فى ذكرى عيد الحب.. هؤلاء دفعوا حياتهم ثمنا للعشق القاتل..الرجال أصبحوا أكثر ميلا للانتحار..أبرز قصص لمصريين انتهى حبهم بمآسٍ.. مدربة ذكاء عاطفى: الضحايا يعانون من تعلق مرضى.. و"حب الامتلاك" أصعب مشكلة

السبت، 05 نوفمبر 2016 04:30 ص
فى ذكرى عيد الحب.. هؤلاء دفعوا حياتهم ثمنا للعشق القاتل..الرجال أصبحوا أكثر ميلا للانتحار..أبرز قصص لمصريين انتهى حبهم بمآسٍ.. مدربة ذكاء عاطفى: الضحايا يعانون من تعلق مرضى.. و"حب الامتلاك" أصعب مشكلة أرشيفية
كتبت نرمين سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يظل للمصريين أساليبهم الخاصة فى التعبير عن الحب، وأحيانًا تصل مشاعرهم لدرجة الحب القاتل، الذى قد يقودهم لإيذاء أنفسهم أو أحبائهم، إذا فشلوا فى استكمال الارتباط، أو إذا سيطر عليهم "حب الامتلاك"؛ وفى ذكرى عيد الحب المصرى، يرصد "اليوم السابع" أبرز القصص لعاشقين مصريين، انتهى حبهم بشكلٍ مأساوى، وذلك خلال الشهور القليلة الماضية.

وكان من المعتاد، أن تكون الفتيات أبطال الانتحار فى مسلسلات الحب القاتل، إلا أنه مؤخرًا انتشرت ظاهرة انتحار الرجال عقب فشلهم فى الارتباط بمن أحبوا.

 

حاول الانتحار بالسم

حاول موظف يبلغ من العمر 32 عامًا، الشهر الماضى، الانتحار فى محافظة الوادى الجديد، بتناول سم فئران بعد فشله فى خطبة فتاة، وتم نقل المجنى عليه للمستشفى لتلقى العلاج.

وفى سبتمبر الماضى، لم يتحمل باحث قانونى "34 عامًا" قرار حبيبته "طالبة بكلية الهندسة"، بفسخ الخطوبة فى محافظة المنصورة، حيث توجه لمنزلها، وعندما وجد منها إصرارًا على قرارها، حاول قتلها عن طريق الطعن بالسكين، ما أسفر عن إصابتها بجروح نافذة بالجانب الأيسر والصدر، ثم ألقى بنفسه من الطابق الثالث، وأصيب بنزيف داخلى بالمخ وكسر فى الحوض..

 

انتحار بالرصاص

 وشهدت مدينة المنصورة أيضًا حادثة مشابهة، فى أغسطس الماضى، حيث انتحر مبيض محارة يبلغ من العمر 27 عامًا، عن طريق إطلاق النار على نفسه "أطلق فرد خرطوش فى فمه"، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة عقب فسخ خطوبته.

 

ينتحر بعد رفض الزواج من حبيبته.. ويودع أسرته بشعر لـ"أمل دنقل"

فى إبريل الماضى، انتحر أحمد وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا، فى محافظة القليوبية، حيث شنق نفسه بسقف غرفته، وترك ورقة قبل انتحاره تحوى شعرًا لأمل دنقل "معلق أنا على مشانق الصباح وجبهتى بالموت محنية التى لم أحنيها حية"، مضيفًا "أتمنى أن نلتقلى مجددًا.. النهاية".

وأكد والد الضحية، أنه قبل الحادث، وقعت مشادة كلامية بينه ونجله المتوفى، لارتباطه بعلاقة عاطفية مع إحدى الفتيات وطلب الزواج منها، فعاتبه على ذلك لصغر سنه، إلا أن الطالب توجه لغرفته وأغلقها على نفسه، ثم انتحر.

 

الغيرة القاتلة

لم يتمكن حارس عقار "45 عامًا" من السيطرة على غيرته الزائدة تجاه زوجته التى تصغره بـ25 عامًا، والتى وصلت لحد الشك بالرغم من حبه الشديد لها، ما قادهما لخلافات دائمة بسبب ذلك الأمر.

وبتطور الخلافات، ونشوب المشاجرات بين الطرفين، لم يتمكن الزوج الشهر الماضى من السيطرة على نفسه، واستل سكينًا طعن به زوجته حتى الموت، وبمرور عدة دقائق استوعب المتهم ما اقترفت يداه، وقرر التخلص من حياته محاولًا الانتحار بذات الطريقة التى قتل بها زوجته، حيث طعن نفسه عدة طعنات، إلا أن القدر حال دون لحاقه بزوجته، وتم نقله للمستشفى فى حالة صحية خطرة.

 

العشق الممنوع

قصة عشق ممنوع عاشها محمد وإيمان، حيث ربطتهما علاقة حب تطورت لممارسة الجنس لعدة شهور، إلا أن المجنى عليها التى تبلغ من العمر 27 عامًا، ظت تلح على حبيبها "21 عامًا" للتقدم وطلب يدها من أسرتها، إلا أنه كان يتهرب منها، ما اضطرها لتهديده بفضح علاقتهما، فقرر التخلص منها حيث توجه لشقتها فى منطقة أبو النمرس، وخنقها حتى فارقت الحياة، ثم سرق مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالى كان بحوزتها، وفر هاربًا حتى تمكنت الأجهزة المعنية من القبض عليه وحبسه.

 

تنتحر بسبب زواج حبيبها من أخرى

لم تحتمل "ليندا" الممرضة، تخيل حبيبها بين أحضان أخرى، بعدما تقدم للزواج من فتاة سواها بمدينة الدقهلية. وأكد أهل المجنى عليها، أنها كانت على علاقة بشاب، اتفقت معه على الزواج، إلا أنهم رفضوا الأمر، وعندما علمت بتوجه حبيبها لعقد قرانه بأخرى، انتحرت بتناول "حبة غلة سامة".

 

تعلق مرضي

تقول لانا محيى، محاضرة ومدربة مختصة بالعلاقات العاطفية والزوجية والذكاء العاطفى، أن هؤلاء الضحايا الذين يلجأون للانتحار بسبب الحب أو يقتلون أحبائهم، يعانون من مرض نفسى، وهو التعلق المرضى، حيث يرسخون فى أذهانهم لفكرة "لو ده مش موجود فى حياتى هموت"، وبالفعل يشعرون بنهايتهم عند الفراق.

وتوضح محيى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء يجهلون كيفية حب وإسعاد أنفسهم، فيجعلون الطرف الآخر هو مصدر السعادة والحب وكل شىء جميل فى الحياة، ويتعلقون به بشدة لدرجة تقودهم لعدم رؤية وسماع أحد سواه.

 

الأهل لا يلبون احتياجات أبنائهم العاطفية

وأشارت محيى، إلى أن هؤلاء الضحايا أيضًا يعانون من الاحتياج العاطفى، وهذا يعود لخطأ فى التربية، حيث اهتم والديهم بتلبية احتياجاتهم المادية وليس العاطفية. وأرجعت محيى أيضًا سبب التعلق المرضى لبعض الأشخاص، بأنهم ليس لديهم أى أهداف فى الحياة، فيصابون بالتعلق المرضى بآخرين، ويصبح الطرف الآخر هو هدفهم الوحيد فى الحياة، لذا عند شعورهم بإمكانية فقدانه، فقد يرتكبون جريمة فى حق أنفسهم أو أحبائهم.

وأضافت محيى، أن كثير من المصريين يعانون من انحراف فى المشاعر، حيث يحبون أو يكرهون بشدة، وهو أمر غير سوى، حيث أن المشاعر يجب أن تكون حيادية، حيث أن الحب والاهتمام الزائد يُخرب العلاقات العاطفية، وقد يقود لارتكاب الجريمة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة