قال مسؤولان من الأمن والهلال الأحمر، إن 10 أشخاص فقط غادروا حيا محاصرا فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا، السبت بعد أن قالت القوات المحيطة بالمنطقة إنها ستتيح ممرا آمنا لخروج المدنيين المحاصرين.
ويحاصر الجيش الوطنى الليبى المتمركز فى شرق البلاد حى قنفودة منذ شهور فى إطار محاولة بسط سيطرته الكاملة على بنغازى فى أعقاب حملة عسكرية استمرت أكثر من عامين على الإسلاميين والمعارضين الآخرين.
وبات مصير العائلات المحاصرة بسبب القتال نقطة خلاف رئيسية إذ يقول الجيش الوطنى الليبى إن غير المقاتلين يمكنهم المغادرة فى سلام لكن المعارضين يتهمونه بعدم تقديم ضمانات كافية.
وتقدر جماعات معنية بحقوق الإنسان أن ما يربو على 100 عائلة فضلا عن عدد غير معروف من العمال الأجانب يحاصرهم الجيش الوطنى الليبى منذ شهور. وتقول أيضا إن مجلس شورى ثوار بنغازى الخصم الرئيسى للجيش الوطنى يحتجز سجناء فى المنطقة، ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان فى الصراع.
وأعلن الجيش الوطنى الليبى وقفا لإطلاق النار لمدة ست ساعات يوم السبت للسماح للعائلات بالمغادرة. لكن وحيد الزوى وهو قائد لواء محلى بالجيش الوطنى وتوفيق الشويهدى المتحدث باسم الهلال الأحمر قالا إن أطفالا من عائلتين ليبيتين وسبع نساء وثلاثة عمال من بنجلادش غادروا خلال وقف إطلاق النار، قال الشويهدى إن العائلات التى غادرت استقبلها الهلال الأحمر ثم سلمهم لأقاربهم.
ودعت الأمم المتحدة مرارا إلى السماح للمدنيين بمغادرة حى قنفودة وقال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا فى وقت متأخر يوم السبت إنه يشعر بقلق عميق إزاء وجود المدنيين فى الحى بعد أن أعلن الجيش الوطنى الليبى وقف إطلاق النار من طرف واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة