فضح حلفاء جماعة الإخوان المقيمون فى أمريكا وتركيا بعضهم البعض، وشنوا هجوما على أيمن نور متهمين إياه بتلقى أموالا من جهات لا يعرفونها، فيما وصف باحث فى شئون حركات التيار الإسلامى بأن سبب هذه المعركة والاتهامات المتبادلة داخل تحالف الإخوان تقاسم التمويلات.
آيات عرابى تتهم ايمن نور بتلقى تمويلات
وقالت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان بالخارج، أيمن نور صديق الإدارة الأمريكية فى عهد بوش وصديق كوندوليزا رايس الذى كان يرسل له الخطابات من محبسه حين شعر المخلوع أنه ينافسه وأنه يحظى برضا أمريكى والمطبع مع الاحتلال الصهيونى كما جاء فى كتاب (اصدقاء اسرائيل) والذى كتب بنفسه لصحيفة وول ستريت الأمريكية: "أعتذر عن تعبيراتى التى تم تفسيرها بأنها إهانة لليهود و"إسرائيل".. وأعارض بشدة العدوان على الدولة العبرية".
وأضافت عرابى فى بيانها: "قناة الشرق التى يمتلكها أيمن نور تنفق شهرياً ما يزيد عن 300 ألف دولار لا يعلم أحد من أين جاء بها، وأحد مؤسسى القناة كان متورطاً فى فضيحة مالية ثم ظهرت عليه بوادر النعمة وصار ينفق ببذخ على الشلة المحيطة به، ومتهمة أيمن نور بالازدواجية قائلة :"كان يسب مرسى فى لبنان ثم يتحدث على الشاشات عن الثورة الآن".
واتهمت عرابى أيمن نور بمحاولة الركوب على تحالف دعم الإخوان لصالح مصالحه قائلة :"الجمعية التى شكلها أيمن نور مؤخرا تحاول الالتفاف واختراق تحالف الإخوان منذ وصول المدعو أيمن نور لاسطنبول قادماً من لبنان "التى زعم انها لا تستطيع حمايته من محاولات الاغتيال المزعومة".
وكشفت عرابى، أن مدير الكيان السياسى الجديد المسمى الجمعية الوطنية التى أسسها أيمن نور مؤخرا هو عزمى بشارة عضو الكنيست، موجهة حديثها لأعضاء الإخوان قائلة :"تصور عضو كنيست سابق يدير مجهودات الجمعية الوطنية لابد أن تتحول إلى أبله لتثق بعضو كنيست سابق متصالح مع الاحتلال ويدعو للتعايش معه".
قناة الشرق الإخوانية تبث أفلاما تتضمن مشاهد إباحية
من جانبه، اتهم عمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، قناة الشرق الإخوانية ببث أفلاما تتضمن مشاهد إباحية من أجل محاولة إظهار أنفسهم أنهم ليسوا إسلاميين، مشيرا فى تصريح له عبر صفحته على تويتر إلى أن قناة الشرق الإخوانية تحاول إظهار نفسها عبر تلك المشاهد بالتبرء من الإسلاميين وتبريد ما أسماه بأ"الثورة".
فى المقابل، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن فضح حلفاء الإخوان لبعضهم سببه الخلاف على المال المتدفق إلى الإخوان وحلفاءها، مشيرا إلى أن خلافات على الأموال جعلت كل شخص من الحلفاء يفضح الآخر بحجم الأموال المتدفقة ومن يدريون المشهد من الباب الخلفى.
ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن ايمن نور بدأ ينقلب على الجماعة من خلال إنشاء كيانات سياسية لا تضم التنظيم، وهو ما دفع الإخوان لتسليط بعض أنصارهم لفضح أيمن نور علانية خاصة بعدما أصبح نور ورقة محروقة فى الخارج.
بدوره فسر هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، هجوم آيات العرابى على أيمن نور ومن معه، قائلا :"البعض يرى أن تحركات ومواقف أيمن نور الأخيرة محاولة للتمهيد لعودته للمشهد السياسى مدعوماً من بعض الدوائر العربية كطريق وسط بين النظام والإخوان وفى نفس الوقت من الممكن أن يستقطب بعض الجبهات المعارضة فى الخارج ليشكل تكتلا له حضور ومؤثر فى الساحة بدلا من الدوران فى حلقة مفرغة حول مطالب الإخوان التى باتت مستحيلة التحقق".
وأضاف "النجار": "لذلك يتعرض نور لنيران الإخوان والمحسوبين عليهم ويتهمونه بالسير وفق توجهات استخبارات غربية، ونشاط أيمن نور يدل على دعم خاص به لأنه يتحرك بعيدا عن مصالح الإخوان وأهدافهم ويسعى لتوجيه المعارضة فى الخارج لتلتف حول شخصه وليس حول قضية الجماعة ومطالبها المعروفة، ولا شك أن يكون هناك دعما خاصا بهذا التوجه يشمل الانفاق على فضائيات ومؤتمرات وفعاليات خاصة بهذا المسار، ومن الواضح أن هناك دوائر بالخارج يهمها بناء معارضة للنظام المصرى غير محسوبة على الإخوان".