كشف قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف، تشوهات منظومة الدعم، بعد اتساع الفجوة بين أسعار الدقيق المدعم والدقيق الحر بنحو 1000 جنيه للطن وبات الاتجاه لتحرير صناعة الدقيق الحل الوحيد لضمان جودة الخبز المدعم والحد من فساد المنظومة بدءا من توفير القمح المحلى والمستورد، وحتى يصل رغيف الخبز المدعم للمواطن الفقير.
وطالب المهندس عمرو الحينى رئيس شعبة مطاحن الـ72% بإتحاد الصناعات ، الحكومة بالتحرير الكامل لمنظومة إنتاج الخبز، وترك الحرية للمخابز البلدية لشراء الدقيق من أي مطحن وفقا للجودة وقواعد العرض والطلب.
وأضاف الحينى خلال اجتماع شعبة المطاحن أن الشعبة العامة للمخابز، التابعة لاتحاد لغرف التجارية، وكذا شعبة المخابز بغرفة صناعة الحبوب سبق أن طالبتا بتحرير صناعة الدقيق حتى يتثنى للدولة محاسبتهم على جودة الإنتاج .
وأكد الحيني ، أن تحرير صناعة الدقيق يساهم في حل أزمة القطاعات الصناعية، ووقف التهريب والفساد، الذى كشفت عنه لجنة تقصى حقائق القمح بمجلس النواب وتحديد تكلفة الإنتاج بالقطاع الخاص الذي يمثل 70% من الاقتصاد.
ووجه الحيني، المطاحن بضروره إصدار فواتير لجميع المنتجات،حفاظا على المال العام ، مطالبًا بتمثيل الشعبة بلجنة البرامج بوزارة التموين.
وأوضح، أن الشعبة بصدد إرسال خطاب رسمى لهيئه التنمية الصناعية، توضح للتوقف عن إصدار تراخيص بإقامة مطاحن ٧٢٪ خاصة أن القدرة الطاحنة في مصر تبلغ ١٠ مليون طن سنويًا والاحتياجات لا تزيد عن ٤ مليون طن سنويا.
من جانبه قال المهندس وليد دياب نائب رئيس الشعبة، أن أسعار الدقيق الشهر الماضى، تتراوح بين 2600 و2700 جنيه للطن، لكنها ارتفعت الآن بزيادة قدرها 1000 جنيه متأثرة بإرتفاع سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف ، حيث وصل الدولار رسميا إلى 16 جنيها .
وأشار دياب إلى أن الحكومة ممثلة فى وزارة التموين وهيئة السلع التموينية تورد الدقيق استخراج 82% للمخابز التى تنتج الخبز المدعم بسعر 2600 جنيه للطن، فى حين يباع الدقيق استخراج 72% المخصص لمصانع المكرونة والمخبوزات والحلويات بسعر 3600 جنيه «بفارق ألف جنيه»، مما قد يتسبب فى عودة تسرب الدقيق للسوق السوداء مرة أخرى ويهدد بفشل منظومة الخبز، وذلك لوجود سعرين مرة أخرى للدقيق.
وأوضح دياب، أن إطلاق حرية المخابز التموينية في شراء الدقيق اللازم لإنتاج الخبز المدعم من عموم المطاحن سواء٧٢٪ أو ٨٢٪ واختزال الدعم في رغيف الخبز للمواطن السبيل الوحيد لإصلاح منظومة الخبز ، مؤكدًا على هذا المشروع يوفر مبالغ طائلة للدولة ويضمن جوده عالية للدقيق نتيجة المنافسة، ومنع الاحتكار.
وطالب نائب رئيس شعبة مطاحن الـ72% التابعة لإتحاد الصناعات ، أجهزة الدولة المعنية التعاقد مع شركة عالمية خاصة بتأمين نظام الكروت الذكية لضمان عدم اختراق النظام الإلكترونى الأمر الذى يوفر مليارات الجنيهات سنويا للموازنة العامة.
