مكافحة الإدمان يتعاون مع شرطة دبى لوضع خريطة استرشادية لمواجهة المخدرات

كشف عمرو عثمان رئيس صندوق مكافحة الإدمان وتعاطى المخدرات عن اتفاق بين الصندوق وشرطة دبى للتعاون فى ملف مكافحة الإدمان وتبادل الخبرات بين مصر والإمارات فى هذا الإطار، لافتا إلى أنه اجتمع منذ يومين بوفد من شرطة دبى برئاسة العقيد عبد الرحمن شرف لبحث كيفية توثيق التعاون.

وأوضح عثمان فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن التعاون المشترك سيشمل أكثر من مجال أولها عقد تدريبات مشتركة للمعالجين بين البلدين لتبادل الخبرات فى مجال العلاج وإعادة الدمج المجتمعى والمبادرات التى يطلقها الصندوق للوقاية من خطر المخدرات.

وأشار إلى أن الوفد اطلع على تجربة الخط الساخن للصندوق والطفرة التى حققتها فى علاج المدمنين والتى تقدم بالمجان وفى سرية تامة، لافتا إلى أنهم اطلعوا بشكل كامل على نمط العمل وجميع البرامج التى تم وضعها، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك تواصل لتطوير تلك البرامج والعمل عليها بشكل مشترك.

وأكد مدير الصندوق على أن شرطة دبى لديها برنامج "حماية" والذى يعد تجربة مميزة فى المنطقة العربية فى مجال مكافحة المخدرات، مشددا على أهمية التواصل بين تجربة صندوق مكافحة الإدمان فى مصر وبرنامج شرطة دبى فى محاولة لدمج البرامج التدريبية بين البلدين وتطويرها لوضع خريطة استرشادية لجميع دول المنطقة فى مجال مكافحة المخدرات ومعالجة الإدمان.

وأشار إلى أن هذا التعاون جاء عقب مشاركة صندوق مكافحة الإدمان فى أعمال الدورة الثانية عشر لملتقى"حماية الدولى" والذى نظمته القيادة العامة لشرطة دبى بالشراكة مع الأمم المتحدة منذ شهر تقريبا، مشيرا إلى أن المؤتمر الذى شهد مشاركة 15 دولة أوصى بأن هناك ثلاث تجارب رائدة فى المنطقة العربية لمكافحة الإدمان يجب التنسيق بينهما لتطويرها وتعميمها فى المنطقة وهى تجربة مصر والإمارات والسعودية، لافتا إلى أن المؤتمر شهد مشاركات دولية عديدة من اليابان والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا وهولندا والولايات المتحدة والأردن وفلسطين والسودان والجزائر والسعودية والبحرين وقطر والكويت.

وقال عثمان إنه قام خلال الملتقى بعرض تجربة الصندوق فى الوقاية من الإدمان والتى تستهدف الفئات المختلفة خاصة الشباب والأطفال وكذلك خدمات العلاج التى تقدم بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن للصندوق "16023" إضافة إلى خدمات المتابعة والتأهيل النفسى للأبطال المتعافين وإعادة إدماجهم فى المجتمع كأفراد نافعين مع توفير دورات تدريبية تأهلهم لسوق العمل وكذلك تدعيم المشروعات الصغيرة للمتعافين من خلال مشاركتهم فى مبادرة "بداية جديدة" التى أطلقها الصندوق بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى.

وقال "عمرو عثمان" إن الملتقى أتاح فرصة لتبادل أهم الخبرات والتجارب الدولية فى مجال مكافحة الإدمان والمنشطات وكيفية الاستفادة منها، وأوصى بضرورة دعم وتوحيد الكم المعرفى والمعلوماتى للعاملين فى مجال مكافحة المخدرات وبرامج الوقاية التى تتطلب خبرة واسعة ومتطورة ومواكبة لأهم المستجدات بشكل مستمر.