رفض الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الرد على الأسئلة التى وجهت له عن مصير الانتخابات الطلابية بالجامعات للعام الجامعى 2016-2017، وذلك أثناء خروجه أمس الثلاثاء، من مؤتمر ورشة العمل الخاصة بوضع استراتيجيات التعليم العالى والبحث العلمى للتنمية المستدامة 2030.
ولم يلتفت وزير التعليم العالى إلى الأسئلة التى وجهت له حول الانتخابات الطلابية، وذلك وسط رفض طلابى من الاعتماد على لائحة الانتخابات الجامعية لعام 2007، وعدم تصعيد اتحاد طلاب مصر .
ويعقد المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعه الدورى، الأسبوع المقبل، بمقر المجلس بجامعة القاهرة، إذ أنه من المقرر أن يحسم المجلس خريطة الانتخابات الطلابية، التى ستنطلق بالجامعات بالأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجارى.
ومن المقرر أن تعرض البرامج المهنية الخاصة بالتعليم المفتوح على المجلس الأعلى للجامعات، فى اجتماعه، وذلك للموافقة على البرامج المهنية البديلة عن نظام التعليم المفتوح القائم، التى تقدمت بها الجامعات لبدء الدراسة بها.
وقال الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن الهدف الحالى فى منظومة التعليم العالى هو خلق مستقبل جيد ويحقق تواجد علمى ويدفع الصناعة والاقتصاد، ويهدف إلى إحداث طفرة حقيقية ويجب أن يدار بشكل اقتصادى، مشيرا إلى أن التعليم ليس تقديم خدمة فقط ولكن تم دمجه مع البحث العلمى وكلاهما يحقق استثمار فى مقابل خدمة.
وأكد الشيحى، خلال افتتاحه لورشة عمل حول "وضع الخطط التنفيذية الوسطى لتطبيق استراتيجيات التعليم العالى والبحث العلمى 2030"، التى عقدت أمس الثلاثاء، فى أحد الفنادق بالقاهرة الكبرى، أنه لابد من اتباع خطة التنمية المستدامة 2030، ولا يجب أن نفرح بالورق، ولكن لابد من إعداد خطة تنفيذية، وذلك بربطها بتقييم الأداء السنوى حتى نصل لأهدافنا، قائلا: "ملتزمون بفكر الرئيس فيما يخص قطاع التعليم، وهو تأهيل أبنائنا للفكر لإنشاء مجتمع يفكر ويبتكر، ونهدف إلى دمج الطفل ليفكر ويناقش ويبتكر، ونتحول من مرحله التعليم إلى مرحلة التعلم حتى نصل إلى مرحلة التعليم المستمر، ولا يجب أن نعلم الطفل أسس التعلم وعدم الاكتفاء بالتعليم والتلقين القائم على النقاش والحوار واستخدام وسائل التعليم الحديث ".
وأشار وزير التعليم العالى، إلى أن اجتماع أكبر 20 دولة فى العالم فى الصين، مؤكدا أن الركيزة الكبرى لمصر تتمثل فى الابتكار والبحث العلمى، مما يدل عَلِى أهمية هذا القطاع ودوره فى صناعة الأمم، مما يعنى أن هناك مسئولية مجتمعية كبيرة لتصل مصر إلى هدفها.
وعن البحث العلمى قال الشيحى: "لابد من أن نعلم الطفل كيف يفكر ويبدع والبحث خارج الإطار المعتاد، ونعترف أننا لا نملك رفاهية عدم التفكير لأنها ضرورة، ولابد أن يكون هناك إبداع تماشيا مع المعدلات العالمية.
وأوضح الشيحى، أنه تم تشكيل لجنة لفحص الطلبات المقدمة من كل جامعة تبحث عن برامج جديدة، مشددا على أنه طالب بعدم اعتماد البرامج الجديدة بالكليات إذا توافرات مع استراتيجية الدولة.
وأكد وزير التعليم العالى، أنه طالب أيضا بعدم اعتماد أى جامعات الخاصة إلا فى المحافظات التى تحتاج لذلك والتخصصات التى تحتاجها كمنظومة، مشددا على أن المستشفيات الجامعية تعالج 75% من الحالات بالمنظومة الصحية فى مصر، وتعالج 16 مليون مواطن كل عام، لافتا إلى أن المستشفيات الجامعية ليست تعليمية ونظرا للثقة يلجأ إليها المواطنين، مشددا على ضرورة الدعم للمستفيات.
وتطرق وزير التعليم العالى، إلى نظم القبول بالجامعات، مؤكدا أنه التحدى الجديد للمنظومة التعليمة فى مصر، منوها إلى أن المنظومة تضع فى الاعتبار مدى التغييرات الجديدة ومدى قبولها لدى المجتمع من خلال معايير القبول الجديدة، مؤكدا أن ليس هناك للاستعجال فى وضع المعايير الجديدة للقبول، كما أنه سيتم ماقشة هذه المعايير قريبا من خلال تجارب دول كبير ومنها اليابان.
وشدد وزير التعليم العالى، على ضرورة التطوير فى ملف الاعتماد والجودة وليس على الاعتماد المحلى، مشيرا إلى أن جودة المعامل والجودة المؤسسية خطوة الانتقال الجودة المحلية للجودة الدولية، موضحا أن هناك مبادرات لأعضاء هيئة التدريس المعاونة، والاهتمام الأكبر بهم فى إطار عملية التطوير والنهوض بالمنظومة ككل.
وأردف الشيحى، أن الطلاب جزء من الاهتمام بالدولة منهم القادرين وغير قادرين، وكذلك كيفية مساعدتهم اجتماعيا، وأيضا طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك المتوفقين وتقديم الدوافع وتقديم المميزات الأكثر، وحمايتهم والتوغل الفكرى .
وعن التعليم التكنولوجى، قال وزير التعليم العالى: "نمللك 157 معهدا خاصا و45 معهدا حكوميا، بمعدل 16.6 % يدرسون التعليم التكنولوجى"، مشيرا إلى أن الأزمة أنه لم يطبق التعليم التكنولوجيا، مؤكدا ضرورة فتح كليات مجتمع أكثر مع تطوير اللوائح، لافتا إلى أنه تم البدء فى هذه الخطوة من خلال معاهد السياحة والخدمة الاجتماعية، وذلك فى إطار منظومة ولوائح جديدة، مضيفًا: "لا نقبل بطريقة لا نرضى عنها."
واختتم وزير التعليم العالى كلمته، بالتأكيد على ضرورة احترام رؤية الدولة وليس التحجج بالاستقلالية واتباع رؤية الدولة فى الاستراتيجية للتطوير، مستشهدا بقبول الوافدين بالجامعات المصرية، وتعنت بعض رؤساء الجامعات فى زيادة أعداد الطلاب مما يؤثر على علاقة الدولة الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة