يواجه مجموعة من الشباب بمحافظة قنا أزمة كبيرة، حيث أصدرت الحكومة قرار وزارى بتخصيص أرض زراعية تبلغ مساحتها 31 فدانا إلى مقابر بناء على أوراق المجلس المحلى الذى خاطب فيه مجلس الوزراء، بعد أن قام عدد من الشباب بزراعتها واستصلاحها.
تفاصيل الكارثة تضعها اليوم السابع فى سطور إلى المسئولين فى محافظة قنا، قبل أن تتحول الأرض التى تم استصلاحها من قبل بعض خريجى الجامعات بطريق مصر أسوان الصحراوى بمركز أبو تشت إلى خراب هؤلاء الشباب وجدوا ضالتهم فى تعمير الأرض واستصلاحها بعد أن كانت صحراء، عاشوا في تلك الأرض ليالى وأيام، حتى تحول الحلم إلى حقيقة وبدأت ثمار تعمير تلك الأرض تؤتى ثمارها، بعد أن ساعدهم إنشاء الطريق وتعميره على شراء المعدات والأجهزة التى ساعدتهم بنقلها للصحراء لتعمير مساحات كبيرة من الصحراء، وجعلها موقع صالح للاستثمار.
صورة من المعدات التى تم استخدامها فى زراعة الصحراء
يقول ياسر عبد الحليم محمد، خريج كلية تجارة، لم أجد وظيفة حكومية وقررت الاعتماد على نفسى بمساعدة شباب آخرين، وخلقنا فرصة عمل لانفسنا باستثمار قطعة أرض، توجهنا إلى الهيئة العامة للتعمير فى شهر 4 إبرايل 2015 لكن تم رفض الطلب بناء على القرار الوزارى بمنع تخصيص الأراضى المملوكة للدولة، لم نقف مكتوفى الأيدى وقمنا بتكملة مسيرة استصلاح الأرض وكنا نعتقد أن كلمات الرئيس "السيسى" بمساعدة الشباب فى الإنتاج واستصلاح الأراضى الزراعية سيطبقها المسئولين فى المحافظة، لكن وجدنا منذ أيام المجلس المحلى برغبته فى تخصيص الأرض إلى مقابر بعد أن تحولت إلى أرض زراعية وبها العديد من الخضروات والفاكهة التى ننتجها.
وأضاف: هناك أكثر من 30 أسرة تعيش من خير تلك الأرض التى تعبنا، واجتهدنا حتى تصل إلى تلك المرحلة من الزراعة، قمنا بحفر بئر بطول 25 متر بالمجهود الذاتى، منذ عام 2007 ونحن نعترف أن الأرض مملوكة للهيئة العامة للتعمير والاستصلاح الزراعى، والهيئة لا تقوم بالسماح بتخصيص الأرض إلا فى حالة ثبوت جدية الزراعة، والتعدى عليها وزراعتها بالفعل وليست استخدامها فى أغراض أخرى، ثم تقوم لجنة بمعاينة المساحة المزروعة، وفى حالة مخالفة القرار 143 لسنة 1981 يتم سحب الأرض، ونحن تقدمنا للهيئة أكثر من مرة لكن لإجراء المعاينة لكن تم رفض الطلب، الحكومة تهمنا بالتعدى على الأرض بعد أن نقوم بزراعتها وتعميرها، نحن نحترم القانون ونقدر لجنة المهندس إبراهيم محلب، وسنقبل بكافة الشروط التى تضعها الدولة، لكن ليس من المعقول أن يتم تجريف 31 فدانا مزروعة لإنشاء مقابر، ووجود أراضى أخرى تصلح لبناء القبور.
خطاب موجه للهيئة العامة للتعمير
بينما قال وائل حسن أحد الشباب نحن خاطبنا محافظة قنا ووزارة الزراعة، وتوجهنا إلى هيئة التعمير والزراعة ليس من المعقول أن يكون المدخل الرئيسى لمركز أبو تشت مقابر، يوجد بدائل وحلول أخرى فى حين أن المجلس المدينة بمركز أبو تشت قام بمخاطبة الهيئة العامة للتعمير لتخصيص الأرض إلى مقابر فجاء الرد أن الأراضى الخاضعة للدولة طبقا للمادة 143 لسنة 1981 لا تتم إلا للاستصلاح والزراعة فقط، ونحن نستغيث بالرئيس أحنا شباب تعبنا فى الارض واجتهدنا حرام يتم تجريفها لبناء مقابر، ودفعنا فيها دم قلبنا وطرحت خير للبلد، والحكومة ستقوم بإزالتها لأن الموظفين بيشتغلوا من المكاتب دون إجراء معاينة.
تابع هذا القرار مخالف أيضا للأهداف القائم عليه المركز الوطنى للتخطيط باستخدام أراضى الدولة وهو الاستفادة القصوى بما يتناسب مع خطط الدولة الحاليه والمستقبلية والسؤال اين الاستفادة من تحويل ارض زراعيه الى مقابر وهناك وجود بدائل مرتفعات غير مستفادة منها الدوله وثانيا من الناحية الأمنية كيف المدخل الرئيسى لمركز ابو تشت يكون على جانب الطريق مقابر وهذا سيكون مسكن للبلطجية وقطاع الطرق.
خطاب عن تقنين واضعى اليد على الأراضى الصحراوى
خطاب الوحدة المحلية
خضراوات الطماطم داخل الأرض
الأهالى والمزارعين فى الأرض الصادر ضدها قرار وزارى
الأرض الزراعية بمركز أبو تشت
أحد الشباب يمسك بالطماطم
الأرض المهددة بالتجريف والتبوير
الأرض الزراعية بمركز أبوتشت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة