طبعة فلسطينية لرواية "نساء كازانوفا" للجزائرى واسينى الأعرج

السبت، 10 ديسمبر 2016 01:00 ص
طبعة فلسطينية لرواية "نساء كازانوفا" للجزائرى واسينى الأعرج غلاف الطبعة الفلسطينية لرواية نساء كازانوفا
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدر دار الأهلية للنشر، طبعة فلسطينية لرواية "نساء كازانوفا" للكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، وقد صدرت فى طبعتها الأولى عن دار الآداب للنشر، خلال شهر أكتوبر 2016، كما صدرت له مؤخراً روايته الأخيرة، بعنوان "حكاية العربى الأخير"، عن دار الآداب للنشر.

 

رواية "نساء كازانوفا" تهكمية مضادة لألف ليلة وليلة، وتتحول إلى تراجيديا بكل تفاصيلها. سيدات المجتمع، نساء كازانوفا، الشهرزادات الأربع والخادمة: لآلة كبيرة، لآلة زينا، لآله ساراى، ومباركة، يواجهن شهريارًا بلا أنياب ولا سلطة فعلية أو مزرية، بعد أن سرقت الجلطة الدماغية كل قوته الجسدية وسلطانه، ولم يبق أمامه إلا انتظار الموت، وبعض الأنفاس الأخيرة التى يحاول خلالها أن يجد مدخلاً للمسامحة مع نسائه، علهن يغفرن له ما ارتكبه ضدهن من قسوة.

 

لا يريد أن يموت قبل أن ينجز هذه المهمة، لكن ما كان اعتذاراً تقليدياً عادياً تحول إلى محاكمة حقيقية رأى فيها كازانوفا المآسى التى كان من ورائها، من خلال مرايا الحكايات. العلاقة، التى تأسست مع شهريار على الهيمنة والجريمة، ستسمر مع كازانوفا من خلال انقلاب جوهرى فى الأدوار.

 

تصبح النساء فى موقع القرار والمحاكمة إذ تتقمص كل واحدة دور شهرزاد فى الحكى لتقول أسرارها الدفينة بلا خوف على حياتها، فقوة الشر أصحبت فى حالة احتضار، وكازانوفا أصبح نمراً من ورق، لكن كابى، الذى لم يحسب أحد حسابه، يملك أوراقًا أخرى أكثر خطورة على مصير كازانوفا الذى رفض الاعتراف به ابناً له، وضحية من ضحاياه، يتحول نص نساء كازانوفا، فى الأخير، إلى استعارة قاسية عن السلطة المتهالكة، وبارودياً فاضحة عن عالم ينهار بعنف، وبلا رحمة، وحالة لقيطة وبلا توصيف تنشأ، داخل رمادها، كل عناصر الفتنة والفرقة وبذور الموت والخسارات القادمة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة