"الكلام عن الحوريات أفلام هندية وعيب هذا الكلام.. لأن الجنة مش أوتيل.. والله أرقى أن واحدا يفجر نفسه عشان يشوف كام بنت.. من المستحيل فى فلسفة القرآن أن تكون الحور العين هى النساء، وهذا مجرد إغراء.. القرآن كلام إلهى وليس له مفسرون، كلام الله أكبر من أى شخص ليفسره.. ولو كان الأحق بتفسيره لكان النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وبعض من يفسرونه الآن خريجو سجون ومضطهدون، ويفسرون الكتاب الإلهى على مزاجهم.. لذا أمشى وراء الحالة الإنسانية وقلبى.. وأميل أكثر للنظريات التى لا تنتهى.. القرآن لكل عصر وزمان وليس لمرحلة بعينها وهو مصدق لما قبله من الكتب"، مؤكدة رفضها للتطرف أيًا كان سواء الوهابية أو الإخوان أو الليبرالية.. هذا هو بالنص بعض ما قالته المطربة الكويتية شمس فى حوارها التليفزيونى مع خالد صلاح ببرنامج على هوى مصر، فهل فيما قالت أو نطقت أى جملة تشير إلى العيب فى الذات الإلهية، أو التجاوز فى الحديث عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم؟ بل يقينا إنها قالت ما قالت دفاعاً عن الذات الإلهية ودفاعاً عن الدين الذى ليس بحاجة لأن يدافع عنه أحد، ولكنه فى زماننا صار بحاجة لأن يدافع عنه العقلاء فى مواجهة آخرين موتورين يتحدثون باسم الله وباسم رسوله وهم براء مما يقولون ويفعلون.
أليست داعش وقبلها طالبان وبوكوحرام وغيرهم ممن يرفعون اسم الله وكتابه، هم الذين يلوحون بجائزة حور العين لكل قاتل وإرهابى؟، ولكن لأننا كعرب فى الهم سواء فقد تقدم المحامى الكويتى أحمد العنزى بشكوى للنائب العام ضدها يقول فيها إن ما جاء على لسانها يعد إهانة للذات الملكية، ويطالب بتطبيق نص المادة 111 مكرر من قانون العقوبات عليها، فكأننا نرى مشهدا مصريا بامتياز.. محام مغمور أو معروف ينتمى لجماعات متطرفة، يتابع كل كلمة تخرج من فم لتدافع عن حقيقة الدين وعظمة الخالق من وجهة نظر قائلها، ويسعى لاتهام القائل بالكفر وما من قانون فى دولة عربية إلا وبه عوار الحسبة.
هل صار التكفير سيفا على رقاب العباد من المحيط إلى الخليج؟ يبدو ذلك.. شمس كويتية ولكننا كما سبق وذكرت كلنا فى الهم سواء، فلذا علينا جميعاً أن ندافع عنها وعن كل من يريد أن يزيح الغمامة عن التطرف والكذب باسم الله والدين.. أفيقوا يرحمكم الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة