ربما لم تكن قصة النجاح الأولى مع فقدان الوزن، إلا أن حكاية إسلام إدريس كان لها صدى ووقع مختلف تمامًا عن غيرها من الحكايات، هذا الشاب الذى قضى سنوات طويلة عُمره يعانى من السمنة مثله مثل غيره من الشباب، حتى دقت زيادة وزن أطفاله جرس الإنذار لديه حيث انتبه إلى أن عاداته الغذائية السلبية تنعكس عليهم.
ومثلما اكتسب "إسلام" الوزن الزائد نتيجة العادات الغذائية الخاطئة وأسلوب الحياة المليء بالخمول والكسل قرر أن يخسر هذا الوزن من خلال عادات غذائية وأسلوب حياة مختلفين.
اسلام قبل وبعد فقدان الوزن
القصة كاملة يرويها لنا "إسلام إدريس" أو "سفاح الفات" الذى يعمل بمجال الدعاية والإعلان فيقول لـ"اليوم السابع" عن تجربته" :"فى البداية لم أكن أعانى من أى سمنه أو وزن زائد، بل كنت أمارس الرياضة وركوب الدرجات، وكان إقبالى على الطعام أقل من العادى.
إسلام إدريس قبل إنقاص الوزن
ولكن بعد التخرج فى الكلية وعملى بمجال الدعاية والإعلان، والذى كان السبب فى زيادة وزنى بشكل واضح، حيث بدأ السهر وتناول الوجبات الليلة، وكذلك أصبحت قليل الحركة، وتضاعف الأمر مع الزواج، وخصوصًا بعد أن أتجهت للعمل فى مجال محطات نقل وتوليد الطاقة والتصنيع بالخليج، وهو ما فتح الطريق أمامى لزيادة مهولة فى الوزن وصلت إلى 30 كليو جرامًا وزن زائد بالإضافة إلى الوزن الذى اكتسبته قبل السفر.
ومنذ هذا الوقت وبدأت حياتى تتغير تمامًا وأصبحت أقل حركة لا أرغب فى بذل أى مجهود حتى لو كان صعود السلم، كما أن حركتى مع بناتى أصبحت حمل ثقيل علىّ".
يضيف"إسلام" :"مع بداية آلام الظهر والمفاصل وكذلك ارتفاع الضغط المستمر، ولكن رغم كل هذا إلا أن هذه الأسباب لم تكن دافع لى لكى أتخذ قرار فقدان الوزن، بل السبب الحقيقى هو زيادة وزن أطفالى كذلك، هو المؤشر الذى نبهنى لخطورة ما أنا فيه الآن، وأنه يجب علىّ أن أتخذ القرار الآن وليس غدًا، لأنى خشيت أن يتحولوا إلى نسخة منىّ".
إسلام قبل أن يخسر 40 كيلو من وزنه
يستكمل إسلام حديثه قائلاً :"حاولت كثيرًا أن أغير عادتى السيئة ولكنى فشلت مرات عديدة، ولكن قررت أن أدرس كيف يمكن أن أغير حياتى، وكان على أساس هذا القرار اشتركت بالفعل فى صالة للألعاب الرياضية، وجمعت كل كتب كلية التربية الرياضية، وحصلت على دورات فى التغذية والرياضة، واشتركت مع مدربين عالميين ومحترفين لكى أتعلم منهم كيف يمكن أن أنجح فى هذه التجربة.
إسلام إدريس بعد الدايت
كل هذا كان له انعكاس على صحتى وكذلك أطفالى، قررت أن أغير العادات الغذائية لكل من حولى، وكانت لدى رغبة فى أن يكون كل المقربين منىّ يمارسوا العادات الصحية ذاتها.
ومع الردود الإيجابية من المحيطين حولى قررت أن أدشن صفحة "سفاح الفات" حتى أستطع أن أفيد الجميع ليس فقط المقربين، وأخبر الجميع أنى خسرت 40 كيلو جرامًا فى عام واحد والأهم أننى حافظت على صحة بناتى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة