من ربابة "جابر أبو حسين" و"الضوى" إلى الريس عنتر رضوان.. مكتبة متنقلة لتراث السيرة الهلالية فى قنا.. الريس عنتر: الأبنودى والموالد والأفراح ساعدت فى تحويل السيرة إلى ملحمة غنائية جمعت التراث المتناثر

السبت، 10 ديسمبر 2016 07:00 م
من ربابة "جابر أبو حسين" و"الضوى" إلى الريس عنتر رضوان.. مكتبة متنقلة لتراث السيرة الهلالية فى قنا.. الريس عنتر: الأبنودى والموالد والأفراح ساعدت فى تحويل السيرة إلى ملحمة غنائية جمعت التراث المتناثر الريس عنتر رضوان راوى السيرة الهلالية
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بعد المديح فى المكمل، أحمد أبو درب سالك، أحكى فى سيرة وأكمل، عرب يذكروا قبل ذلك، سيرة عرب أقدمين، كانوا ناس يخشوا الملامة، رئيسهم أسد سبع ومتين، يسمى الهلالى سلامة"، مقطوعة حتى الآن يغنى بها الريس عنتر رضوان، بعد أن فارقه الأحباب بداية من جابر أبو حسين والخال الأبنودى، انتهاءً بـ"السيد الضوى" لتجد السيرة الهلالية الريس عنتر آخر من يغنى بها فى الموالد والأفراح والليالى فى محافظة قنا.

هنا فى قرية الحجيرات، يجلس الفنان عنتر رضوان، وسط الحاضرين، متكئأ على عصا. يجلس وحولة 4 أشخاص ممسكون الربابة، تبدأ الليلة بقراءة الفاتحة، والصلاة على حضرة النبى، وتحية الحاضرين من أصحاب الحفلة، يبدأ بعدها فى التغنى بالسيرة الهلالية، وما تعلمه من الأحفاد الذين كان يطوف معهم فى الموالد والأفراح، وفق روايته، تاركاً التعليم والدراسة للاشتغال بذلك الفن، واضعًا أمامك الإعجاز فى حفظ الآلاف من أبيات الشعر التى تلقها عن طريق التلقين وليس عن طريق الدراسة أو القراءه فى الكتب مثل غيره من رواة ذلك الفن الجميل.

"اليوم السابع" التقت الريس "عنتر رضوان" إبن مركز أبو تشت بمحافظة، قنا ليحكى حكايته من السيرة الهلالية، وتأثير رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، والفنان السيد الضوى، على مصير السيرة بعد وفاتهم، فهو مثل غيره من الذين عاشوا متنقلين فى الموالد والأفراح ليٌنشد مقطوعات من السيرة التى كان الفضل لجامعها الخال الأبنودى وتسجيلها فى عدة شرائط وإذاعتها عبر حلقات تلفزيونية.

يقول "عنتر"، تعلقت بالسيرة منذ أن كان عمرى 11 سنة، كنت أطوف مع الرحال السيد الضوى فى الموالد والأفراح، وبدأت تسلم الراية بعد رحيل جابر أبو حسين لتتوارثها الأجيال بعد أن دونها وحفظها الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى وظل يبحث عنها عبر بلدان تونس والهند وقطر والإمارات والأردن وسويسرا والدانمارك ومعظم دول العالم ليحفظ لمصر قيمة تراثية كبيرة، حينما تبدأ ليلتك فى الأفراح والمناسبات وغيرها تجد المحبين يجلسون حولك لسماع السيرة الهلالية، ويتشوقون إلى تلك الليالى وسماع المقوطعات بردود أفعال مختلفة.

وأضاف: "السيرة الهلالية جُمعت فى مجلدات تم تسميتها بـ "خضرة الشريفة، أبوزيد فى أرض العلامات، مقتل السلطان سرحان، فرس جابر العقيلى وأبوزيد وعالية العقيلية"، لتصبح السيرة وثيقة مصورة من ذلك التراث، ترجع تاريخها إلى كلاً من بنى هلال من نجد والحجاز إلى العراق، تعتمد على البساطة والتناول السهل تعتمد على المربع الناعم الذى يُبنى من كلام الناس وأمثالهم الموجودة على أرض الواقع".

واختتم حديثه قائلًا : "جابر أبو حسين من أعظم رواة السيرة الهلالية، وجميع من قاموا برواة السيرة الهلالية تعلموا منه، فهو يقدم دراما شعبية، وكان رحمة الله عليه لا يتقاضى أجرً وكانت له العديد من المواقف الإنسانية، وكان يحفظ نحو مليون بيت شعر من السيرة، وكان يقدم نصف ساعة يوميًا من السيرة الهلالية فى الإذاعة مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وساعدت الموالد والأفراح وجامعيها فى جعل السيرة ملحمة غنائية تجمع التراث المتناثر الموجود حتى الآن وله عشاقه فى الوطن العربى وليس فى مصر فقط".

الريس عنتر رضوان مع محرر اليوم السابع
الريس عنتر رضوان مع محرر اليوم السابع

 

محرر اليوم السابع يسمع حكاية السيرة الهلالية
محرر اليوم السابع يسمع حكاية السيرة الهلالية

 

الريس عنتر يحكى حكايته مع الأبنودى والسيد الضوى
الريس عنتر يحكى حكايته مع الأبنودى والسيد الضوى

 

خلال إحدى الحفلات والغناء بالسيرة الهلالية
خلال إحدى الحفلات والغناء بالسيرة الهلالية

 

حفلة للريس عنتر رضوان بقرية الحجرات
حفلة للريس عنتر رضوان بقرية الحجرات

 

محرر اليوم السابع مع الفنان عنتر رضوان
محرر اليوم السابع مع الفنان عنتر رضوان

 

الأبنودى وجابر أبو حسين
الأبنودى وجابر أبو حسين

 

السيد الضوى والأبنودى فى إحدى الحفلات
السيد الضوى والأبنودى فى إحدى الحفلات

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة