لم أصدم كثيرا من البيان الذى أصدرته جماعة خيبة الرجا الإخوانية، والتى تطالب فيه التواصل مع محمد البرادعى العميل الأمريكى، والذى دمر العراق، والحمد لله إنه فشل فى تدمير مصر، دعوة التنظيم الدولى للبرادعى، لم تكن مفاجأة لى أو صدمة، فكل الدلائل تؤكد أن البيض «الممشش» بيتدحرج على نفسه كما يقول المثل، وأن دعوة البرادعى لمشاركة الإخوان هو يعنى أن «المتعوس إتلم على خايب الرجا»، وأن مصير البرادعى هو الارتماء فى أحضان أكبر تنظيم إرهابى عرفته البشرية بعد جماعة «الحشاشين»، والغريب أن الإخوان تريده شاهدا أمام عما تزعم بانتهاكات حدثت بعد 30 يونيو 2013، والغريب الذى تريده الإخوان شاهدا هو نفسه كان موجودا أثناء عمليات العنف التى كانت موجودة فى مصر، فى أعقاب احتلال الإخوان لميدانى رابعة والنهضة، ومحاولة الجماعة اقتحام مقر الحرس الجمهورى، وهو منطقة عسكرية ممنوع على المدنيين الاقتراب منها طبقا لكل القوانين والأعراف، فهل سيشهد هذا البرادعى نائبا لرئيس الجمهورية فى ذلك الوقت على أنه كان شريكا على ما تزعم الإخوان أنه انتهاكات أم أن الإخوان تستخدم كارت البرادعى لتضمن مشاركة مدنية لأعمال البلطجة والعنف والإرهاب التى تنوى الجماعه تنفيذها فى 11/11 القادم، وهو المبرر الوحيد لدعوة التنظيم الدولى للإخوان للاتصال بالبرادعى.
ويبدو لى أن البرادعى سوف يتقبل الدعوة، باعتباره لا يفهم فى السياسة، وأنه من السهل أن يتم خداعه وأن يشرب «حاجة صفرا» من جماعة الإخوان، ويعتقد أنه زعيم سياسى وهو ما فعلته الجماعة قبل 25 يناير 2011، ونجحت فى تضخيم العميل البرادعى وجعلته بطلا قوميا، وهو الذى لم يكن عدد الأحزاب المصرية حتى ولو زعم أنها كانت ورقية، والآن وكما نقل الزميل كامل كامل فى تقرير له، نشر فى «اليوم السابع»، تعود الجماعة لتلعب على الحصان الخاسر فلا يوجد أحد من النخبة أو العامة يؤمن بأن يحرك هذا البرادعى أى شىء فى الشارع، لأنه يهرب فى أول مواجهة، ولا يستطيع أن يقود حزبا سياسيا أو يحكم قرية، والسبب هو أنه يتلقى أوامره ممن يقدمون له الدولار واليورو، البيان الذى تم نشره يقول إنه تم تشكيل لجنة من محامى الجماعة، المقيمين فى تركيا ولندن، للتواصل مع «البرادعى»، وأن جماعة الإخوان كثفت من تواصلها مع «البرادعى» بعد بيانه الأخير الذى حاول فيه تجميل شكل الجماعة، موضحة أن الإخوان ستحاول بشكل أو بآخر الاستفادة من «البرادعى» وباتصالاته الدولية، من أجل التحريض ضد الدولة المصرية وذلك عن طريق استغلال شهاداته فى المحاكم الأوروبية والدولية عن الأحداث التى أعقبت ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الإخوان، انتهى البيان الإخوانى، ولكن لم تنتهِ الفضيحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة