الرياضة مثل أى صناعة فى الدنيا، تتطلب تسويق منتجاتها المختلفة مثل المباريات والأحداث والمنشآت الرياضية، بغرض الحصول على عوائد مادية، لتغطية مصاريف أنشطتها المختلفة، ولتحقيق أهداف مالية بوجود فائض فى الأرباح يعاد استثماره من جديد، وذلك لتخفيف الأعباء عن خزينة الدولة.
وفى التقرير التالى نرصد حقائق تبرز دور وزارة الرياضة برئاسة الوزير خالد عبد العزيز فى ملف التسويق الرياضى.
1- مركز شباب الجزيرة
بعد إعادة تطويره وافتتاحه من جديد فى يونيو 2015، أعلنت الوزارة عن تحقيق أرباح تقترب من الـ100 مليون جنيه فائض أرباح بعد سداد مصروفات الصيانة والتشغيل ومرتبات العاملين، وذلك عن طريق استغلال المقر لإقامة مباريات الأندية والمنتخبات المختلفة، واستضافة الأحداث والندوات والدورات التدريبية فى مقابل دفع رسوم تأجير نقدية .
وفى إطار نفس الهدف، افتتح البرتغالى مانويل جوزيه أكاديمية لإعداد الموهبين بمقر المركز تحت رعاية الوزارة .
كما تسعى الوزارة لزيادة العوائد المادية، عن طريق إعلانها قبول عضويات عاملة جديدة فى المركز بمقابل 30 ألف جنيه، وأتمت الاتفاق مع بعض البنوك لتقسيط قيمتها تسهيلاً للأعضاء الجدد، وكل ذلك يعد خطوات جيدة فى مجال تسويق المنشآت الرياضية .
2- عودة الحياة لـ استاد القاهرة فى استضافة المباريات
إجراء تخفيض يقترب من 50% فى قيمة تأجير ملعب كرة القدم الرئيسى، لتشجيع بعض أندية دورى القسم الثانى مثل نجوم المستقبل وسيراميكا كليوباترا وأف سى مصر، لإقامة مباريتها فوق ارضيته بمقابل 35 ألف جنيه للمباراة الواحدة .
كما أعتمد نادى وادى دجلة استاد القاهرة ملعبًا رسميًا له خلال المرحلة المقبلة، ويلعب كل مبارياته فى الدورى على ملعبه بمقابل 60 ألف جنيه للمباراة الواحدة .
وهى خطوة جيدة لتنمية موارد الاستاد وتدبير المصاريف اللازمة لأعمال الصيانة الدورية، جيدة لتحريك المياه الراكدة، الناتجة عن عدم قدرة الاستاد استضافة مباريات أندية الأهلى والزمالك لاعتبارات أمنية ومرورية، والتى كانت بمثابة إحدى أهم مصادر دخله .
3- تنظيم دورات إعداد مديرى التسويق الرياضى
تنظم وزارة الرياضة بصفة دورية، دورات لإعداد مديرى التسويق الرياضى، لتسليح الشباب المهتمين بالمجال، والعاملين فى الهيئات الرياضية المصرية بالعلوم النظرية والعملية فى تسويق المباريات والمنشآت والأحداث الرياضية .
ومن أبرز هذا الدورات، قامت الوزارة بتنظيم دورة من هذا النوع فى يوليو الماضى بمقر المركز الأولمبى بالمعادى، حضرها أكثر من 100 دارس، فى وجود بعض خبراء التسويق الرياضى من إسبانيا، للإطلاع على تجاربهم وإلقاء المحاضرات وإقامة ورش العمل .
