دعا وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الأربعاء الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة مع بلاده فيما يثير انتخاب الملياردير الشعبوى الجمهورى مخاوف على الاتفاق النووى الموقع عام 2015.
وقال ظريف فى مؤتمر صحفى خلال زيارته لبوخارست، فى أول رد فعل على الانتخابات الامريكية، إنه يتعين على الرئيس الأمريكى الجديد أن يدرك جيدا حقائق عالم اليوم، وأن تتلاءم سياساته مع حقائق العالم.
وأضاف أن موقفنا قائم على عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، ووصرح: بما أن إيران وأمريكا ليس لديهما علاقات سياسية، فإن المهم بالنسبة لنا هو التزام الرئيس الأمريكى الجديد بتعهداته المتعلقة بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووى) ونعتقد أن المجتمع الدولى لديه نفس التوقعات من الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، أن الشعب الإيرانى يحمل تجارب مرة جراء السياسات السابقة للمسئولين الأمريكيين مؤكدا بأن المعيار لدى الشعب الإيرانى هو أداء الحكومة الأمريكية القادمة وسياساتها التنفيذية.
وقال قاسمى، إن الشعب الإيرانى والجمهورية الإسلامية الإيرانية يحملان تجارب مرة وسيئة جراء السياسات والأداء السابق للمسئولين الأمريكيين خلال العقود الماضية. وأن ما هو مهم بالنسبة لإيران وشعبها ويشكل المعيار لديهما هو الأداء والسياسات التنفيذية للحكومة القادمة فى أمريكا والتى يمكن أن تحظى باهتمام أكبر من مواقفه وتصريحاته الدعائية خلال الحملة الانتخابية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سياسات الحكومات الأمريكية السابقة وتدخلاتها فى شئون دول المنطقة بأنها العنصر الأساسى لتصعيد حدة العنف والتطرف واستفزاز مشاعر الشعوب الإسلامية بالمنطقة.
وأضاف، أن الظروف الراهنة غير المستقرة فى منطقة الشرق الأوسط والخليج وخليج عدن والبحر الأحمر الاستراتيجية والتهديدات الناجمة عن العنف والتطرف وتفشى الأفكار المنحطة والخطيرة والإرهابية لمختلف الجماعات مثل داعش، كلها أمور تستوجب مراجعة وإعادة نظر جادة فى سياسات أمريكا الإقليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة