة زوجها وخاصة أنهم كانوا منطوين على أنفسهم جدًا.
وتابع قائلا:" بدأت أتذكر أثناء زواج ابنتها الكبرى لأحد الأشخاص من مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية معروف عن والده أنه اعتنق المذهب الشيعى أثناء عمله بالعراق، مضيفًا أن أهالى القرية وقتها استغربوا من فرح ابنتهما وخاصة عندما بدأت الزفة وظهرت العروس ترتدى اسدالاً أسود اللون وعندما سألت إحدى السيدات أين الفستان الأبيض قالت أمها اضطرت العروس أن ترتدى الأسود لأنها على سفر وتبين فيما بعد أن زوج زينب يعتنق المذهب الشيعى هو ووالده".
وأضاف "لم نلاحظ عليها أثناء وجود زوجها أى شئ، ولكن بعد وفاته تبدلت الأحوال"، متابعًا أن "بعض سيدات القرية عبروا عن استيائهم من قيام المعلمة بسب الصحابة رضوان الله عليهم، ثم بدأنا نتابعها وقام أحد شباب القرية بالعثور على فيديو على يوتيوب لإعلان المعلمة وابنتها تشيعهما على قناة فدك الشيعية، وانتشر الموضوع فى أرجاء القرية وبدأ البعض يتابع تلك القناة لاحتمال ظهورها مرة أخرى، ولكن كانت الصدمة عندما شاهدنا مداخلة هاتفية لشقيقة زوجها وزوجها يعلنان تشيعهما أيضًا، ولم يمضى وقت طويلا حتى شاهدنا سيدة أخرى تعلن تشيعها وتوجه الشكر للمعلمة لأنها أهدتها إلى طريق التشيع.
وحذر أحد أهالى القرية - رفض ذكر اسمه - أن القرية على وشك فتنة بسبب إصرار عدد من السلفيين على ضرورة ترك المعلمة القرية حتى لا تكون سببًا فى ترويج هذا المذهب، وتم عقد عدة جلسات معها بحضور العديد من مشايخ الدعوة السلفية والأزهرية، ولكن فشلت كل المناظرات والجلسات فى احتوائها وإعادتها مرة أخرى للمذهب السنى، مضيفًا أن أحد أقاربها تدخل لانهاء الأزمة وقال أنها عادت إلى رشدها لكى تهدأ الامور، ولكن السلفيين طالبوا بضرورة صعودها لمنبر مجمع التوحيد لإعلان ذلك بنفسها، وكذلك الخروج للصلاة مع السيدات فى المصلى الخاص بهم بالمجمع وهو ما قابلته بالرفض التام مؤكدة أن ذلك نوع من الإذلال.
وكانت الإدارة التعليمية بكفر سعد بمحافظة دمياط قد نقلت مطلع الشهر الماضى معلمة بمدرسة "عزبة 3" الابتدائية إلى ديوان الإدارة التعليمية بكفر سعد كإجراء احترازى عقب الشكاوى التى تقدم بها أهالى القرية بعد أن نظموا حملة توقيعات اتهموا فيها المعلمة بالترويج لاعتناق المذهب الشيعى، وطالبوا بطردها من القرية.
الحاج عبد الرؤوف زكى عمدة عزبة 3 وقرية الإسماعيلية
محمد زكى شقيق العمدة
سامى موسى خفير نظامى بالقرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة