لقاءات الحوار المجتمعى بالمحافظات..

"الأزهر فى أسيوط استجابة لدعوة السيسى".. عباس شومان: نتحاور مع الجميع دون إقصاء ومصر لن تكون بلدا للإرهاب.. المحافظ: الحوار المجتمعى مهم لضبط الدعوة.. والقمص بطرس: يجب تقديم المصلحة العامة ووأد الفتن

الخميس، 01 ديسمبر 2016 02:02 م
"الأزهر فى أسيوط استجابة لدعوة السيسى".. عباس شومان: نتحاور مع الجميع دون إقصاء ومصر لن تكون بلدا للإرهاب.. المحافظ: الحوار المجتمعى مهم لضبط الدعوة.. والقمص بطرس: يجب تقديم المصلحة العامة ووأد الفتن قيادات الأزهر والكنيسة فى المؤتمر
أسيوط - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقد لقاءات الحوار المجتمعى بمختلف المحافظات المصرية، إذ التقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة عبد الرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، والمهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، اليوم الخميس، العاملين وطلاب المدارس والمعاهد الأزهرية بالمحافظة، وشهد اللقاء مناقشة كل الأفكار والأطروحات التى تساهم فى استعادة منظومة الأخلاق داخل المجتمع.

 

وكيل الأزهر: جئنا للحوار بقلوب مفتوحة تلبية لدعوة الرئيس السيسى

فى بداية كلمته، رحب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بشباب وأبناء محافظة أسيوط وطلاب الجامعة الذين لبوا الدعوة للحوار والاستماع لآرائهم والاستفادة من أفكارهم، مؤكّدًا أن هذا الحوار مصرى خالص، دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر شرم الشيخ للشباب، نهاية أكتوبر الماضى، للتباحث مع الشباب والاستفادة من أفكارهم فيما يخص السعى لاستعادة منظومة الأخلاق وتصويب وضبط الخطاب الدعوى.

وأضاف "شومان"، قائلاً: "جئنا للحوار بقلوب مفتوحة، للقاء مع أبناء الوطن دون إقصاء لأحد، من أجل استعادة المسار الأخلاقى الذى يليق بالمجتمع"، مشيرًا إلى أن مصر جرحت من أبنائها جرحا كبيرا، لا يستحق منا أن نقف مكتوفى الأيدى ونترك الأمور على ما هى عليه، فمصر التى بها الأزهر الشريف لا ينبغى أن تكون أخلاقيات بعض المنتسبين إليها وفق ما نراه حاليا، فمنظومة الأخلاق تضررت كثيرا، وكذلك المحبة بين الناس، والتعرض بينهم للأذى الفكرى الذى بلغ مداه، ولا ينبغى أن يكون هذا هو حال المصريين.

 

قيادات الأزهر والكنيسة فى المؤتمر
قيادات الأزهر والكنيسة فى المؤتمر
 

عباس شومان: الأزهر لا يبتدع أحكاما.. وترويع الناس باسم الإسلام كذب على الله

وشدّد وكيل الأزهر الشريف، فى كلمته خلال اللقاء، على أن مصر لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال بلدًا للإرهاب، كما يحاول البعض الترويج لذلك، فى ظل وجود الأزهر الذى يحمل رسالة الإسلام السمحة، ويعلم الأخلاق ويحذر من الكراهية ونبذ الآخر، متابعًا: "الأزهر لا يبتدع أحكاما ولا يوائم ظروفا سياسية ولا يتواءم معها، فهو يدعو كما تدعو الأديان للمحبة والسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما فرض دينه بالقوة، وكيف يفعل ذلك والله تعالى يقول (لا إكراه فى الدين)، فبيّن للناس طريق الحق والباطل، والناس يسلكون طريقهم كما يريدون، والأزهر يفعل هذا".

كما أكد وكيل الأزهر، أنه لم يثبت تاريخيًّا أن الرسول عليه الصلاة والسلام نقض عهدًا، ومن يقلب فى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، خاصة من يقولون إنهم يتبعونه وهم يقومون بالفظائع بين الناس، سيجد قوله صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة)، إنه تاج فوق رؤوس المسلمين نباهى به، أما ما نراه من مناظر عبثية يقوم بها البعض، فأقول لهم "الإسلام من أفعالكم براء"، فترويع الناس والاعتداء عليهم برفع راية "لا إله إلا الله"، كذب على الله، وسيقف علماء الإسلام لكم بالمرصاد، ويثبتون براءة الإسلام من أفعالكم.

وطالب وكيل الأزهر الشباب بضرورة المصارحة والمكاشفة فى الحوار، خاصة فى نقدكم لمؤسسة الأزهر، وكيف تقيمون أداء الوزرات المختلفة، وماذا عليها أن تفعل حتى نستعيد منظومة الأخلاق، لنرفع راية الوطن ونضبط الأداء المنفلت، خاصة فى المجال الدعوى الذى تطفل عليه البعض، مشدّدًا على ضرورة مواجهة الفتاوى التى تضيق على المرأة والشباب كثيرًا من الأمور دون فهم للنصوص.

 

محافظ أسيوط: الحوار يستهدف ضبط الخطاب الدعوى للحفاظ على الهوية

فى السياق ذاته، قال المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، إن الحوار المجتمعى يمثل استراتيجية مهمة لوضع هدف فعال، يستهدف ضبط الخطاب الدعوى للحفاظ على الهوية المصرية والحضارية، مشيرًا إلى أن عددًا من أبناء محافظة أسيوط نالوا الشهادة فى التفجيرات الأخيرة بالعريش، مطالبًا الحضور بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء.

وأكد محافظ أسيوط فى كلمته، على دور القوات المسلحة فى الحفاظ على حدود مصر وحمايتها من براثن الإرهاب، مؤكّدًا أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى، فالجهل والضلال والأفكار الخبيثة هى ما تدفعه لهذه الأفعال، ومن هنا تأتى أهمية الحوار المجتمعى لحماية الشاب من براثن هؤلاء الإرهابيين.

وأضاف المهندس ياسر الدسوقى، أن هناك مؤسسات لديها دور مهم للغاية فى استعادة منظومة الأخلاق، وهى الأسرة والمسجد والكنيسة والإعلام، وجميعها مسؤولة عن دعم الولاء والانتماء والأخلاق الحميدة، مؤكّدًا على دور الأزهر فى توجيه الحوار الجاد والهادف تجاه الشباب وحمايتهم.

 

قساوسة ومشايخ وشباب فى المؤتمر
قساوسة ومشايخ وشباب فى المؤتمر
 

نائب رئيس جامعة الأزهر: مصر تعيش أزمة حقيقة بسبب أفكار العنف

وقال الدكتور أسامة عبدالرؤوف، نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن الحوار المجتمعى الذى أطلقه الأزهر الشريف برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يأتى فى وقت مهم تحتاجه مصر، التى تعيش أزمة حقيقية بسبب ظهور أفكار العنف التى تستهدف أرواح الأبرياء.

وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، إلى أن أصحاب هذه الأفكار ينسبونها للأديان، وهى منها براء، فالأديان كلها تجمع ولا تفرق، والمشترك بينها يهدف لصالح الإنسانية والعيش المشترك، فالحوار هو سبيل التعايش السلمى بين أبناء الوطن، مشدّدًا على دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية فى دعم ثقافة الحوار مع جميع الأطراف والأفكار والثقافات، لمد جسور التعايش والانفتاح على الثقافات والأديان.

حضور كبير للمؤتمر
حضور كبير للمؤتمر
 

القمص بطرس بطرس: نريد رد الجميل للوطن

وقال القمص بطرس بطرس، مساعد مقرر لجنة الخطاب الدينى فى "بيت العائلة المصرية"، إننا نريد رد الجميل لهذا الوطن، الذى قدم لنا الكثير، فقد تربينا فيه وعشنا تحت سمائه وتنفسنا من هوائه، و"مصر وطن يعيش فينا"، ويمثل لنا الأمن والأمان.

وأضاف مساعد مقرر لجنة الخطاب الدينى ببيت العائلة، أن مصر لها أمانة فى أعناقنا، فقد زارها الأنبياء، وعاشوا فيها، ولهم فيها مكانة كبيرة، وهو ما يؤكد عناية الله بمصر ومكانتها عنده، فمصر بلد الأزهر الشريف، وبلد الشهداء، مصر المستقبل، التى بنت السد العالى وحفرت قناة السويس، وعلينا أن ننظر لمن حولنا من البلاد لندرك قيمة مصر ونحافظ عليها، ونؤدى حقها علينا من العمل والولاء والطاعة والإخلاص لهذه الأرض.

وتابع القمص بطرس بطرس كلمته بالقول: "من حب الوطن أن ندافع عنه ونحفظ قوانينه ولا نغتصب شيئا ليس من حقنا، يجب أن نحترم الكبير والصغير، نتعامل مع الشركاء فى الوطن بالمحبة، ولا نميز بينهم، لنعيش بالمحبة جميعًا"، مؤكّدًا ضرورة تقديم المصلحة العامة للوطن، ووأد الفتن التى تحاول المساس بوحدته الوطنية، فمصر ستظل وطنا يعيش فينا كما قال البابا شنودة.

 

أمين مجمع البحوث الإسلامية: نحتفى بشبابنا بتوجيهات من الإمام الأكبر

وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إننا هنا لنحتفى بشبابنا، ونستمع لآرائهم فى الحوار المجتمعى، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذى يرعى الحوار داخليًّا وخارجيًّا، لأنه على إيمان كامل بأن الشباب أمل ومستقبل كل أمة، وأن المستقبل لن يتحقق إلا بالحوار بين أبناء المجتمع.

وأضاف "عفيفى"، أن الحوار يهدف للمشاركة بين جميع الأطراف، ليقف كل على مسؤولياته ووجوب الإنصات وتقدير قيمة الشباب ومكانتهم، مشدّدا على ضرورة عدم التقليل من آرائهم، مع الاستفادة من فكر الكبار، خاصة أننا نعيش فى زمن لا يعترف إلا بالأقوياء، متابعًا: "الأزهر لديه مسؤولية وطينة كبيرة، ويؤمن بأهمية الحوار الاجتماعى العملى، بعيدًا عن الغرف المغلقة التى لا تفيد المجتمع بشىء".

وشدد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على أن الأزهر يعمل فى صمت، ويعمل ميدانيًّا على أرض الواقع، ولن يلتفت لمن يحاولون إيقاف مسيرته، فالأزهر لديه قناعة كاملة بدور الشباب، وسيواصل الالتحام بهم ميدانيًّا، ولن يتعامل مع رؤى معلبة، فكل محافظة لها احتياجات، وكذلك الشباب، مؤكّدًا حاجة الشباب للتدريب والدفع بهم فى كل المواقع وأماكن المسؤولية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة