"رولا" طالبة ثانوى تحلم بمشروع خاص فأهدتها أمها "عربية بطاطا وحلبسة"

السبت، 10 ديسمبر 2016 08:00 ص
"رولا" طالبة ثانوى تحلم بمشروع خاص فأهدتها أمها "عربية بطاطا وحلبسة" رولا ووالدتها وسام أمام العربة مع أصدقائها
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لما تخلص ثانوية عامة اعمل اللى انت عايزه" غالبًا ما يكون هذا الرد الموحد فى غالبية البيوت المصرية ردًا على أية أحلام أو طموحات لدى ابنهم الطالب فى الثانوية العامة، المرحلة التى يعتبرها الآباء والأمهات "مرحلة عنق الزجاجة"، ولكن لم يكن هذا الرد الذى تلقته "فرح محمد" أو "رولا" حين تحدثت مع والدتها عن حلمها بأن يكون لها مشروعها الخاص.
 
ووصل الرد على طلب "رولا" فى شكل عربة لبيع البطاطا والكسكسى والأرز بلبن مع إضافات مبتكرة تتنوع بين النوتيلا والمكسرات والريد فيلف، وبعد شهرين أصبحت العربة تستقر بلونها الوردى المميز أمام الأكاديمية البحرية فى مساكن شيراتون، وإلى جوارها تقف الأم "وسام القاضى" مع ابنتها "رولا" يبيعان أشهر التسالى الشعبية المصرية بلمسات مبتكرة من صنع يديهما.
 
عربة رولا ووسام
عربة رولا ووسام
وتحكى "وسام القاضى" الأم وسيدة الأعمال لـ"اليوم السابع": "بدأنا المشروع من شهر واحد فقط، ولكن العربة نفسها اشتريناها منذ أكثر من 3 شهور، كانت "رولا" تشكو من كثرة أوقات الفراغ وأنها لا تجد ما تفعله وتقضى غالبية الوقت إما فى المذاكرة أو فى كافيتريا مع أصدقائها وأرادت أن يكون لديها مشروع عجلة لبيع الطعام كواحدة من صديقاتها".
 
تضيف: "تخوفت كأى أم من أن يعطلها هذا عن المذاكرة، ولكنها أكدت أنها ستتمكن من التوفيق بين المشروع ومذاكرتها فأعددت لها العربة كهدية، وفاجأتها بها".
رولا ووالدتها مع بعض الأصدقاء
رولا ووالدتها مع بعض الأصدقاء
لم تكن الأم ولا البنت فى البداية تعرفان فى أى نشاط يمكن أن تتخصص العربة ولكن الفكرة استلهمتها الأم من عشق "رولا" للبطاطا والكسكسى وتقول "كانت تطلبهما وأشتريهما جاهزين وفى البيت كانت تضع عليهما إضافات مختلفة مثل النوتيلا وصوص الفراولة أو المكسرات ففكرت لماذا لا نعدهما بأنفسنا ونبيعهم على العربة".
 
بعد شهرين من التجارب التى كان بعضها ينجح والآخر يفشل بدأ المشروع فى نوفمبر الماضى، وتقول الأم "مع الوقت بدأنا نطور مما نقدمه وأصبحت أحب المشروع وأتعلق به ربما أكثر من رولا".
 
رولا تلتقط الصور مع زوار العربة
رولا تلتقط الصور مع زوار العربة
لم تكن الأم ولا ابنتها تبحثان عن العائد المادى من وراء المشروع وترى "وسام" أن العائد المعنوى أفضل كثيرًا وتقول "بدأنا نكتسب صداقات، نقضى وقتًا ممتعًا معًا وأصبحت رولا تقضى غالبية الوقت بين المذاكرة وبين المشروع وقلت الخروجات مع الأصدقاء حتى أن أصدقائها أصبحوا يأتون للعربة أحيانًا ويشاركونا البيع".
 
جانب من زبائن العربة
جانب من زبائن العربة
تعمل "وسام" و"رولا" على العربة من التاسعة مساءً وحتى الثانية صباحًا، وهى مواعيد فرضها عليها تعقيدات الروتين حيث تقول "حتى الآن لم نفلح فى الحصول على تصريحات من الحى على الرغم من أن العربة ليست مظهر غير حضارى ولا تسبب أية مشاكل، فكيف نطلب دائمًا من الشباب أن يدشنوا مشاريع صغيرة ونعرقلهم بهذه الطريقة".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة