- السيسى: إصلاح التعليم من أهم القضايا على الإطلاق
- الرئيس: صياغة الشخصية المصرية تتطلب محاور كثيرة مثل التعليم والمسجد والكنيسة
- السيسى: الإصلاح سيكون عميقا.. فهل سيقبل المجتمع ذلك ؟
- الرئيس: مجموعة بتشتغل معايا رفضوا تولى منصب وزير التربية والتعليم مرتين
- مستعدون لإطلاق المشروع القومى للتعليم
تواصلت جلسات مؤتمر الشباب ، اليوم السبت، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وشملت عددًا من الجلسات العامة، حول نتائج اجتماعات الحوار الوطنى الخاص بقضايا التعليم، إلى جانب ملفات القرارات والإصلاحات الاقتصادية الأخيرة والزيادة السكانية، وآليات تطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن قضية إصلاح التعليم من أهم القضايا على الإطلاق، مشيرًا إلى أن صياغة الشخصية المصرية، تتطلب محاور كثيرة جدا ومنها التعليم والمسجد والكنيسة، مضيفًا: يا ترى الكنيسة والمسجد هايعملوا مع الطالب إيه؟ هايكمل معانا الكلام، ولا هانقول كلام فى المدرسة ويبقى فيه كلام مختلف بيتقدمله؟.
بالفيديو..السيسي بمؤتمر الشباب: "ممكن يكون عدم... من طرف youm7
وأشار الرئيس إلى أن الخطاب الإعلامى، متابعا: أرجو إن الناس ماتتصورش إن احنا نقصد بيه إن إحنا ضد الإعلام والإبداع والثقافة.
وأضاف، ما نستهدفه هو وضع محاور أخرى، وأن يكون المجتمع متقبل للإصلاح، موضحًا أن الخطير فى هذا الأمر هو أن يقال أن هذا الكلام غير شرعى فيسبب ازدواج فى الفهم، مطالبا بعدم اختزال الإصلاح فى العلم والمعرفة فقط.
وطالب الرئيس السيسي، بالاستفاد ة من العالم المحيط، مضيفًا: "هناك فوضى فى بعض الدول، على الرغم من أنه كان لديهم تعليم جيد، ولا يوجد عندهم أمية، لكن يا ترى هل هذه الدول صاغت الشخصية التى تحمى بلادهم من الخراب والدمار بالحجم اللى احنا شوفناه، ...لأ ماقدروش، يبقى فشل التعليم، وتساءل: ينفع التعليم فى إيه مع وطن ضايع أو يضيع أو إحنا نضيعه؟.
بالفيديو.. كلمة الرئيس السيسى بمؤتمر الشباب من طرف youm7
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تواجه تحديات عديدة، وأن بعض الدول الأخرى كانت بتطلع إنسان وعيه قوى لبلده ووطنه، ولم تتعرض لمؤامرات، معلقًا: "عدم وعينا هو المؤامرة".
وتحدث الرئيس السيسي عن تجربة شاهدها فى بعض الدول قائلا:" قعدت فى مدرسة للتعليم الأساسى 4 ساعات، رغم إن الدولة دى غنية ومتقدمة جدا، لكن المدرسة كانت بسيطة خالص، فالتعليم ليس مرتبط بمستوى الإنشاءات، والفصل لم يكن به باب ولا جدار رابع، كما لم ينظر أحد من التلاميذ إلينا أثناء الزيارة وماحدش قاللى تعالى "سيلفى" ولا حدش بص عليا ولا شاورلى ، اندهشت إن الأولاد الصغيرين دول البرنامج يعمل فيهم كده، وكأنى أنا باتفرج عليهم من وراء جدار غير مرئى، وعملوا فى كل فصل وظائف تتغير بشكل دورى، وحضرت توزيع وجبة غذاء وجدت قائد يختلف كل يوم ويقوم بتنفيذ هذه الإجراءات، والمدرس لم يوجه أى كلمة للطلاب، والشئ المثير إن ساعة توزيع الأكل إن الأولاد بياخدوا الأكل اللى بيتحط، ويمشوا وماحدش بيقول زود شوية، فهذا البرنامج الذى نتحدث عنه، صاغ شخصية تتسم بالتوافق مع زملائه والانصياع للقيادة والانضباط الشديدين".
بالفيديو..الرئيس يمنح فتاة "عربة البضائع" جائزة... من طرف youm7
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن التعليم الجيد ينتج إنسان متفوق جدا وملكاته ومهاراته، يمكن الاستفادة منها، موضحا أنه من الممكن وجود وعاء وآلية لجمع المتفوقين ومهاراتهم العالية، لتكسير جميع القواعد، التى يمكن أن تدفع بهم للأمام، وإعطائهم فرصة لدخول الجامعات ليتعلموا، واختصار 15 عاما من أجل إنتاج أجيال قادرة على القيادة.
وعن التوأمة مع الجامعات، قال السيسى: "اتكلمت فيها مع الدكتور أشرف الشيحى، قولتله بص يعنى إن مكناش نقدر نجيب جامعات أجنبية وده مش معناه عقدة الأجنبى ولا حاجة، النهاردة أولادنا اللى فى الجامعات والكليات، مع كل تقديرى ليهم، أنا عاوز أقنعه أن يكون فى قواعد صارمة فى المرحلة الأولى، طيب أنا هخليه النهاردة يشعر بده، فنجيب هارفارد معاه يديلوا معايا الشهادة"، موضحا: "حاجة كمان أنا قولتها "الرخصة"، رخصة مزاولة المهنة، لأن الابن اللى اتكلم على اللى جايب جيد أو مقبول، لكن العبرة مش بكده، العبرة إن فى معايير يتم القياس بيها، أقول من خلالها أن هذا الشاب الخريج قادر على مزاولة المهنة للمتخصصين ولا لأ ؟، ثم رخصة مزاولة المهنة بتجدد وتستمر لأنها بتطور مع المهندس أو الدكتور أو المهن الأخرى".
واستطرد السيسى: "إذا كنت عاوز ترفع كفاءة الأداء لا بد أن يكون هناك معايير منضبطة لقياس قدراتنا، عشان الناس تكون هى عارفة بتتعامل مع مين، ودى نقطة مهمة جدا جدا"، كاشفا: "لما بقعد مع المسئولين والزوار الأجانب بقولهم انتو عاوزين تساعدونا فى حقوق الإنسان، طيب إحنا عاوزين نعلم ولادنا كويس، ونعالجهم كويس، فادونى فرصة إن جامعاتكم تتعاون معانا عشان ناخد منها شهادة وترخيص للعمل، ونبقى إحنا رفعنا كفاءة أدائنا".
وتابع السيسى: "أرجع تانى وأقولكم اننا لما جه وزير التعليم وقال نعمل درجات للمواظبة، الناس اعترضت وعملت وقفات، لما نيجى نقول التعليم الفنى أو الجامعى بـ25% من المتقدمين، يا ترى المجتمع هيتقبل ده، ياترى البنت اللى جنبى دى هتقبل بولد معاه دبلوم تجارة وهى خريجة طب أو كلية تانية إنه يرتبط بيها، المجتمع لسه، اتشكلت ثقافات على مدى الخمسين سنة اللى فاتت، لا مؤاخذه يعنى مش موجودة، مجرد أن الأسر تتحرك واللى بيأكد ده ممارستنا".
وتابع: موضوع الإصلاح بيخلينى متصور أنه جاهز أو جاهزة وهو لا جاهز ولا جاهزة....رتابة الأداء إن أنا أروح مدرسة صيف وشتاء كل يوم علشان أتعلم دى مش موجودة فى مدارسنا ولا جامعتنا، احنا بنوديه ياخد المجموعة وينام طول النهار فى البيت."
ووجه الرئيس حديثه للمجتمع، قائًلا: "هناك أشياء كثيرة باقول إن المجتمع هل سيكون مستعد إنه يقبل الإصلاح، رغم إن الحوار المجتمعى مبنى على ده، ولكن بيتقال اعمل الإصلاح بس ماتمسنيش، طيب إزاى؟، لما هانعمل الإصلاح سيمسنا فهل تقبلوا؟.
وأضاف السيسي، هناك فرق كبير بين الطرح والفكرة وتنفيذها، وهذه شطارة العمل التنفيذى كيف يقوم بتسويق الموضوع؟، فهناك مجموعة بتشتغل معايا رفضت مرتين منصب وزير التربية والتعليم طيب ما انتوا بتقولوا كلام حلو اهوه، طيب امسك وزير التربية والتعليم يقول لأ؟.
وأكد الرئيس، أن الإصلاح سيكون عميقا فهل سيقبل المجتمع ذلك، وقال: انا قلت للوزارة لما تيجوا تعملوا حاجة مظبوطة لصالح مصر ولا يقبلها الناس استقيلوا وسيبوها وامشوا، مضيفًا: "يا نبنى بلدنا ونحافظ عليها إذا كنا واثقين من اللى احنا بنعملوا"، ولو كل مسئول كان يتحلى بالتجرد والأمانة وطرح فكرة والناس وقفت قدامه وقال أنا آسف سلام عليكم، مرة على مرة سنقبل كلام المسئول ونقبل الإجراء القاسى اللى ممكن يكون محطوط".
وتابع السيسى:"عاوزين الوطن يكون ليه مكان على الأرض ..أوعوا تتصورا إن الثمن سيكون بسيطًا .. عاوز يبقى عندك استقلال للقرار الوطنى بتاعك صحيح، ولا لما يجى الموضوع يمسنى أقولك لأ اعمل استقلال للقرار الوطنى من غير ما تمسنى".
وقال الرئيس السيسى، فى بداية فترة منصبى كان هدفى إن أخلى بالى من الدولة وبالتالى معملتش نقاط صعبة فى المرحلة الأولى، علشان الناس تتقبل وتعيش معانا، ثم بعد كده تتقبل الإجراءات الصعبة، لأن تثبيت الدولة كان أهم من أى إجراء ثانى، فهل النهاردة المصريين سيقبلوا أن يتوقف كل شئ وتتحط الموارد كلها لصالح إجراءات التعليم مثل بعض الدول ؟ "مافتكرش"... الناس كانت عاوزة تعيش برضه، وكان لازم نعمل مواءمة وتقدير حقيقى للإجراء علشان مايعملناش مشكلة".
وفى نهاية كلمته أمام المؤتمر قال الرئيس السيسي، لا نبغى إلا الإصلاح وما توفيقى الا بالله".
من جانبه، أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، أن مشكلة كثافة الفصول، سيتم القضاء عليها خلال 3 إلى 4 سنوات، من خلال مسارين، الأول تقليدى عبر الاعتماد على التمويل الحكومى، حيث تم مضاعفة التمويل الحكومى 6 أضعاف، أما المسار غير التقليدى، فسيتم لأول مرة فى وزارة التربية والتعليم، وهو التعاون مع القطاع الخاص من خلال حق الانتفاع عن طريق بناء 20 ألف فصل من خلال هذا النظام، مؤكدا أن هذه الخطة ستعمل على تقليل الكثافات فى الفصول إلى أقل من 45 طالب فى الفصل الواحد، ومواجهة احتياجات المناطق المحرومة وتعدد الفترات.
وأضاف وزير التربية والتعليم خلال تعليقه بالجلسة العامة الأولى لمؤتمر الشباب، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكبار رجال الدولة، أنه تم طرح 15 ألف فصل هذا العام ومع نهاية هذا الشهر سنصل إلى 25 ألف فصل، مشيرًا إلى أن هناك مشروعا أخر يهدف للتنمية المهنية للمعلمين، والقيادات الإدارية، ونستهدف مليون و 323 الف فرصة تدريب للعاملين فى التعليم، كاشفا عن توقيع اتفاقية مع بريطانيا نهاية هذا الشهر لبناء قدرات المعلمين والموجهين والقيادات الموجودة فى المركز القومى للامتحانات.
كما رد "الشربينى"، بحدية على سؤال أحد المشاركين فى مؤتمر الشباب، حول أهمية الكتاب المدرسى، قائلا: "هو الكتاب لما يتأخر أسبوع أو أسبوعين، من بدء الدراسة الدنيا بتهيج وما بتبطلش ليه".
وأضاف وزير التعليم:" من الجائز يكون الكتاب المدرسى لا يوجد له أهمية عند شريحة مجتمعية معينة، لكن الكتاب له لازمة فى أماكن لا تصلها وسائل التقنية الحديثة وأيضا فى القرى والنجوع والتجمعات القبلية والوديان، موضحا أنه يمكن الاستغناء عنه لاحقا بعد استكمال البنية التكنولوجية فى المدارس."
بدوره، أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، أنه لابد من الاستفادة الكاملة من وسائل التكنولوجيا الحديثة فى التعليم المدمج والتعليم عن بعد، مشددا على أن استراتيجية الوزارة تهدف لتعليم متميز وخلق ثقافة الفكر الإبداعى.
وأضاف الشيحى، خلال مداخلته بمؤتمر الشباب، أن التوسع فى منظومة التعليم العالى يأتى على رأس أولويات الدولة، ونسعى لتطوير منظومة التعليم العالى لتلبية احتياجات سوق العمل، مؤكدا ريادة الأعمال هى الطريق للتوفيق بين التعليم الجامعى وسوق العمل.
فيما استعرض الدكتور أحمد عكاشة، عضو المجلس الاستشارى الرئاسى لهيئة علماء مصر، أساسيات نهضة التعليم الجامعى فى مصر، منتقدا بشدة اختيار عمداء ورؤساء الجامعات وفق الانتخاب، قائلا: "مافيش بلد فى العالم ينتخبوا رجال العلم، إلا فى مصر، الانتخاب فاسد والتعيين أفسد، مافيش ديمقراطية فى التعليم، يعنى ايه أجيب واحد الناس بتحبوا أستاذ؟"، مؤكدًا أن الوسيلة الأفضل فى اختيار أساتذة الجامعات عن طريق الإعلان عن شغل هذه الوظائف، وأن يكون الاختيار وفق الأفضل لأن العالم كله بيعمل كده.
ودعا الدكتور أحمد عكاشة، عضو المجلس الاستشارى الرئاسى لهيئة علماء مصر، خلال مداخلته بالجلسة، إلى إلغاء الكتاب الجامعى، وشراء حقوق النشر بدلا عنه، مطالبًا بأن يكون التعليم والصحة تابعين لرئيس الجمهورية.
وتابع: "التعليم فى مصر نشاز، وماشين من أيام محمد على بنفس الطريقة فى التعليم"، مضيفًا: التعليم له علاقة بالأخلاق، وطالما لا يوجد تعليم، انهارت الأخلاق".
من جانبه قال الدكتور طارق شوقى عضو المجلس التخصصى برئاسة الجمهورية، إن المنظومة التعليمية الحالية تستنزف الطلاب وعقولهم،" ما يحدث نزيف للأطفال، احنا اللى خلقنا البعبع وإحنا اللى خلقنا الدروس الخصوصية ونسينا أن التعليم متعة".
وطالب الدكتور طارق شوقى خلال مؤتمر الحوار المجتمعى لإصلاح منظومة التعليم، بأن يكون هناك حلم هدفه بناء الشخصية المصرية ووضع نظام تعليمى يحقق طموح الدولة والشعب واختيار للقيادات بشكل دقيق وأن يكون هناك نظام تعليمى قائم على المتابعة المستمرة، قائلا: لو عرضنا على الوزير هيوافق بنسبة 99% ولكن تبقى آلية مهمة وهى آلية التنفيذ".
وأضاف" الطرق وقناة السويس شئ مهم ولكن التعليم هو الأهم "، مشيراً إلى أن الدولة بحاجة إلى خطة طموحة لإحداث نهضة تعليمية لحل المشكلات المركبة.
وطالب بحلول غير تقليدية، مع بدء إصلاح كافة عناصر العملية التعليمية فى وقت واحد، بما فيها المناهج والمعلم والمدارس، قائلا: أنا ابن التعليم الحكومى وكان التعليم المصرى رائع وخلال 30 سنة تغير، وتكبلت الدولة بمشكلات عديدة منها اقتصادية وغيرها".
وأضاف طارق شوقى، أن مصر دولة خلاقة وكانت تضيف للآخرين، ولا بد من استرجاع هذه القوى، مشيرا إلى أنه ما زال هناك تعلم بوسائل قديمة، داخل منظومة كبيرة فيها ملايين الطبلة، ونلهس حتى تكون المنظومة قائمة، مضيفا أن تجربة تدريب المعلمين أولا فكرة رائعة والشغل اللى بيحصل داخل بنك المعرفة فيه تجارب مهمة.
وتابع" محتاجين نظام تعليم يخلق شباب قادر على الابتكار والتنافس عالميا، فالسؤال هل نغير فى التعليم الموجود حاليا؟ أم نعيد اكتشاف الحلم مثل سنغافورة".
من ناحية أخرى أكدت الدكتورة ميرفت الديب، المنسق العام لمجلس علماء وخبراء مصر، إنها تسعى إلأى تجديد التعليم المصرى، وتطوير مكونات النظم التعليمية الخمسة "الحوكمة، والمنهج، و المعلم ، والتقييم، وطرق تنفيذ المنهج".
ودعت ، خلال مداخلتها بمؤتمر الشباب بحضور الرئيس السيسى، إلى تجديد الخطاب الإعلامى المرتبط بالتعليم، بعد سنوات طويلة من خطاب التعليم رسخ فى الأذهان والوجدان للشعب المصرى، مفاهيم خطأ عن طبيعة العملية التعليمية، والبدأ فى تغيير ثقافة المجتمع وفهمه لمعنى التربية ومعنى التعليم.
وأوضحت الديب أن الاهتمام باختيار القيادات وتدريب المعلمين، والاهتمام بقانون التعليم الذى ينظم المنظومة التعليمية، وطرح هذا القانون لحوار مجتمعى يشارك فيه كل أطياف المجتمع، وقانون الإدارة المحلية الذى يحسم قضية تبعية مدريات الخدمات بالإدارات التعليمية والمدارس والمنظومة الإدارية المسئولة عن الخدمة التعليمية التى تقدم لأولادنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة