نجح فريق طبى بقسم جراحة الأطفال بمستشفى طب الأطفال الجامعى بأسيوط فى فصل طفلتين ملتصقتين بالبطن والكبد وجزء من عظام الصدر فى أول جراحة من نوعها بأسيوط .
وقالت الدكتورة أمانى محمد، نائب بوحدة الأطفال حديثى الولادة بمستشفى طب الأطفال الجامعى، إن الوحدة استقبلت الطفلتين الملتصقتين بعد ساعتين من ولادتهما، وتم إجراء الفحصوات الطبية لهما وعرضهما على أساتذة قسم الجراحة وكان وزن الطفلتين طبيعى، وكانتا تتناولان الرضاعة بشكل طبيعى.
نجاح عملية فصل توأم بجامعة أسيوط
وأشار الدكتور أحمد صالح، مدرس مساعد وحدة الأطفال حديثى الولادة بمستشفى طب الأطفال الجامعى إلى أنه فور عرض الحالتين على قسم جراحة الأطفال بالمستشفى تم التنسيق لعمل الإشاعات والتحاليل المطلوبة لتحديد مدى جزء الاتصاق بالأطفال، والذى وضح أن الالتصاق فى جزء من القفص الصدرى والبطن والكبد.
وأضاف عقب إجراء الجراحة تم وضع الطفلتين على أجهزة التنفس الصناعى لساعات، وبعد استقرار حالتهما تم فصل التنفس الصناعى عنهما، وتم إرضاعهما والآن حالتهما مستقرة .
وقال الدكتور محمد حمادة، مدرس مساعد جراحة الأطفال بمستشفى طب الأطفال الجامعى بأسيوط، إن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها التى يراها بمستشفى طب الأطفال الجامعى بأسيوط ومشاركتى ضمن الفريق الطبى، الذى أجرى الجراحة تجربة تحفزنى فى بداية حياتى الطبية .
الطفلتان كانتا ملتصقتان بالكبد والبطن والعظام
ونوهت الدكتورة هالة سعد عبد الغفار أستاذ مساعد تخدير بكلية الطب جامعة أسيوط إلى أن فريق التخدير الذى شارك فى جراحة فصل الطفلتين ضم 6 أطباء تخدير لكل طفلة 3 أطباء، وكانت هناك خطة لعملية التخدير بأن يتم تخدير طفلة وبعدها يتم تخدير الثانية ولكن فور إعطاء جرعة التخدير للطفلة الأولى فوجئنا بان الطفلة الثانية نامت، ما جعل هناك بعض الخوف ولكن قمنا بالإسراع فى عملية التخدير، خاصة بعد أن تأكدنا أن الالتصاق بالكبد وأن جرعة التخدير التى أخذتها الطفلة الأولى امتدت منها إلى جسد توأمها .
فريق طبى أجرى عملية فصل التوأم
وقال الدكتور إبراهيم على إبراهيم أستاذ جراحة الأطفال بمستشفى طب الأطفال الجامعى إن هذه الجراحة تعد الأولى من نوعها بأسيوط، خاصة وأن الالتصاق من الحالات النادرة وتبين خلال إجراء العملية التصاق فى الكبد، حيث إن كان كبد الطفلتين مكتمل النمو ولكن به التصاق وهو ما أخذ وقتا فى فصله، خاصة وأنه مثل الشعيرات يحتاج إلى الدقة فى عملية الفصل ونجحت الجراحة، والآن الطفلتان تعيشان كل واحدة منهما حياتها بشكل طبيعى من حيث الرضاعة والرعاية الطبية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة